“الحكرة” وراء جريمة قتل بمراكش

الظنين كان على خلاف مع الضحية حينما كانا يقضيان عقوبة حبسية بالسجن لم يكن «حردافة» ابن الثلاثين سنة، يعلم أن خلافه المستمر مع رشيد ابن حيه، سينتهي بجريمة قتل شنيعة اهتز لها الشارع المراكشي.نشأ الظنين والضحية بحي سيدي يوسف بن علي، وعاشا معا حياة مضطربة جعلتهما يقضيان عقوبات حبسية مختلفة، لتشاء الظروف أن يلتقيا بإحدى زنازن سجن بولمهارز بمدينة مراكش، الأمر الذي جعل الخلاف يحتدم بينهما، وهو ما أكده الظنين في معرض تصريحاته للضابطة القضائية، ذلك أنه عانى لمدة طويلة ما أسماها (الحكرة) الممارسة عليه من طرف الضحية الذي كان معروفا بسوابقه القضائية، خاصة وأنه كان قد واجه رجال الأمن لما حاولوا اعتقاله بحي لمحاميد، إذ أشهر في وجوههم سيفا، وهددهم بالاعتداء ما جعلهم يشهرون السلاح في وجهه، ويطلق أحدهم عيارات نارية سهلت عملية اعتقاله.شاءت الظروف أن يكون لخلاف الطرفين نهاية مأساوية، إذ شهد حي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش الخميس الأخير جريمة قتل شنعاء. وتفيد مصادر عليمة أن الظنين كان بدرب السعديين في مسجد بنقدور بدرب العساس جالسا يحتسي الخمر، وإذا به يفاجأ بالضحية، وهو ينهال عليه بواسطة قنينة خمر، الأمر الذي جعله يوجه له طعنات بواسطة سلاح أبيض على البطن والصدر، ليرديه قتيلا، بسبب العداوة التي نشبت بينهما داخل السجن وامتدت إلى خارجه، وأصبح كل طرف يتربص بالآخر، محاولا الفتك به. أمام هذا الوضع لم يجد الظنين بدا من محاولة مغادرة مدينة مراكش، وهي العملية التي باءت بالفشل، بعدما كثفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش كل جهودها لاعتقاله، إذ شوهدت سيارات وحدات الأمن الوطني بالزي المدني بقيادة رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية تقوم بعملية تمشيط بمختلف أزقة ودروب حي سيدي يوسف بن علي، ليتم إلقاء القبض عليه بمنطقة واحة الحسن الثاني، ودماء الجريمة على ملابسه.وفي معرض تصريحاته الأولية للضابطة القضائية اعترف الظنين بالمنسوب إليه، مضيفا أنه ضاق بتحرشات الظنين، وما كان يمارسه عليه من إذلال بالسجن المدني. وكانت مدينة مراكش قد عرفت في فترات متفاوتة مجموعة من جرائم القتل تتشابهت في حيثياتها، وأسبابها إذ عرف حي ازبزط بالمدينة العتيقة بمراكش في وقت سابق جريمة قتل ذهب ضحيتها معاق ذهنيا يبيع السجائر بالتقسيط. وحسب شهود عيان فان الضحية كان عرضة لسرقة قدر مالي على يد أشخاص بالحي من بينهم الجاني الذي تسلق حائط منزل الضحية ليلا من أجل سرقة أمواله، غير أن مقاومته له أدت إلى قتله، بعد أن طعنه بسكين. نبيل الخافقي (مراكش)

“الحكرة” وراء جريمة قتل بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

درك اليوسفية يحقق في دفن رضيع دون ترخيص

هاتف محمول يفكك عصابة الأسلاك الهاتفية بالمحمدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات