تفكيك عصابة السطو على محلات تجارية

أمن الرحمة أسقط أفرادها وكشف براءة مستخدمة معتقلة وأخيرا حل لغز عمليات السطو التي تعرضت لها مجموعة من المحلات التجارية التابعة لعلامة تركية، بكل من البيضاء وخريبكة. كما أظهرت العملية الأمنية التي نفذتها مصالح أمن الرحمة، براءة مستخدمة اعتقلت على ذمة عملية سطو مماثلة نفذت قبل أشهر بسيدي معروف، وانتهت الأبحاث فيها بإحالة المستخدمة على النيابة العامة وإيداعها السجن لمحاكمتها بشبهة التورط في القضية. السرقات المقرونة بالاحتجاز والتكبيل، لم يخطط لها إلا مستخدم للشركة نفسها، تم الاستماع إليه، أمس (الأربعاء)، من قبل الشرطة القضائية الرحمة رفقة شخص آخر، كما تمت مواجهته بكل السرقات، بعد أبحاث ميدانية علمية، انطلقت منذ الأحد الماضي، إثر تعرض محل الشركة التركية بالرحمة، لعملية اقتحام وتكبيل مستخدم ومحاولة سطو على خزنة مداخيل ثلاثة أيام، انتهت بحل اللغز في زمن قياسي، والتعرف على المنفذين. أكثر من ذلك، أسفرت الأبحاث عن أن كل المحلات التجارية التي شملتها عمليات السطو والسرقة، سبق لزعيم العصابة أن اشتغل فيها وخبر مداخلها ومخارجها، كما تعرف عن قرب على الأوقات التي تكون فيها خزنة المحل التجاري المستهدف، سيما مساء أيام الأحد، إذ تكون مداخيل ثلاثة أيام مجموعة في خزنة حديدية توجد داخل مخزن له بوابة مشفرة، لا يملك أرقام فتحها إلا المسؤول عن الصندوق. واهتدت مصلحة الشرطة القضائية إلى الفاعلين في ظرف قياسي، إذ في حدود الساعة الثانية صباحا من الاثنين الماضي، أسفرت عملية تمشيط محيط المحل التجاري المستهدف والخلاء المجاور له، عن العثور على خيط رفيع قاد إلى أحد المشتبه فيهم. ونفذ الجناة الأربعة جريمتهم ليلة الأحد الماضي، قبيل إغلاق المحل التجاري بدقائق معدودة، إذ بعد أن ولجوا إليه، ادعى اثنان منهم أنهما ينويان اقتناء كمية كبيرة من الدقيق، فتوجه المسؤول رفقتهما إلى مخزن الدقيق غير البعيد عن مكان الخزنة من أجل المعاينة، وبعد صعودهم كبلاه مهددين إياه بالسلاح الأبيض، وطالباه بالمناداة على زميلته ليفعلا بها الشيء نفسه، وتزامن ذلك مع دخول زبونين آخرين، لتتوجه نحو الصندوق أولا وباطلاعها على الكاميرا لم ترصد زميلها بالمكان المخصص للدقيق، فاستشعرت الخطر، ما دفعها إلى الخروج من المحل التجاري مهرولة والشروع في الصراخ، الشيء الذي أجبر الجناة على الفرار ومغادرة المكان، قبل أن تتجمع حشود المواطنين. وحضرت مصالح الأمن بمختلف تشكيلاتها إلى مسرح الجريمة، كما حضر العميد المركزي ورئيس الشرطة القضائية ونائبه، ليباشروا تمشيطا بجنبات المحل وفي الخلاء المحاذي، فيما تكلفت فرقة مسرح الجريمة برصد البصمات. وحسب مصادر متطابقة، فإن أحد الجناة قبل المغادرة توجه نحو خزان أشرطة الكاميرا وانتزعه من مكانه حتى لا يترك دليلا وراءه.وساعد العثور على هاتف محمول ومعطف وقبعة شمسية، بالخلاء المجاور، في الاهتداء إلى هوية أحد الفاعلين، ويتحدر من حي مولاي رشيد، وبإيقافه اعترف بمشاركيه، ليتم إيقاف المستخدم الذي تبين أنه تزعم العصابة وخطط للعملية، مستعينا بذوي سوابق، ما زال اثنان منهم في حالة فرار. وانتهت الأبحاث إلى أن مجموعة من المحلات التابعة للشركة نفسها تعرضت لعمليات سطو، وأن المتهم الرئيسي سبق له أن اشتغل بها، وأن مستخدمة سجنت خطأ بسبب جريمة اقترفها المتهم ذاته وشركاؤه. المصطفى صفر

تفكيك عصابة السطو على محلات تجارية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المريزق يدعو لإعادة بناء "البام"

مصـر تـدرس منـع ״غزية״

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات