البحث عن البريق الضائع

لاعبون اختاروا «يوتوب» للترويج لاحترافهم وآخرون لكسب تعاطف الجمهور يلجأ بعض الرياضيين المغاربة إلى ظاهرة "البوز" للتميز في مجالهم، أو إثارة الانتباه بعد فترة فراغ تراجعت إثرها أسهمهم. واختار رياضيون سياسة الاختلاف للعودة إلى الأضواء من جديد معتمدين على أشرطة "يوتوب"، أو تسريب بعض الإشاعات كما حدث مع لاعب بيضاوي حينما اختلق سيناريو انتقاله إلى "الليغا" وساعده في ذلك مسؤول كبير باتصاله بوسائل الإعلام مؤكدا الخبر، إلا أنه غادر الفريق في نهاية الموسم، بعد عدم اقتناع مدرب جديد بمؤهلاته، في الوقت الذي كان فيه قريبا من الاحتراف في أكبر الدوريات الأوربية. وخلفت هذه القضية العديد من ردود الأفعال، إذ كيف يعقل أن يتخلى فريق مغربي عن لاعب كان مؤهلا لخوض تجربة ضمن واحد من أقوى الأندية الإسبانية، قبل أن يتأكد للمتتبعين أنها مجرد إشاعة وسيناريو، كان يتطلع من خلالها المسير إلى رفع أسهم اللاعب، وإعادته إلى الأضواء بعد تجارب عديدة رفقة أعتد الأندية الوطنية. وحسب معلومات "الصباح" فإن اللاعب ذاته، ساهم في هذا السيناريو، وحاول إقناع الإعلام بحقيقة الموضوع، رغم أنه كان يعلم أنها مجرد إشاعة من صنع تجار الرياضة، الذين يتطلعون لتحقيق مكاسب من صفقات وهمية. كما يختار بعض الرياضيين، ظاهرة الانتماء وحب الأندية التي يدافعون عن ألوانها، في سبيل كسب عطف الجمهور، وحمايتهم من اختيارات المدرب. ولجأ بعض اللاعبين لفيديوهات عائلية للتعبير عن حبهم وانتمائهم اللامشروط لناد ما، ولا حرج في استعمال ذويهم في بعض الأحيان لتحقيق أهدافهم، علما أن الجمهور يتفاعل بشكل كبير مع مثل هذه الأشرطة، ويتداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتقاسمها عبر "الواتساب" في إشارة إلى حبه للاعب ما، رغم هفواته المتكررة، لكن لا يتوانى اللاعب ذاته، في تكرار المشهد نفسه، بقميص فريق آخر، وهنا تظهر قيمة وقوة مثل هذه المشاهد، ومدى تأثيرها على المشجع. هناك بعض اللاعبين في البطولة الوطنية، أثرت عملية "البوز" التي يلجؤون إليها بين الفينة الأخرى، على مسارهم الرياضي، وأصبحوا عرضة للتهكم من قبل الجمهور، ومساءلة من قبل السلطات الأمنية، كما حدث أخيرا مع لاعب رجاوي، أراد تدوين استهزاء من أسرة ودادية، عبر شريط فيديو، بعد نهاية الديربي، فكان مصيره الاستنكار من قبل جمهور فريقه، ومساءلة قانونية، كادت أن تقضي على مسيرته، دون الحديث عن فقدانه لاحترام جمهور المنافس. قد يقودك "البوز" إلى الشهرة وعطف الآخرين في بعض اللحظات، لكن عواقبه تكون وخيمة على المدى البعيد، خصوصا أن الأداء داخل رقعة الميدان، هو العملة الوحيدة لأي رياضي، والذي قد يحميه من غضب الجمهور، تنتهي بمجرد أن يتراجع مستواه، ليفقد جزءا كبيرا من إشعاعه وشعبيته حتى ولو لجأ إلى أرقى الأساليب للتأثير في الجمهور. هناك بعض اللاعبين يعتقدون أن السخرية بالفريق الآخر، والتهكم على لاعبيه، وسيلة لكسب المزيد من الشعبية والشهرة، بين جماهير الفريق الذي يدافع عن ألوانه، لذلك لا يتوانوا في اختار "البوز" للتميز، وهي وسيلة أثبتت التجارب أنها فاشلة بكل المعايير، لأن ذلك "البوز" يتحول عبر الوقت من نقطة قوة وجلب للحظ وحب الجمهور، إلى مادة دسمة للانتقاد. هناك بعض الحالات التي أدت بلاعبين إلى نهاية مسارهم، كما حدث مع لاعبين سقطوا في فخ الهواتف الذكية، وأخذت لهم فيديوهات في لحظات شخصية، تم تداولها على نقاط واسع بين الجمهور، بطريقة لا إرادية، وذلك هو الوجه الآخر ل"البوز". نور الدين الكرف

البحث عن البريق الضائع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المقاطعة تشعل فتيل المزايدة

اعتقال قاصر سرقت مجوهرات جدتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات