عمال حمام بالبيضاء يعتصمون

يواصل عمال حمام بالمعاريف بالدار البيضاء خوض اعتصام مفتوح داخل المرفق نفسه، بعد محاولات لطردهم "تعسفيا"، رغم أن أغلبهم قضى في الحمام حوالي 20 سنة يزاولون مختلف المهام. وقال أحد ممثلي العمال إنهم لم يلجؤوا في السابق إلى القضاء لنيل جميع حقوقهم، لأن مالك الحمام كان يعاملهم معاملة حسنة، قبل أن يؤول المرفق إلى ورثته لتبدأ مشاكل العمال بالجملة، خاصة بعد تولي أحد أصهاره مهمة تدبيره وتسييره.وقال ممثل العمال إن المعتصمين لجؤوا، قبل تصعيد حركاتهم الاحتجاجية، إلى مندوبية الشغل، لتستدعي هذه الأخيرة ممثل الورثة الذي أكد أن لا علاقة للمتنازعين معه بالحمام، وأنهم جميعا مجرد "كسالة"، يتحصلون تعويضاتهم من الزبناء مباشرة، إلا أن العمال فندوا ادعاءاته بتأكيد أنهم تحملوا عدة مهام داخل المرفق ومنهم الذين أصيبوا بإعاقات في حوادث شغل، كما حدث مع عامل مهمته تسخين ماء الاستحمام والتكفل بكل ما يتعلق بذلك، وكانت إحدى يديه تعرضت، حسب ممثل العمال، في حادث شغل وهو يحاول القيام بمهامه، إلى الحرق ما أدى إلى إصابته بإعاقة، "لكن لأننا لم نكن مسجلين في الصناديق الاجتماعية ولم تكن لدينا أي وثيقة تثبت ترسيمنا فقد غض زميلنا الطرف عن الحادث ولم يتلق أي تعويضات، بل اكتفى بالصمت ومواصلة العمل للحصول على لقمة العيش، خاصة أنه لم يكن ليحصل على فرصة أخرى للعمل في مكان آخر مادامت يده مصابة".كما أصيب عامل تنظيف بأمراض في عينيه، نتيجة إلزامه باستخدام مواد كيماوية مضرة لتنظيف الحمام ليلا، ما أدى إلى إصابته بأمراض في العينين وفي الجهاز التنفسي، وهو الآخر لم يطالب، حسب ممثل العمال، بأي تعويضات "فكلنا معيلون لأسر تتكون من عدة أفراد، وخسارة العمل تعني تشريدها، لذلك كان أي واحد منا يصاب بحادث يلوذ بالصمت، كما أننا كنا نعلم أننا لا نتمتع بأي حماية اجتماعية، خاصة أن ممثلي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كانوا يزورون الحمام من وقت إلى آخر، وكنت شخصيا أستقبلهم وأمدهم بأسماء كل العمال، وأؤكد أننا غير مسجلين، وبعد أن يلتقوا رب العمل ينصرفون دون أن نعلم ما توصلوا إليه، قبل أن يعودوا مرة أخرى ويسجلوا المعلومات نفسها دون جدوى".ويطالب المعتصمون بالتعويضات القانونية المترتبة عن الفصل والتعويض عن العطل السنوية المؤدى عنها وعن العمل أيام الأعياد الدينية والوطنية، والتعويض عن عدم التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وأداء شهادة العمل. إلا أن المشغل أصر على أن المشتكين لا يعتبرون أجراء في الحمام، بل يتقاضون أجورهم من الزبناء مقابل الخدمة التي يقدمونها لهم ولا تربطهم به أي علاقة شغلية، كما أكد في تصريحاته في محضر نزاع شغل أنه عرض عليهم الانتقال إلى حمام آخر للاشتغال فيه، إلا أنهم أصروا على أنه مكتظ بالعمال، واعتبروا اقتراحه محاولة لتشريدهم وتشتيتهم. ض. ز

عمال حمام بالبيضاء يعتصمون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التأمين المدرسي..."سير ضيم"

يوم دراسي بفاس حول "الزواج المبكر"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات