%12 من الأزواج يعانون ضعف الخصوبة

البروفيسور الصفريوي قال إن المشكل يجب أن يدخل ضمن التغطية الصحية دق البروفيسور عمر الصفريوي، المتخصص في طب النساء والصحة الإنجابية وعلاج مشاكل العقم والخصوبة، ناقوس الخطر، بسبب تغاضي الدولة عن مشكل الخصوبة، الذي يعانيه 12 في المائة من الأزواج في المغرب، داعيا إلى ضرورة تحمل المسؤولية أمام هذا المشكل الذي يهدد تراجع نسبة السكان النشيطين في البلد، وشيخوخة هرمها السكاني، على المدى البعيد. وقال الصفريوي، في ندوة نظمت أخيرا، بمصحة آنفا للخصوبة: "الدولة لا تحرك ساكنا في الموضوع، لكن لم يعد بإمكاننا السكوت اليوم، فعمليات علاج مشاكل العقم والخصوبة، سواء تعلق الأمر بالإخصاب الخارجي أو التلقيح الصناعي أو تجميد الأجنة، إضافة إلى الأدوية والعلاجات الخاصة بها، أسعارها مرتفعة، ولا توجد تغطية صحية لها. بعثنا بالعديد من الطلبات إلى الجهات المختصة لكن دون جواب"، وأضاف "هناك محاولات في تونس والجزائر من أجل إيجاد حل للمشكل. المغرب يجب أن يغيّر سياسته في المجال، والمسؤولون لا يمكنهم التغاضي أكثر. يجب توعية صاحب القرار بالمشكل القائم. سبق أن أنجزنا في 2015 دراسة مدققة في عدد من جهات المملكة أثبتت نتائجها أن 11.8 في المائة من المغاربة يعانون مشكل إنجاب، وهو رقم ليس سهلا". وكشف رئيس الجمعية المغربية لطب الخصوبة، أن الحمل عن طريق الإخصاب الخارجي، أو عن طريق تجميد الأجنة، ما يزال من "الطابوهات" في المغرب، مؤكدا أن 70 في المائة من الحالات تمتنع عن الكشف عن طريقة حملها، ويخفون الأمر حتى عن والديهم. ودعا الصفريوي، إلى كسر هذا "الطابو" والاستفادة من التقنيات الجديدة في مجال علاج العقم والخصوبة، كما تحدث عن تقنية تجميد البويضات أو الحيوانات المنوية، التي لا يوجد إقبال كبير عليها، رغم أنها تسمح للمتقدمات في السن، أو للمصابين بأمراض تهدد صحتهم الإنجابية، بالاحتفاظ ببويضاتهم أو حيواناتهم المنوية في حالة سليمة، لاستعمالها وقت الحاجة وتحقيق حلم الإنجاب. وأكد، في السياق نفسه، أن عمليات التجميد تتم في إطار الشرع والدين، وفي ظل خطوط حمراء ورقابة ذاتية وضعها المختصون في المجال بأنفسهم، رغم عدم وجود قانون منظم، مضيفا أن عمليات التجميد لا تكلّف سوى 2500 درهم في السنة، ويمكنها أن تظل مجمدة سنوات طويلة دون أن تفقد جودتها أو خصوبتها. وأضاف الصفريوي، في الندوة نفسها، أن تقنيات التجميد والإخصاب تمنح حظوظا أكثر في العلاج من العقم ومشاكل الخصوبة، خاصة في حالة الإصابة بأمراض سرطانية، تتطلب الخضوع لعلاجات كيميائية، عرف عنها أنها تساهم في قتل البويضات والحيوانات المنوية وتعرقل الحمل والإنجاب. وأكد الصفريوي، في الندوة المنظمة للإعلان عن نتائج مصحة آنفا للخصوبة ل2017، أن 40 في المائة من الحالات التي تعاني مشاكل الخصوبة والعقم، سببها الرجل، و35 في المائة من الحالات سببها المرأة، في حين تبقى أسباب النسبة المتبقية مجهولة، مضيفا أن هذه المشاكل تتسبب في العديد من الخلافات الزوجية وفي حالات طلاق وفي أمراض نفسية. خـبـرة أشار الصفريوي، إلى أن تأسيس مصحة آنفا للخصوبة في 2007، باستثمار بلغ 7 ملايين درهم، جاء تلبية لحاجة الأزواج الذين يعانون مشاكل العقم والخصوبة، في إيجاد فضاء يجمعهم ولا يشعرون فيه بالحرج، مؤكدا أن المصحة تتوفر على جميع التقنيات العالمية في مجال العلاج (المنشطات، التشخيص الجيني قبل الزرع، لازير، التعشيش، الإخصاب الخارجي، التجميد...)، كما تستفيد من خبرة ممرضات يشتغلن في المجال منذ أكثر من10 سنوات ولديهن قدرة على مواكبة الحالات. يشار إلى أن مصحة آنفا للخصوبة، التي سبق أن حصلت على شهادة الجودة "إيزو"، توجت أخيرا بجائزة "تيكنولوجي أوارد بلاتينيوم" من الجمعية الدولية "آذرويز كونسولتينغ أند ماناجمنت"، وهي الجائزة التي سيتم تسليمها لمسؤولي المصحة في أبريل الجاري ببرلين الألمانية. نورا الفواري

%12 من الأزواج يعانون ضعف الخصوبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط نصاب المواقع التجارية

رفاق دعيدعة "يرسمون" انضمامهم لنقابة المخارق

مقالات ذات صلة