ثلوج إفران تستهوي السياح المغاربة

نسبة الإقبال ترتفع نهاية الأسبوع وأبناء المدينة يطمحون إلى اهتمام أكبر بالسياحة الشتوية عجت إفران القطب الأكثر جذبا للسياحة الداخلية كل شتاء، بزوارها نهاية الأسبوع الماضي، وفتحت مناطقها المكسوة بالبياض دليل صفاء طبيعتها، أذرعها لاحتضان المهووسين بسحر الثلوج. وسجلت في العطلة الشتوية، أرقام إقبال قياسية، تحسب باهتمام في أجندة مسؤولي السياحة. الحركة غير عادية وسط المدينة وضواحيها، مقارنة مع باقي أيام الأسبوع. شباب وأطفال يتراشقون بأكوام الثلوج ويصنعون منها تماثيل سرعان ما تذيبها الشمس، في مشاهد وأجواء مغرية غير معتادة في باقي المدن، فيما يقول أبناء المدينة، أن الإقبال ارتفع بنسبة كبيرة منذ نحو أسبوع. عشرات الأسر من فاس وصفرو ومكناس ومدن بعيدة بالشمال والوسط، اختارت قضاء عطلتها بهذه المدينة الجميلة، رغم البرد القارس والظروف المناخية، لكن نسبة كبيرة منها، تختار تقشفا قضاء النهار بها والعودة إلى الديار مساء، مع تسجيل نسب متفاوتة في الإقبال عليها، بين أيام الأسبوع. وتشكل منطقة ميشفلين التي تعهدت وزارة السياحة بدراسة مشروع لتهيئة محطتها السياحية للرقي بمنتوجها إلى المستوى اللائق بها وتشجيع السياحة الشتوية بالإقليم، نقطة جذب مهمة خلال هذه العطلة، بالنظر إلى احتضانها لمواقع للتزحلق تستقطب هواة هذه الرياضة. لكن المحطة بنظر زوارها، محتاجة إلى التفاتة رسمية وتوفير شروط الأمن والأمان لهواة التزحلق من قاصديها. وحجتهم حادثا وفاة شاب وشابة، في مدة قياسية لا تتعدى الشهر، إثر ارتطامهما بأشياء صلبة، متحدثين عن حوادث مماثلة غير قاتلة، تقع من حين إلى آخر.ويحكي عبد العالي ابن مدينة فاس، كيف تحولت سعادته بيوم جميل قضاه بالمحطة، إلى ألم شديد بعد معاينته شابا يفارق الحياة أمام أعينه الأحد الماضي، في مشهد يتمنى ألا يتكرر، متحدثا عن ضرورة بذل الجهود لتوفير الجو المناسب للتخييم بميشلفين وغيرها من المواقع السياحية الشتوية. وتعرف إفران كل سبت وأحد، إقبالا منقطع النظير، إذ تكثر الرحلات الفردية والجماعية المنظمة إليها، من مختلف الأقاليم المغربية، ما يحقق رواجا تجاريا مهما ويرفع من نسبة ملء الفنادق والمنشآت السياحية بالمدينة، بشكل يقارب النسب المسجلة خلال فصل الصيف، كأرقام بعيدة عن "التحطيم". فالمعطيات الهائلة التي تتوفر عليها كل مناطق الإقليم، غير مستغلة على الوجه الأكمل، الذي يجعل إفران تضاهي كبرى الوجهات السياحية العالمية، بالنظر إلى تنوع المؤهلات والطاقات السياحية والمنتجات المحلية. وتعتبر تهيئة إفران سياحيا طموحا مشروعا يراود أبناء المدينة، الذين لم يخفوا رغبتهم في إقامة أنشطة ترفيهية وثقافية فيما شتاء، من شأنها رفع الإقبال عليها، على غرار ما يقع صيفا، داعين إلى تجهيز نقط للتزحلق بمواقع مختلفة والتشجيع على تكثيف الرحلات والتنسيق مع وكالات الأسفار.فإفران، المقتبس اسمها من المغارات المنتشرة في محيطها الطبيعي، تحتاج إلى برامج تهيئة رسمية تراعي مؤهلاتها الطبيعية، وتوفر لها الشروط الضرورية لتظل دوما نقطة جذب للسياح في مختلف الفصول. 34 فندقا بطاقة 1667 سريرا تؤكد الإحصائيات الرسمية، أن فنادق إفران المقدرة ب34 فندقا، والتي تضم 1667 سريرا، نصفها مصنف، تعرف بين شهري شتنبر ومارس، نسبة ملء مهمة، تفوق أحيانا 30 في المائة، فيما يبقى غشت أكثر أشهر السنة تسجيلا لليالي المبيت ب11 ألف ليلة، متحدثة عن حوالي 4500 ليلة تسجل في يناير. وتبقى السياحة الداخلية، عاملا مهما في هذه الأرقام، خاصة في هذا الفصل وعطلته، إذ يشكل السياح المغاربة نحو 90 في المائة، من الوافدين على إفران، متبوعين بالفرنسيين والإسبان والإنجليز، خاصة من الذين تستهويهم رياضة التزحلق على الثلج التي تنشط كثيرا خلال يناير وفبراير. ويسجل تفاوت بين الفنادق بسبب الأوضاع الاجتماعية لقاطنيها، فللأغنياء غرف من الطراز العالي يقدر ثمن حجزها بآلاف الدراهم، وللبسطاء فنادق «على قد الحال» وإقامات يكثر الإقبال عليها لتواضع أثمنة الحجز التي في متناول الكثير من قاصدي إفران. حميد الأبيض (فاس)

ثلوج إفران تستهوي السياح المغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراكش تستقبل آلاف الزوار خلال العطلة الشتوية

تطوان نقطة جذب قوية للسياح المغاربة شتاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات