مراكش تستقبل آلاف الزوار خلال العطلة الشتوية

نالت محطة أوكايمدن، التي تبعد بحوالي ستين كيلومترا عن مراكش بإقليم الحوز، النصيب الأوفر من الزوار خلال العطلة الشتوية الحالية، إذ توافد عليها الآلاف من المغاربة خاصة من مدن البيضاء والرباط وأكادير، للاستمتاع بجمال الطبيعة والسحر الذي تتميز به المحطة، التي تعتبر أشهر وجهة سياحية بالمغرب، الشيء الذي يجعل من هذه المحطة الشتوية تنويعا سياحيا جميلا، لمن قصد المدينة الحمراء، المعروفة، في الأصل، بساحاتها وبناياتها التاريخية، وطقسها الدافئ، وحفاوة استقبال سكانها.إلى ذلك، تزايد الإقبال خلال العطلة الشتوية على محطة أوكايمدن، خاصة خلال نهاية الأسبوع الأخير، إذ قصدها الآلاف من طلاب المدارس والجامعات، والتلاميذ ممن يأتون في رحلات جماعية، إلى جانب كثير من سياح الداخل القادمين من شتى مناطق ومدن المغرب، فضلا عن السياح الأجانب، الذين يستهويهم الغنى الطبيعي للمنطقة التي تتوفر محطتها على بنية استقبال مقبولة، خصوصاً أنها تتوفر على أعلى «تيليسييج» (عربات معلقة بسلك واحد) بإفريقيا، يصل علوها إلى 2300 متر، وستة «تيليسكي»، فضلا عن عدد من الفنادق والمطاعم والمنتجعات الجبلية التي يجد فيها زوار المنطقة ملاذهم، غير أن هذه التجهيزات تبقى، برأي المهتمين بالمجال السياحي، غير كافية بالنظر إلى مكانة وقيمة هذا الموقع، وعدد الأنشطة التي يقدمها للأشخاص المولعين برياضة التزحلق على الجليد، في الوقت الذي تعتبر فيه المحطة مكانا مفضلا لدى الأطفال الصغار الذين يجبرون أسرهم على اصطحابهم إليها، حيث يحلو اللعب بمساعدة مدربين يوفرون متعة التزلج للأطفال عبر كراء المعدات الخاصة بذلك .وحسب مصادر عليمة، فقد استقبلت مراكش خلال العطلة الشتوية الكثير من العائلات من مختلف المدن، إذ تنطلق الزيارة من مراكش حيث الإقبال على الفنادق التي خصصت عروضا تشجيعية للسياح المغاربة، مما ساهم بشكل كبير في إنعاش السياحة الداخلية، إذ أنه يمكن للزائر أن يستمتع بالصحراء والجبال والثلوج والشلالات وأشجار البرتقال والنخيل. وفي اليوم نفسه، تبدأ متعة زيارة أوكايمدن قبل الوصول إليها. فعلى طول الطريق، الفاصلة بين مراكش والمحطة الشتوية، التي يمكن أن تستغرق نحو ساعة ونصف الساعة، بسبب المنعرجات الوعرة، يصادف الزائر جمالا طبيعيا فاتنا بالخضرة، إلا أن المحطة تعاني الاكتظاظ في نهاية الأسبوع، إذ تستقبل ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف زائر، خاصة خلال المواسم التي تعرف تساقطا مهما للثلوج، كما هو الشأن خلال هذه الفترة التي حققت فيه المحطة رقما مهما في عدد السياح خاصة المغاربة.وخلال زيارة «الصباح» لمحطة أوكايمدن، التقت مجموعة من السياح الوافدين على المنطقة من عائلات وطلبة وأجانب، إذ تستقبلك الطبيعة الخلابة للمنطقة التي يعول سكانها بشكل كبير على هذه الفترة من السنة من أجل الحصول على مدخول مالي. ويرى زوار منطقة أوكايمدن، الذين يستمتعون بتنوع وروعة طبيعتها، أن المحطة تشكل فضاء للترويح عن النفس والترفيه، خاصة في الأوقات التي تسجل فيها تساقطات ثلجية مهمة. ويشدد المهنيون على أنه حان الوقت لكي يتم التفكير في تأهيل هذا الموقع، حتى يتمكن من استقطاب السياح على مدار السنة. كما عرفت مدينة مراكش خلال العطلة الشتوية تزايدا مهما على الطلب على الشقق المفروشة، ما أدى إلى ارتفاع أثمنة كرائها مابين 700 و1000 درهم لليلة الواحدة، إذ يتضح أن المغاربة يفضلون الشقق المفروشة على الفنادق رغم انخفاض أثمنة هذه الأخيرة، لكونهم يأتون جماعات، وعلى شكل أسر متضامنة، يفضلون إعداد طعامهم بأنفسهم، وهو ما لا يتاح لهم في الفنادق.تجدر الإشارة إلى أن السياحة الداخلية أصبحت تحتل مكانة مهمة في الحركية السياحية العامة. وفي هذا الصدد تفيد الأرقام الرسمية أن السياح المغاربة الذين يتوافدون على المدينة يشكلون السوق الثانية بعد السوق الفرنسية. نبيل الخافقي (مراكش)

مراكش تستقبل آلاف الزوار خلال العطلة الشتوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثـورة الـشـعـب الـسـوري لـن تـتـوقـف

ثلوج إفران تستهوي السياح المغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات