فضيحة ملعب الجديدة… من المسؤول؟

الجامعة تكلفت بالإنارة والمقاعد والفريق بررها بالأمطار والضغط وتهمة التقصير تلتصق به واصلت أرضية ملعب العبدي بالجديدة إثارة الجدل في مباراة الدفاع الجديدي وفيتا كلوب الكونغولي (0-1)، مساء أول أمس (الأربعاء)، ضمن عصبة الأبطال الإفريقية. وعجزت أرضية الملعب عن استيعاب مياه الأمطار، وظهرت أوحال وبرك مائية في عدة أماكن، بشكل أعاق تدحرج الكرة، وذلك بعد أقل من أربعة أيام على تأجيل مباراة الفريق المحلي أمام الوداد في البطولة الوطنية من السبت إلى الأحد الماضيين، بسبب مشكل في خطوط الملعب. وأخلت جامعة كرة القدم مسؤوليتها من مشكل الأرضية، إذ قال مسؤول فيها إنها تكلفت بالإنارة والمقاعد فقط، بعدما تمسك المكتب المسير بإصلاح العشب. وأوضح المسؤول نفسه أنه، أمام إصرار المكتب المسير للفريق على إصلاح الأرضية، فإن الجامعة تركت له هذه المهمة، مرجحا أن يكون المكتب حاول من خلال التمسك بإصلاح العشب أن يتبنى الأشغال بأكملها. وفي المقابل، أوضح صلاح الدين المقتريض، عضو المكتب المسير للدفاع الجديدي، والناطق الرسمي باسمه، أن المكتب هو الذي تولى تغيير العشب، وإنه يفتخر بعمله، لكنه اعترف بأن نظام تصريف المياه لم يتم إصلاحه، بدعوى أنه مازال صالحا. وأضاف المقتريض أن المكتب المسير قام بتغيير العشب في ظرف قياسي بلغ 45 يوما، وبأقل تكلفة، لم تتجاوز 20 مليونا. وأوضح المقتريض، في تصريح لـ «الصباح»، أن الأمطار التي تساقطت في ظرف وجيز كانت سببا في تدهور الأرضية، إضافة إلى أن ضيق الوقت وضغط المباريات حالا دون زرع البذور التي يفترض أن تعزز العشب الأصلي، الذي تم غرسه في العملية الأولى، وتجاوز العدد المسموح به من المباريات. وأكد المقتريض أن شركة متخصصة في عشب الكولف الملكي بالجديدة هي التي تكلفت بغرس عشب ملعب العبدي. وسبق للمقاول الذي تكلف بتغيير عشب ملعب العبدي أن صرح لـ «الصباح»، في عدد الاثنين الماضي، أن الأشغال لم تشمل نظام تصريف المياه (الدريناج)، الأمر الذي أقر به أيضا صلاح الدين المقتريض. وبدت خطوط الملعب في حالة جيدة في مباراة أول أمس (الأربعاء) أمام فيتا كلوب، ما يعني أن خللا أو تقصيرا تم في عملية التسطير في مباراة الوداد، بما أن الأحوال الجوية لم تتغير. وقال المقتريض إن الأمطار تسببت في مسح الخطوط، علما أنه برر بها أيضا تدهور أرضية الميدان في مباراة فيتا كلوب، لذلك فالتساؤل يبقى هو: لماذا لم تمسح الأمطار خطوط الملعب في مباراة فيتا كلوب؟ ما يستنتج منه أن المنظمين تداركوا خطأ المباراة الأولى، وقاموا بتسطير جيد لخطوط الملعب، بطريقة لم تنل منها الأمطار، كما هو معمول به. وأفاد صلاح الدين المقتريض أن المكتب المسير شرع قبل أشهر في إجراءات اقتناء آلة خاصة لتسطير خطوط الملعب من أوربا، ستستعمل لأول مرة في الملاعب الوطنية. وبناء على هذه المعطيات، يستنتج أن تقشف مسيري الدفاع الجديدي، وعدم تخصصهم في الموضوع، ورغبتهم في إنهاء الأشغال في أسرع وقت، وبأقل تكلفة، لإرضاء الجمهور، ومواكبة الأشغال التي قامت بها الجامعة، هي السبب المباشر في الوضع الذي آل إليه ملعب العبدي. أما الخطوط، فيستنتج أنه كان هناك خلل أو تقصير في تسطيرها قبل مباراة الوداد، تم تبريره بالأمطار، لتفادي عقوبة الجامعة، التي سقطت في الفخ، وصدقت أن الأحوال الجوية هي السبب، رغم أن الأمطار لا يمكن، في جميع الأحوال، أن تمسح خطوط الملعب، مهما بلغت قوتها، الأمر الذي تأكد في مباراة فيتا كلوب، حين بدت الخطوط في حالة جيدة، رغم أن الماء غطى عدة أماكن من الأرضية. عبد الإله المتقي

فضيحة ملعب الجديدة… من المسؤول؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال متهم بجريمة قتل بالبيضاء

الهيروين والكوكايين يهددان المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات