هكذا سقط الرجاء في مباراة الغضب

الجمهور يرتدي الأسود والأمن يستعرض عضلاته واللاعبون يحتجون شهدت مباراة الرجاء الرياضي ونواذيبو الموريتاني، أول أمس (الثلاثاء)، (1-1)، حضورا أمنيا كبيرا في جوانب ملعب محمد الخامس، وفي المدرجات، لتفادي أي أحداث شغب أو فوضى، كما حدث في مباراة الفريق الأخضر والكوكب المراكشي بملعب مراكش الكبير. وعاينت "الصباح" حضورا أمنيا مهما، مدعوما بالقوات المساعدة وفرق الدراجات قبل بداية المباراة بساعات، فيما شهدت أبواب الملعب مراقبة مشددة للجماهير، لتفادي إدخال الشهب الاصطناعية والآلات الحادة، بل منعت كل الشعارات التي لها علاقة بـ "الإلترات" المساندة للفريق الأخضر. بدورها، استغلت الجماهير الرجاوية فرصة مباراة فريقها القارية، من أجل التعبير عن غضبها من عقوبة "الويكلو"، والتي اعتبرتها "ظالمة"، بعد أحداث الشغب التي وقعت بمراكش، وراح ضحيتها رجال أمن تعرضوا لإصابات متفاوتة، فيما اقتلعت الكراسي وتضرر جانب من مدرجات الملعب الكبير. وشهدت مباراة الرجاء ونواذيبو حضور 10 آلاف متفرج، رغم الأمطار الغزيرة التي رافقتها، قرروا ولوج الملعب ببذل سوداء للتعبير عن غضبهم، فيما نال المكتب المسير للرجاء الحالي، بقيادة سعيد حسبان، نصيبا من الانتقادات. اللاعبون يحتجون لم يدع لاعبو الرجاء الفرصة تمر دون تمرير رسائل غضب تجاه مسؤولي الفريق، إذ لجأ بعضهم إلى حمل شارات سوداء، تعبيرا عن احتجاجهم لعدم صرف مستحقاتهم المالية العالقة. ورغم وعود الرئيس سعيد حسبان، غير أنه لم يقدر على توفير السيولة المالية الكافية، من أجل منح اللاعبين رواتبهم ومنحهم العالقة، إذ فضلوا أسلوب حمل "الشارات السوداء" عوض الإضراب، بحكم المباريات الهامة التي تنتظر الرجاء محليا وقاريا. وأكد مصدر لـ "الصباح" أن الاحتجاج بالشارات السوداء مجرد بداية، إذ قرر لاعبو الرجاء عقد ندوة صحافية في ما بعد، من أجل وضع الرأي العام أمام حقيقة معاناتهم بسبب تأخر صرف مستحقاتهم، فيما تركوا خيار الإضراب هو الأخير، بعد استنفاد كل الحلول المطروحة. وأظهر بعض لاعبي الرجاء غضبا شديدا أول أمس بعد نهاية المباراة بالتعادل، وذلك بحكم رغبتهم الشديدة في البصم على بداية قوية في كأس "كاف"، إذ عادوا للمنافسات الإفريقية بعد غياب طويل. احتفال لاعبي نواذيبو أظهر لاعبو نواذيبو احتفالات كبيرة بعد نهاية المباراة بالتعادل، استمرت إلى مستودع الملابس، إذ توقعوا مواجهة قوية مع الرجاء. ونوه مدرب الفريق الموريتاني بلاعبيه، الذين أظهروا قتالية كبيرة، رغم بعض الاحتجاجات على حكم المباراة، المصري محمد البنا. وأبدى لاعبو نواذيبو احتراما كبيرا للاعبي الرجاء بعد نهاية المباراة، إذ تهافت بعضهم على أقمصة بعض لاعبي الرجاء مثل زكرياء حدراف ومحسن ياجور اللذين يملكان شهرة كبيرة في موريتانيا. وتوجه اللاعبون الموريتانيون بالتحية إلى الجماهير التي حضرت المباراة، بعد نهايتها. مباراة الإياب على الرياضية تمكن التلفزيون المغربي من إيجاد توافق قبل بداية مباراة الرجاء ونواذيبو بساعات قليلة، مع التلفزيون الموريتاني، وذلك من أجل منح الأخير إمكانية بث مباراة الذهاب والتي انتهت بالتعادل (1-1) بالبيضاء، مقابل نقل الرياضية لمباراة الإياب مباشرة بالطريقة نفسها. ومن المقرر أن يسافر الرجاء الرياضي إلى موريتانيا بحر الأسبوع المقبل، بعد نهاية مباراته أمام حسنية أكادير، نهاية الأسبوع الجاري لحساب الجولة 20 من البطولة الوطنية، في قمة ينتظر منها الرجاويون الكثير من أجل مواصلة المنافسة على لقب البطولة. وتجرى مباراة الإياب في ملعب نواذيبو، والتي تصل سعته إلى 5000 متفرج، وذلك السبت المقبل، (17 مارس)، وستنقل توازيا ومباشرة على الرياضية والرياضية الموريتانية. العقيد درغام - وتصوير: (أحمد جرفي) لقطات حدراف لقي زكرياء حدراف تحية خاصة من لاعبي نواذيبو الموريتاني، إذ احتفلوا بطريقته بعد تسجيلهم هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، فيما طالب العديد منهم بقميص لاعب الرجاء والمنتخب المحلي بعد نهاية المباراة. تحكيم تعرض حكم المباراة لاحتجاجات كبيرة من الطاقم التقني لنادي نواذيبو الموريتاني، بسبب عدم إعلانه عن أخطاء للفريق في الشوط الثاني. واعتبر الحكم المصري محمد البنا، أن لاعبي نواذيبو كانوا يرغبون في تضييع الوقت في الشوط الثاني، لإنهاء المباراة بالتعادل. الوازيس يعود الرجاء الرياضي، إلى ملعب الوازيس الأسبوع المقبل، لإجراء حصص تدريبية بالملعب المكسو بالعشب الاصطناعي، استعدادا لمباراة الإياب أمام نواذيبو الموريتاني. وتوصل المدرب كارلوس غاريدو، بمعلومات عن ملعب مباراة الإياب الصعب، والذي يعرف عشبه الاصطناعي تضررا كبيرا. مساندة ساند عدد من لاعبي الرجاء زملاءهم الشباب الذين لعبوا أساسيين أمام نواذيبو، وذلك رغم التعادل وبعض الانتقادات التي تعرضوا لها من قبل الجمهور. واعتمد كارلوس غاريدو على أربعة لاعبين شباب أساسيين، فيما أقحم آخرين في الشوط الثاني على غرار محمد الدويك وأيوب جولال. غاريدو يلوم العياء والإصابات قال إن لاعبي نواذيبو كانوا مقاتلين وتأسف لعدم جلب لاعبين برر المدرب الإسباني كارلوس غاريدو، تعادل فريقه الرجاء الرياضي أمام نواذيبو الموريتاني (1-1)، في ذهاب سدس عشر كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، بالعياء الذي تعرض له لاعبوه، وكثرة الإصابات. وقال غاريدو في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، إن الإصابات والإجهاد البدني، كانت سببا في اعتماده على لاعبين شباب، في التشكيلة الرسمية، في ظل عدم جاهزية بعض اللاعبين المهمين مثل عبد الإله الحافظي ومنير عبادي وبدر بانون (دخل بديلا في الشوط الثاني). وأضاف غاريدو أن كثرة المباريات دفعته إلى عدم الثبات على تشكيلة أساسية واحدة في المباريات السابقة، قائلا "لا يمكنني إدخال التشكيلة نفسها في كل مباراة، وإلا فسيتعرض أغلب اللاعبين للإصابات". وأوضح غاريدو أنه كان يمني النفس في إجراء انتدابات في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، من أجل تعزيز صفوف الرجاء، لكن الظروف التي يمر منها الفريق لم تسمح بذلك، معبرا عن رضاه من المستوى الذي يقدمه عبد العظيم خضروف ومنير عبادي، الوافدان الجديدان على الفريق الأخضر. وحول انتظار الشوط الثاني لإشراك بانون، قال غاريدو إن اللاعب لم يكن جاهزا بدنيا، بسبب كثرة المباريات التي لعبها أخيرا. من جهة ثانية، نوه غاريدو بلاعبي نواذيبو، وقال إنهم "لعبوا بقتالية من أجل تحقيق مرادهم، ونالوه بعدما تمكنوا من تسجيل التعادل في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني". وأبرز غاريدو أن الفريق الموريتاني أتى للبيضاء من أجل المفاجأة، وعرف لاعبوه كيف يدبرون المباراة إلى حين الوصول إلى هدفهم، لكنه ظل متفائلا بخصوص مباراة الإياب بموريتانيا. مدرب نواذيبو: قدمنا مباراة بطولية قال أونغويا موريل، مدرب نواذيبو الموريتاني، إن لاعبيه قدموا مباراة بطولية، أمام فريق كبير له تاريخ قاريا ومحليا. وأضاف مدرب نواذيبو في الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة فريقه بالرجاء، أن لاعبيه بذلوا مجهودات كبيرة، وكان التعادل في نهاية الشوط الثاني مكافأة لهم على ما قدموه على أرضية الملعب، مبرزا أن نتيجة التعادل لا تحسم تأهل فريقه إلى الدور المقبل. وأوضح موريل، أنه ينتظر مباراة قوية في نواذيبو، بحكم قوة الرجاء ورغبته في تجاوز تعادل الذهاب، مبرزا أن ناديه سيكون مدعوما بجماهيره التي ستساهم بدورها في تحقيق نتيجة جيدة في الإياب، وإقصاء الرجاء من منافسات كأس "كاف". ووعد مدرب نواذيبو بالاستعداد لمباراة الإياب بالشكل الجيد، كما حدث في مباراة الذهاب، من أجل تأكيد تعادل البيضاء والتأهل إلى الدور المقبل. وعبر مدرب الفريق الموريتاني، عن سعادته بالمستوى الذي وصل إليه فريقه، الذي يتصدر الدوري الموريتاني بعد تحقيقه نتائج جيدة في الفترة الأخيرة.

هكذا سقط الرجاء في مباراة الغضب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إنجلترا تلوح بمقاطعة المونديال

"فيفا" يحسم برنامج الأسود في المونديال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات