النصب على إسبانيين في نصف مليار

أفراد شبكة يتزعمها صحافي مزور أوهموهم بالمشاركة في شركة للنقل الدولي وموثق مزيف حرر لهم العقد عملية نصب محكمة وقع فيها إسبان، بعد أن أوهمهم مغربيان، أحدهما ادعى أنه صحافي، بمشاركتهما في شركة للنقل الدولي، فحررا معهم عقدا لدى موثق "مزور" وتسلما منهم 500 مليون، ليفاجأ الضحايا أن الشركة وهمية. واعتقلت الشرطة القضائية لفاس، أخيرا، ثلاثة من أفراد الشبكة، وهم الصحافي المزيف، ويتحدر من تمارة، وشريكه من وجدة ومهاجر من تاونات، لعب دور الوسيط، في حين ما زال البحث جاريا عن "الموثق المزيف" المتحدر من وجدة. وأكدت المصادر أن المتهمين الثلاثة أحيلوا على الوكيل العام للملك بفاس بجناية التزوير في وثائق رسمية والنصب والاحتيال وانتحال صفة، بعد أن حجزت الشرطة لدى المتهم الأول بطاقة الصحافة صادرة عن وزارة الاتصال، تبين أنها مزورة. وتمت عملية النصب بطريقة احترافية، إذ استغل المتهم الأول امتلاكه لصحيفة محلية بتمارة، أغلقت بناء على أحكام قضائية لتورطه في خروقات، وأسس وشريكه من وجدة شركة بفاس للنقل الدولي للسلع والبضائع بوثائق مزورة. وبعدها عرض المتهمان على إسبانيين بوساطة من المتهم الثالث المهاجر، مشاركتهما في هذه الشركة، ليتم تحديد لقاء بفاس، حيث اطلع خلالها الإسبانيون على وثائق الشركة، فوافقوا على الدخول شركاء فيها برأسمال يصل إلى مليار سنتيم. واقترح المتهمان على الإسبانيين، تحرير نظام أساسي جديد للشركة يحدد نسبتهم في النصف من رأسمالها لدى موثق بوجدة. وافق الضحايا على ذلك ورافقاهم إلى مكتب الموثق بوجدة، الذي نجح في كسب ثقتهم لطلاقته في اللغة الإسبانية، وبعد تحرير كل بنود العقد والنظام الأساسي الجديد للشركة، سلم الإسبان المتهمين شيكا بقيمة 500 مليون دفعة أولى لاقتناء شاحنات من الحجم الكبير تحمل حاويات بجهاز التبريد، على أن يسلموهما 500 مليون الثانية في ما بعد. رفض الموثق المزور تسلم الشيك حتى لا يفتضح أمر أفراد الشبكة، وشدد على أن يكون المبلغ نقدا، فوافق الضحايا على تسليمهم المبلغ كاملا بفاس. وعاد الإسبانيون إلى بلدهم وهم يعتقدون أنهم ظفروا بصفقة العمر، لكن بعد فترة، فوجئوا بغياب أي نشاط لشركتهم الجديدة، وعند انتقالهم إلى فاس، وبالضبط بالمحكمة التجارية، تبين لهم أن الشركة وهمية، فتقدموا بشكاية إلى وكيل الملك بابتدائية فاس الذي أحالها على الشرطة القضائية. واستمع المحققون لتصريحات الإسبانيين، الذين كشفوا تفاصيل النصب عليهم، فطلب منهم المحققون الاتصال بأحد المتهمين وإيهامه برغبتهم في تسليمه باقي المبلغ المحدد في 500 مليون. وانطلت الحيلة على الصحافي المزور، فحدد معهم موعدا بطنجة لإخفاء الأمر عن شريكه، ليجد نفسه رهن الاعتقال، وأثناء تفتيشه تم حجز بطاقة الصحافة، اعترف أنها مزورة. وأثناء الاستماع إليه من قبل المحققين بطنجة قبل ترحيله إلى فاس، اتصل به شريكه المتحدر من وجدة، فطلب منه المحققون استدراجه إلى كمين، إذ أوهمه أنه بفندق شهير، ولحظة وصوله، حاصرته عناصر الشرطة. واعترف المتهمان أنهما يحترفان النصب وأن الشركة التي أسساها وهمية، كما اعترفا أن الموثق الذي حرر العقد بوجدة مزيف وهو شريكهما في الشبكة، إذ اكتروا مكتبا بوجدة وجهزوه بشكل يشبه مكاتب الموثقين، ووضعوا لافتة موثق على بابها لتضليل الإسبانيين. كما اعترف المتهمان بهوية الوسيط، المتحدر من تاونات، والذي تم اعتقاله بدوره بفاس، في حين صدرت مذكرة بحث في حث الموثق المزور الذي اختفى عن الأنظار. مصطفى لطفي

النصب على إسبانيين في نصف مليار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف متهم باغتصاب قاصر

ملثمون هاجموا ضابط شرطة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات