فوضى بمجلس الرباط ومطالب بإقالة العمدة

قضاة جطو في الطريق واليساريون يسجلون مساوئ و»الباميون» يتهمون «بيجيدي» بالصلاة دون وضوء احتدم النقاش بين منتخبي مجلس مدينة الرباط، إلى حد تبادل الاتهامات بالتزوير، وممارسة الكذب. وسادت الفوضى جلسة مساء أول درالية اليسار، قنبلة سياسية، متهما محمد صديقي، عمدة الرباط، وأغلبيته بتزوير محاضر التصويت على ميزانية 2018، مؤكدا أنه لا يمكن أن يصوت 39 عضوا في ظل أجواء تخريب ممتلكات المجلس في الجلسة السابقة، ست مرات، ما اعتبر مخالفة قانونية. ورد لحسن العمراني، نائب العمدة، أنه صوت بالفعل ست مرات، رغم سيادة الفوضى والشغب الذي صاحب انعقاد الجلسة السابقة، وهذا ما لم يعجب الحياني الذي اتهمه بالكذب والتنصل من تحمل المسؤولية، واتهم العمدة بممارسة التزوير، حاثا إياه على تقديم استقالته، فرد صديقي أن الحياني خرق القانون لأنه استغل نقطة نظام لكيل الاتهامات الباطلة. وساند موقف فدرالية اليسار منتخبو الأصالة والمعاصرة، مؤكدين في أكثر من تدخل أن الأغلبية التي يقودها العدالة والتنمية، تمارس الكذب، وأن صلاة أعضاء "بيجيدي" باطلة لأن أغلبهم يؤدونها بدون وضوء، وأنهم يستعملون الدين لتحقيق مآربهم الخاصة، ويتسابقون على امتطاء سيارات المجلس، لنقل زوجاتهم وأبنائهم للمدارس والأسواق للتبضع، واستهلاك البنزين دون حسيب ولا رقيب، والتنافس بين مكونات الأغلبية على تفويض تدبير القطاعات، وتوزيع المهام لأن فيها "فلوس الشعب" التي تظهر أثناء التوقيع على الصفقات، فيما يستفيد العمدة من السفريات إلى الخارج. ورد منتخبون من العدالة والتنمية أن الجلسة الماضية كمثيلتها لأول أمس (الأربعاء) شهدت "تهجما غير لائق" على رئاسة المجلس، ونواب الرئيس، أدت إلى تخريب ممتلكات المجلس، لأن الذين ألفوا الاستفادة بطرق ما، لم يعد لهم منفذ لذلك، مضيفين أن والي الرباط صحح الأمر عبر تنبيه "المخربين". وانتهز أحد المنتمين إلى الأغلبية فرصة النقاش، وطالب بأن يتم حل المشاكل التي تعانيها الجماعة التي يقطن فيها، مؤكدا أنه وعد الذين صوتوا عليه بحل مشكلة الإنارة والطريق، وتقريب الخدمات العمومية، وحل مشكلة الباعة الجائلين، فلم يجد آذانا صاغية، فرد عليه العمدة أن كل المواضيع تتم في إطار الإحاطة بمراسلة مكتوبة. واعتبر "الباميون" تدخل العمدة مسا بصلاحية المنتخبين، مؤكدين أن حتى تدبير الجنائز في الأحياء الشعبية أضحى محتكرا من قبل منتخبي "بيجيدي" إذ اتصلوا بالمندوب الصحي على الساعة الثامنة صباحا، لتأكيد وفاة أحد الأشخاص رغم أنه ليس طبيبا مختصا في التشريح وتأخر إلى غاية الواحدة زوالا، مبررا الأمر أنه الموظف الوحيد الذي ينتقل بين الأحياء لتأكيد الوفيات. وقالت مصادر "الصباح" إن المعارضة بمجلس المدينة، تتوقع إقالة المنتخبين، الذين ينتمي أغلبهم إلى العدالة والتنمية، وبعض كبار مسؤولي الإدارة الترابية، بحلول قضاة المجلس الأعلى للحسابات، بعد توصلهم بمراسلة الفريق اليساري، جراء تعثر إنجاز المشاريع التنموية التي كلفت 942 مليارا، كي تصبح العاصمة مدينة للأنوار. وانتقد اليساريون خرق قانون الصفقات العمومية، موضحين أن التكاليف التي خصصت لبعض المشاريع شهدت ارتفاعا جراء استبدال أعمدة الإنارة القديمة بأعمدة إنارة عادية عوض تلك المزودة بمصابيح اقتصادية، وعدم احترام دفتر تحملات تجهيز "كورنيش" الرباط بأعمدة كهربائية مضادة للصدأ، مما أدى إلى تلاشيها بعد أقل من سنة على تثبيتها، وانهيار حائط لحماية أبي رقراق (دوار الدوم) بمقاطعة اليوسفية، أسابيع بعد إنشائه من قبل الشركة، وتدمير جزء من سقاية عين أغبولة الموجودة بشارع عبد الرحيم بوعبيد والتي تعود إلى القرن 17، كما انتقدوا اكتساح المساحات الخضراء. وشهدت الجلسة احتجاج مواطنين، قيل إنهم يمثلون المعارضة، لأجل تسخين أجواء الجلسات. أحمد الأرقام

فوضى بمجلس الرباط ومطالب بإقالة العمدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

4500 صيدلي في «أوفيسين إكسبو»

‎البيوعات العقارية ... شروط اللعبة

مقالات ذات صلة