هجوم الخنازير يستنفر الداخلية

نداءات استغاثة من سكان دواوير فرضت عليهم جحافل "وحيش" الغابة حظر التجول تلقت مصالح الداخلية نداءات استغاثة حملها منتخبون وأعوان سلطة من سكان دواوير حاصرتهم جحافل خنازير برية فرضت حظر التجول في محيط الغابات، وذلك بتزايد أعدادها بشكل تجاوز محاولات التحكم في تكاثرها والحد من أخطارها وأضرارها، بذريعة المحافظة على التنوع البيولوجي وعلى التوازنات الطبيعية. ولم يتردد مستشارون في مجالس جماعة تابعة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة في تحذير رجال الداخلية من مغبة التأخر في التدخل لتحرير سكان دواوير أصبحوا رهائن قطعان «الوحيش»، الخارجة من الغابات إلى الحقول المجاورة، كما هو الحال بالنسبة إلى دواوير «بين الويدان»، و»تغرامت»، و»الخوايم» و»الكحالين»، بالإضافة إلى مناطق شاسعة من تراب إقليم الفحص أنجرة. ويطالب السكان المحاصرون السلطات المحلية بالتدخل لحمايتهم من هجمات الخنازير البرية، وإيجاد السبل لدرء الخطر المحدق بهم، ووقف نزيف تخريب المنشآت و إتلاف المحاصيل جراء هجوم مجموعات من الخنزير البري على أراضيهم، مسجلين أن الوضع أصبح لا يطاق، وأن الأمر وصل حد تهديد أمن السكان وحياة أبنائهم الصغار، إذ لم يعد يقتصر ظهورها في الليل، بل أصبحوا عرضة للخطر ليل نهار مطالبين بالتدخل العاجل قبل فوات الأوان. وسجلت مصالح الداخلية ورود نداءات مماثلة من جهة مراكش- آسفي، حيث يعيش سكان قرية «تراست» التابعة لجماعة آيت عادل نواحي مراكش، حربا يومية مع الخنازير البرية، التي حولت حياتهم إلى كابوس يقض مضجع المنتخبين ورجال السلطة، بسبب خروج قطعانها من الغابات المجاورة بشكل أصبح يهدد السلامة الجسدية للمواطنين ، إذ اضطر سكان منطقة آيت عادل إلى المكوث في منازلهم بعد مغيب الشمس خوفا من الحيوان الفتاك، خاصة بعدما تعرض شخصان لهجوم تسبب لهما في إصابتهما بجروح بالغة، ما استدعى نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى لتقلي العلاج. وبلغت معاناة جيران الغابات حد الخوف على حياتهم، بعدما خربت جميع محاصيلهم أمام أعينهم دون أن تحرك السلطات ساكنا، رغم ربط الاتصال بها عشرات المرات من أجل التدخل، لكنها أبقت الحال على ما هو عليه، رغم أن أرقام المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر سجلت تضاعف عدد الخنازير البرية خلال الأربع سنوات الأخيرة. وأرجعت المندوبية السامية، التي أطلقت في السنوات الخمس الماضية 9909 جبهات «إحاشة» مكنت من القضاء على 53856 خنزيرا، سبب تكاثر الخنزير البري إلى غياب الحيوانات التي تفترسه، ما أحدث اختلالات في التوازنات الإيكولوجية، من شأنها أن تشكل خطرا على جيران الغابة. ويتميز الموسم الجاري بتفعيل الإستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتحكم في تكاثر أعداد الخنزير البري بمختلف جهات المملكة للسنة السادسة على التوالي، حيث تم تحديد 337 نقطة سوداء موزعة على مجموع التراب الوطني، وبرمجة 1115 إحاشة ،علما أنه قد تم تنظيم 102 إحاشة إلى حدود 15 يناير 2018. ياسين قُطيب

هجوم الخنازير يستنفر الداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

23 قتيلا في طرقات المملكة في أسبوع

فيلمان مغربيان في الأقصر

مقالات ذات صلة