بنشرقي: لن أنسى جماهير الوداد

اللاعب المنتقل إلى الهلال قال إنه لم يتأثر بالعروض "أثناء الشان" قال أشرف بنشرقي، لاعب المنتخب الوطني المنتقل إلى الهلال السعودي، إن تلقيه عرض النادي السعودي أثناء بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، لم يؤثر على تركيزه، بل أعطاه الثقة. وأوضح بنشرقي، في حوار مع "الصباح"، أنه لاعب محترف يدبر كل مرحلة على حدة، مضيفا أنه ترك تدبير العرض لوكيل أعماله. وعن هدفه مع الهلال، قال بنشرقي إنه يريد الفوز بالألقاب مع هذا النادي وتشريف كرة القدم المغربية، مقرا بقوة الدوري السعودي، الذي قال إنه من أقوى الدوريات العربية والآسيوية. وأشاد بنشرقي كثيرا بتجربته مع الوداد، قائلا إنه دخل من الباب الكبير وخرج من الباب الكبير، وإنه بفخور بهذه التجربة. وعن التتويج ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، قال أشرف بنشرقي إن قوة المجموعة وتنظيم البطولة في المغرب، شحنا اللاعبين المغاربة لتحقيق اللقب، مضيفا أن الجامعة وفرت كل الظروف لهذا المنتخب. وفي ما يلي نص الحوار: هل كنت تتوقع الفوز بـ "الشان"؟ كما تعرف، فالمجموعة التي نتوفر عليها لها كل المؤهلات للتتويج باللقب. كما أن البطولة أقيمت في المغرب، وأمام جمهورنا الكبير، وهذا منحنا حافزا وشحنة كبيرين لتحقيق اللقب وجعلنا نبذل كل ما في جهدنا لكي نفوز بالكأس. أشكر المدربين والطاقم الطبي والجامعة التي وفرت لنا كل الظروف. تلقيت عرضا من الهلال السعودي أثناء البطولة، كيف دبرت الموضوع؟ اللاعب المحترف يدبر كل مرحلة على حدة، رغم صعوبتها. كانت لدي عروض أخرى، إضافة إلى عرض الهلال السعودي، لكني تركت الأمر لوكيل أعمالي كريم بلق، الذي سهر على العملية من البداية إلى النهاية، وذلك لكي أبقى مركزا على المنتخب الوطني، الذي يشارك في بطولة هامة. طلب مني أن أفكر فقط في المباريات، وأن أترك الباقي له، والحمد لله كان كل شيء على ما يرام. وكان هناك اتفاق أرضى كل الأطراف. ما هو تقييمك لتجربتك مع الوداد الذي فزت معه بلقب البطولة وعصبة الأبطال الإفريقية؟ كانت تجربة ناجحة وجميلة. قمنا بعمل جيد داخل الفريق. اللاعبون قاموا بمجهود كبير، وأشكرهم كثيرا على هذا المجهود. أهدي اللقب إلى الجماهير الودادية. هل أنت مرتاح للأداء الذي قدمته مع الوداد؟ يمكن القول إنني دخلت إلى الوداد من الباب الكبير، وخرجت من الباب الكبير. أقول لمشجعي الوداد إنني لن أنساهم أبدا. ولن أنسى تشجيعهم لي في المباريات الكبيرة التي لعبناها، خصوصا في عصبة الأبطال الإفريقية، ولو لا دعمهم لنا في تلك المباريات، لما تحققت عدة أشياء، ولما توجنا باللقب الغالي، الذي طال انتظاره، لهذا فتجربة الوداد بالنسبة إلي تجربة جميلة وناجحة جدا، بكل المقاييس، وأنا فخور بهذه التجربة، وسأفتخر بها طيلة حياتي. لن أنسى بطبيعة الحال فضل المغرب الفاسي ومؤطريه ومسيريه وجمهوره. ففي هذا النادي كانت بدايتي. لماذا تراجعت نتائج الوداد في المباريات الأخيرة بعد الفوز بعصبة الأبطال والمشاركة في كأس العالم؟ كل الفرق الكبرى تمر بمرحلة فراغ، وأتمنى أن يخرج منها الفريق بسرعة. شخصيا أريد فقط أن يكون الوداد في القمة دائما، وأنا متأكد من أنه سيعود إليها في أقرب وقت. ماذا تغير فيك في الوداد؟ أشرف هو أشرف. الشيء الذي تغير هو أنني تطورت. فقد تطور مستواي وأصبحت أكثر نضجا. رغم أن سنك 23 سنة فقط؟ بالنسبة إلي، هذا السن ليس صغيرا. صحيح أن لاعبين آخرين في البطولة لا يصلون إلى مستوى معين إلا في سن متقدمة، لكن بالنسبة إلي فكل مرحلة من عمري هي فرصة للتعلم والتطور والاحتكاك وتقديم أداء أفضل من المرحلة التي سبقتها. ما هو هدفك من الاحتراف في الدوري السعودية؟ هدفي في كل مرحلة هو تطوير مستواي، والاستفادة أكثر. اليوم أدخل مرحلة جديدة في مساري، وهدفي فيها أن أتطور أكثر، وأن أشرف كرة القدم المغربية. عشت لحظات صعبة في الفترة الأخيرة بسبب "الشان" والعروض، ألم يؤثر ذلك على تركيزك خصوصا أنك مازلت صغير السن؟ أنا لاعب عمره 23 سنة. صحيح أنني سمعت عروضا بخمسة ملايير وستة، لكن هذا لم يؤثر على تركيزي وهدوئي إطلاقا. فقد قلت لك أنا لاعب محترف. بالعكس، هذه الأمور تعطيك الثقة. قلت في داخلي إنني أحمد الله على أنني وصلت إلى هذا المستوى، وإن شاء الله سأتطور أكثر في المستقبل، وهذا هو طموحي وتفكيري. ماذا تعرف عن الدوري السعودي؟ لدي فكرة ومعلومات عن الدوري السعودي، والذي يعتبر من أقوى الدوريات العربية والآسيوية، ويمارس فيه نجوم كبار، وتتنافس فيه أندية كبيرة ومعروفة، وأبرزها الهلال، الذي سأدافع عن قميصه. أعرف ما ينتظرني، وإن شاء الله سأكون في مستوى الثقة التي وضعت في، وسأقدم الإضافة إلى النادي. ألا تخشى أن تتقلص حظوظك في المشاركة في كأس العالم بعد احترافك في دوري خليجي؟ لا. هناك لاعبون كثر يلعبون في الدوري السعودي، ويمارسون في منتخباتهم. أنا متأكد أنني إذا كنت في مستوى جيد، وقدمت المستوى الذي يريده الناخب الوطني، فستكون لي فرصة مثل باقي اللاعبين. أستعد بما فيه الكفاية، وطموحي مثل طموح أي لاعب هو أن أمثل بلدي في كأس العام، لكن قبل ذلك علي أن أرضي الناخب الوطني. هل تحدث معك الناخب الوطني هيرفي رونار حول الاحتراف في السعودية؟ استشرت معه. عندما وجد أن لدي طموحا في الاحتراف، وتطوير مستواي، تمنى لي التوفيق. ماذا يعني لك اللعب في ناد من حجم الهلال؟ يعني أن على عاتقي مسؤولية كبيرة، لأن النادي يتعاقد، كما يعرف الجميع، مع لاعبين كبار وينافس على الألقاب. هدفي أنا أيضا أن أفوز مع النادي بالألقاب. ألم يكن ممكنا أن تحترف في بطولة أوربية؟ بالطبع، كانت هناك إمكانية، لكن لا أحد ينكر قيمة نادي الهلال، الذي يضاهي عدة أندية بأوربا، ولا أحد ينكر قيمة الدوري السعودي. اخترت الهلال عن قناعة، وأنا فخور بحمل قميصه، وأتمنى التوفيق في مهمتي، كي أكون في مستوى هذا النادي الكبير، والذي لعب له نجوم كبار. دون أن ننسى أن اللعب للهلال يفتح أي الباب للاحتراف في أوربا مستقبلا، وهناك لاعبون كثر انتقلوا من الدوري السعودي إلى دوريات أوربية. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي في سطور الاسم الكامل: أشرف بنشرقي تاريخ ومكان الميلاد: 24 شتنبر 1994 بفاس المركز: مهاجم تلقى تكوينه في المغرب الفاسي لعب للمنتخب الأولمبي والمنتخب الأول والمنتخب المحلي لعب للوداد الرياضي وفاز معه بلقب البطولة وعصبة الأبطال الإفريقية بورتري هدية جيار للكرة المغربية عندما رصدته عينا شكيب جيار في ملاعب حي باب الفتوح الشعبي بفاس، وجاءتا به إلى فتيان المغرب الفاسي، لم يتوقع كثيرون أن يبلغ ذلك الطفل النحيل، الذي يسمى أشرف، ما بلغه اليوم من تألق وشهرة. ففي صيف 2019، طلب شكيب جيار، اللاعب السابق للمغرب الفاسي والمؤطر حينها في فئات النادي، من أشرف بنشرقي الالتحاق بتداريب فريق الفتيان، فخضع لاختبارات، انتهت بتوقيع أول رخصة له، وكان عمره 15 سنة. في الفئات الصغرى للمغرب الفاسي، تطور اللاعب الشاب كثيرا، فرغم بنيته الضعيفة أظهر مرونة كبيرة في تسجيل الأهداف، وذكاء كبيرا في التموضع والمراوغة والتسديد. ولحسن حظ بنشرقي، سيجد في طريقه مرة أخرى مكتشفه شكيب جيار في فريق الكبار، فنادى عليه للالتحاق بالتداريب، موسم 2014-2015، ثم أشركه تدريجيا في المباريات الرسمية، في وقت بدأ فيه اللاعب الشاب يجد فرصا للعب مع المنتخب الأولمبي، الذي شارك معه في دوري تولون الفرنسي نهاية الموسم نفسه، وأحرز هدفين في مرمى إنجلترا. اشتد عود بنشرقي، المولود في 24 شتنبر 1994 بفاس من أسرة تتحدر من تازة، كثيرا في فريق الكبار، الذي كان يمارس في القسم الأول، فواصل هوايته في إحراز الأهداف، ثم انفجر أكثر في الموسم الموالي، الذي أحرز فيه "هاتريك" في مرمى حسنية أكادير في رابع يونيو 2016. أشعل ذلك "الهاتريك" أطماع الوداد الرياضي، الذي سارع إلى فتح مفاوضات شاقة وماراثونية لضم المهاجم الشاب، انتهت بتوقيعه عقدا لأربع سنوات، بعد تدخل وكيل أعماله الحالي كريم بلق، وتحديدا في 24 غشت 2016. في الوداد، احتاج بنشرقي مرة أخرى إلى ذكائه وثقته في نفسه، ليرد على بعض المشككين في قدرته على تقديم الإضافة إلى ناد من حجم الوداد، بدعوى ضعف بنيته، بل عانى بعض الشيء، إلى أن حصل على فرصته، فانقض عليها، وصار واحدا من نجوم الفريق، ومن صناع تتويجه بلقب البطولة وكأس عصبة الأبطال الإفريقية. ولم يقف طموح بنشرقي عند هذا الحد، بل انتزع مكانا في المنتخب الأول، الذي شارك معه في مباراة كوت ديفوار المصيرية في نونبر الماضي، وفي المنتخب المحلي، الذي توج معه ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، ثم احترف في الهلال السعودي في صفقة تاريخية.

بنشرقي: لن أنسى جماهير الوداد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الماص" يطالب الهلال بمنحة "التضامن"

اختياري أحسن مدرب بسوس تكليف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات