بلمهدي يجتاز وضعا صحيا صعبا

صاحب "فرحة ورزازات" وآخر مؤسسي الجوق الوطني يواجه المرض أعزل يجتاز الفنان والموسيقي المخضرم الجيلالي بلمهدي، في الفترة الأخيرة، وضعا صحيا صعبا، بسبب مضاعفات عملية أجراها على القلب في الفترة الأخيرة، قبل أن تسوء حالته الصحية مجددا وينقل إلى إحدى المصحات الخاصة بالرباط. وكشف مصدر مقرب من أسرة الفنان الذي يعد آخر مؤسسي الجوق الوطني، أنه اجتاز مرحلة الخطر وغادر قسم الإنعاش مساء الاثنين الماضي في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة بخصوص وضعه الصحي الذي ما زال متأزما. وأضاف المصدر أن الجيلالي بلمهدي عاش خلال السنوات الأخيرة، نوعا من التهميش، رغم أنه كان واحدا من أبرز الموسيقيين والعازفين من الجيل المؤسس للجوق الوطني أمثال صالح الشرقي وحميد بنبراهيم وعمر الطنطاوي وعازف الكمان محمد السميرس وعبد العزيز الإدريسي وسلام الحجوي ومصطفى الحريري وأحمد ميسور و أحمد القصباوي ومحمد العامري ومحمد كرم وعبد الله الإدريسي وابراهيم القادري والهادي بركام وآخرين. وزاد المصدر أن بلمهدي ترك لمصيره بعد أن أقعده المرض، إذ لولا تدخل عائلته للتكفل بمصاريف علاجه ما كان يجد ما يواجه به وضعه الصحي المتأزم، نظرا إلى هزالة تقاعده من وظيفته بالإذاعة عازفا، بعد أن أحيل على التقاعد منذ منتصف التسعينات، وأيضا لغياب التغطية الصحية التي تدعي النقابات الفنية أن أغلب الفنانين مشمولون بها. وولد بلمهدي بفاس سنة 1934، وارتبط بشقيقه وأستاذه الراحل محمد بلمهدي عازف الكمان الشهير ومؤلف رائعة «فرحة»، الذي لقنه أصول الموسيقى والعزف على آلتي العود والكمان، كما حفظ العديد من الألحان المغربية والعربية، كما أن مساره الفني بدأ سنة 1950 مع جوق «الانبعاث»، وبعد اكتسابه خبرة واسعة في العزف على آلة الكمان، التحق عام 1957 بجوق المنوعات، الذي كان يرأسه عازف الكمان المغربي الراحل أحمد الشجعي، ليلتحق بعد ذلك بالجوق الوطني التابع لدار الإذاعة الوطنية، التي كان يديرها الدكتور المهدي المنجرة. وعلى خطى شقيقه، الذي أبدع معزوفة «فرحة» والرائد محمد الشجعي الذي ألف «فرحة الشعب» وغيرها من القطع الخالدة، أبدع الفنان الجيلالي بلمهدي، بدوره أعمالا فنية جميلة ناهزت 26 عملا، لعل من أشهرها «فرحة ورزازات»، التي ارتبطت باسمه، كما لحن العديد من الأغاني لمجموعة من الفنانين المغاربة من بينهم الراحل المعطي بنقاسم، ولطيفة آمال، وإدريس واكواكو، ومحمد علي. خلال مسيرته الفنية الحافلة، التي امتدت على مدى أزيد من ستين سنة، لم يبخل الفنان بلمهدي في تلقين مهاراته الفنية التي اكتسبها من رواد الموسيقى المغربية والعربية للجيل الجديد، كما خص العديد من المواهب الشابة بأغان جديدة منها و»نارك حارة»، لابتسام فتحي، و»أكثر من الشوق» لمريم جلال. وسبق لبعض الجهات أن كرمت الجيلالي بلمهدي منها التكريم الذي حظي به في مهرجان الأغنية المغربية الذي حملت دورة 2015 بسلا اسمه، إضافة إلى تكريم آخر نظمته رابطة «الوحدة والتضامن» بالرباط. عزيز المجدوب

بلمهدي يجتاز وضعا صحيا صعبا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لخياط هتك عرض طفلة

تفاصيل جديدة في اختلاس 700 مليون

مقالات ذات صلة