تفاصيل سقوط بيدوفيل فاس

استباح أجساد 4 طفلات فقيرات وفعاليات مدنية آزرتهن وتطالب بالحكم بأقسى العقوبة إعداد: حميد الأبيض (فاس) –تصوير: (أحمد العلوي المراني) هز ضبط بيدوفيل فرنسي متلبسا في وضع مشبوه مع طفلتين بمحل للخياطة بالمدينة العتيقة بفاس، نفوس أبناء المدينة كاد بعضهم أن يتسبب في كارثة إنسانية بعد محاولتهم تعنيفه، لولا يقظة أمنيين وجمعويين حموه على طول مسافة مهمة بين حي المخفية حيث ضبط، ومقر الدائرة الأمنية بسيدي العواد بالرصيف. عدد الضحايا انحصر مؤقتا في 4 طفلات استمع إلى شهادتهن، حكين فيها تفاصيل استباحته أجسادهن، والبقية قد تأتي بتعميق البحث معه من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن، والذي انطلق بعد اعتقاله وتواصل طيلة ساعات قبل إحالته على النيابة العامة بتهم التغرير بقاصرات وهتك أعراضهن. شرود طفلات في ركن منزو بمستشفى الغساني بفاس، وقفن شاردات في انتظار جمعويات وجدن فيهن سندا في ساعات عشنها في جحيم نفسي لا يطاق، أعقب استباحة بيدوفيل فرنسي أجسادهن الصغيرة، قبل انفضاح أمره في ليلة غضب كاد فيها أن يفقد حياته لولا يقظة جمعويين وأمنيين أمنوا نقله إلى دائرة الأمن بالرصيف. ثلاث طفلات أكبرهن عمرها 14 سنة، ظهرن زوالا منهكات نفسيا وجسديا، في وقفتهن الدائرية قريبا من نادي الموظفين، أما رابع ضحاياه فلم يظهر لها أثر إلا بولاية الأمن بعد ساعات من ذلك. إحداهن كانت تقضم أظافرها، وثانية عاتبت رفيقتيها بلهجة حادة يجهل سببها الخفي في نفوسهن وأفئدتهن المجروحة. خرجن لتوهن من جناح الولادة والأمومة بالمستشفى، بعدما عاين الطبيب آثار هتك أعراضهن، ضمنها تقريرا مثبتا للفعل الجرمي، في انتظار إنجاز شهادات طبية وأدلة إضافية على تورط المتهم "م. ر" المزداد بفرنسا في 1960، الذي كان يستعد للسفر بعد ساعات قليلة من ضبطه. حالتهن لم تسمح لأحد باستعادة شريط حلقات مؤلمة طويلة من مسلسل اغتصاب براءتهن من قبل بيدوفيل فرنسي يحافظ على لياقته البدنية، استلذ أجسادهن فحولها إلى مفرغ لمكبوته الجنسي، وهو الأعلم برقم ضحاياه طيلة سنوات، لم تظهر منهن إلا 4 صغيرات استمع إليهن تمهيديا شاهدات على شذوذه. لم يكن ممكنا ومتاحا النبش في جرحهن الذي لم يندمل، بعد ساعات طويلة استغرقها أخذ أقوالهن ليلا إلى الخامسة صباحا، وما أعقب ذلك من إجراءات تواصلت إلى ليلة الأربعاء بالاستماع إلى الضحية الرابعة التي أحضرتها والدتها، في انتظار ضحايا محتملات قد يكشف عن هوياتهن، تعميق البحث مع المتهم. سلوك شاذ دأب هذا المتهم على زيارة المغرب منذ 17 سنة قبل أن يستقر بفاس قبل نحو سنتين، في منزل أم إحدى الفتاتين المضبوطتين معه في وضعية مشبوهة بمحل للخياطة بالدرب الفوقي بالمخفية في المدينة العتيقة، بعد رصده من قبل جاره أخبر شباب الحي الذين حاصروه إلى حين حضور عناصر شرطة السياحة. استغل فقر الأسرة وتظاهر بالكرم وفعل الخير، قناعا لبسه لإخفاء حقيقة سلوكه الشاذ الذي انكشف قبل نحو سنة بضبطه في وضع مشبوه مع الطفلتين نفسيهما بسوق تجاري ممتاز في موقع إستراتيجي وسط المدينة الجديدة، لكن أطلق سراحه لغياب القرائن وأدلة مثبتة للفعل، ما شجعه على التمادي في سلوكه. ركز هذا البيدوفيل الفرنسي على بنات متحدرات من أسر فقيرة محتاجة، بينها تلك أوته التي بمنزلها مقابل ما يغدق عليها من مال خاصة في غياب الزوج المتخلي عن مسؤوليته في الإنفاق على ابنته الصغيرة، ما سهل إغراءهن وإسقاطهن في حباله عن سبق إصرار، وضاعف رقم ضحاياه المرشح للارتفاع. تلك الليلة الحالكة ضبطت معه طفلتان إحداهما لا يتجاوز عمرها 14 سنة بدون مورد عيش، والثانية تلميذة أكملت عقدها الأول حديثا. طيلة أشهر استغل عوزهما وبراءتهما في غياب مراقبة الأسرتين، رغم شكوك حامت حوله دفعت أبناء الحي لوضعه تحت المجهر للتأكد مما تلوكه الألسن من اتهامات له. "لحم المغاربة رخيص جدا كما الجنس، يبيعون بناتهم بأرخص الأسعار" كلمات مستفزة فاه بها بعد اعتقاله ونقلتها جمعويات بحسرة، لكن "ثقتنا كبيرة في القضاء، وسنبرهن له أن أولادنا وشرفنا ولحمنا، ليسوا رخيصين كما قال وتوقع" تقول أسماء القبة، رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد. مجسم بلاستيكي كان المتهم يستعد للسفر إلى فرنسا (الأربعاء) في رحلة جوية من مطار سايس، كما تؤكد ذلك تذكرة سفر حجزت لديه، إلى جانب مختلف أدوات ووسائل فتكه بأجساد ضحاياه وبينها مجسم بلاستيكي إلكتروني في شكل عضو تناسلي ذكري طالما استعمله في إيحاءات جنسية رافقت غزوه أجساد طفلات بريئات غرر بهن. في السادسة مساء الثلاثاء الماضي، دخل المتهم الذي كان مواظبا على زيارة زاوية معروفة في الشرق، المحل بالدرب الفوقي بالمخفية، يكتريه من صاحبه المعتقل بدوره بداعي إخفاء حاجياته وبينها دراجة نارية كهربائية كان يتنقل باستمرار بها مرفوقا أحيانا بطفلتين ضبطتا معه، وثالثة تكلفت بالمراقبة خارجا. راودت حرفي بمحل مجاور بفندق الصناعة التقليدية، شكوك قبل أن يستطلع الأمر من ثقب في الباب. مفاجأته كانت كبيرة وهو يعاينه يمارس الجنس الفموي على واحدة، ويهيج الثانية بالقضيب البلاستيكي. حينئذ أحكم إغلاق المحل، واستنجد بشباب الحي الذين تجمهروا وحاصروا المحل قبل حضور الأمن. ويؤكد محمد أعراب، رئيس جمعية واد الجواهر، أن الحرفي المستمع إليه شاهدا، عاين حركة غير عادية بالمحل قبل الاتصال بالأمن، مشيرا إلى معاينته سروال المتهم الذي حامت شكوك حول ممارسته الجنس على طفلات صغيرات منذ مدة طويلة دون توفر أدلة كافية لاتهامه، مبللا لحظة اقتحام المحل واعتقاله. وتحدث عن حضور شباب الحي بكثافة ومحاولة بعضهم تعنيفه لولا يقظة الأمن وممثلي الجمعيات الذين أقاموا حزاما لحمايته على طول الطريق بين المخفية وساحة سيدي العواد بالرصيف، فارتفعت صيحات الغضب من حناجرهم، ما كاد يتسبب في كارثة شبيهة بتلك التي راح ضحيتها شاذ جنسيا في ليلة رمضانية. وضع مشبوه حشد ضبط هذا البيدوفيل، في وضع مشبوه مع الطفلتين، جمعويين تبنوا هذا الملف وآزروا الضحايا في سائر المراحل، وساعدوهن في إجراء الخبرات اللازمة والحصول على الوثائق اللازمة وبينها الشهادات الطبية المثبتة للفعل الجرمي، ملوحين بالاحتجاج أمام المحكمة تزامنا مع كل جلسات محاكمته. "نطالب بإعدام هذا المجرم. وندق ناقوس الخطر حول السياحة الجنسية ويجب ألا تبقى طابوها. علينا أن نضع اليد في اليد مع العائلات، لمحاربة كل استغلال جنسي للأطفال"، تقول خديجة الحجوبي، رئيسة قافلة النور للصداقة، محملة الأسر جزءا من المسؤولية بعدم المراقبة وتوفير الحماية اللازمة لأبنائها. وقالت أسماء القبة، رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، التي تبنت بدورها الملف، إن التحقيق يسير بشكل طبيعي، و"ثقتنا كبيرة في القضاء"، مثنية على الدور الذي لعبه جمعويون وأفراد الشرطة في حماية المتهم من 600 شخص مشحونين حاولوا تعنيفه صيانة لشرف الضحايا وأعراضهن. وذاك ما وثقته فيديوهات عمم نشرها إلكترونيا وأظهرت حجم الغضب المتأجج في نفوس من عاينوا ليلة الثلاثاء الماضي إخراج المتهم من محل الخياطة، تحول إلى حديث الساعة بالمدينة وفي الفضاء الأزرق، على إيقاع تدوينات طالبت بالحكم عليه بأقسى العقوبة ليكون عبرة لمن يريد استباحة أجساد الأطفال. وحده القضاء وما قد يتوفر من قرائن وأدلة مادية، كفيلة بتحديد العقوبة الناجعة لردع المشتبه في هتكه أعراض الطفلات الأربع اللائي حكين تفاصيل ما تعرضن له، فيما تلوك الألسن مرافقته لأخريات لم يقدمن شكايات ضده ولم يستمع إليهن شاهدات بعد، إلى الوادي واختلائه بهن بأمكنة وفضاءات خالية.

تفاصيل سقوط بيدوفيل فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لمقتني سيارة من مزاد علني

ثلاث سنوات لمعنف والدته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات