الرجاء في النهائي 13

الجمهور تحدى الداخلية بتيفو إيمان وقاد فريقه إلى التأهل عمت فرحة هيستيرية ملعب مركب محمد الخامس في البيضاء أول أمس (الخميس)، بعد تأهل الرجاء الرياضي إلى نهائي كأس العرش على حساب الجيش الملكي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب (1 – 1) و(0 – 0). وانتظر الجمهور الرجاوي إعلان الحكم رضوان جيد عن نهاية المباراة بالتعادل دون أهداف لانطلاق أفراحه، التي بدأت في المدرجات، لتتواصل خارجها في مختلف الشوارع المحيطة بالملعب، تحت حراسة أمنية مشددة. وهتف الجمهور الرجاوي باسم اللاعبين ومدربهم طيلة شوطي المباراة، كما عبر عن مساندته لهم بمختلف أنواع التشجيع، بما فيها الشهب النارية. ووضع جمهور الرجاء ولاية البيضاء في موقف حرج، بعدما تحدى وزارة الداخلية، التي قضت بمنع رفع «تيفو» أو «باش الإلترات» في جميع المباريات من أجل التضييق على المشجعين عقب تنامي أحداث الشغب في الفترة الأخيرة. ولم يكترث مناصرو الرجاء لقرار وزارة الداخلية والسلطات الأمنية، عندما رفعوا «تيفو فوا» أي (إيمان)، في إشارة إلى إيمانهم بناديهم العريق وقدرته على تحقيق نتائج إيجابية. واكتفى رجال الأمن بمتابعة احتفالات الرجاويين عن بعد للحفاظ على السير العادي للمباراة. واحتفى الجمهور مع اللاعبين لحظة قيامهم بجولة بالملعب لتحية مشجعيهم، بعد إنجاز التأهل، كما حمل محسن ياجور على الأكتاف من قبل زملائه، تعبيرا عن سعادتهم بعد الإطاحة بالفريق العسكري. ولعب جمهور الرجاء، الذي ناهز عدده 30 ألف متفرج، دورا كبيرا في قيادة فريقه إلى النهائي للمرة 13، بعد مواسم 1965 و1968 و1974 و1977 و1982 و1983 و1992 و1996 و2002 و2005 و2012 و2013 و2017. واتسمت مباراة الرجاء الرياضي والجيش الملكي بالحيطة من قبل الفريقين، مع أفضلية نسبية للفريق الأخضر في الجولة الأولى، إلا أنه لم يحسن استغلال الفرص التي أتيحت له، بسبب تماسك مدافعي الجيش. وانتظر الفريق العسكري ربع ساعة الأخير ليفرض سيطرته على الرجاء الرياضي، خاصة بعد دخول محمد الفقيه ومحمد كمال دون تهديد حقيقي لمرمى الحارس أنس الزنيتي. وغير العامري من نهجه التكتيكي، مع المراهنة على الهجوم قبل نهاية المباراة، إلا أنه فشل في مسعاه بسبب يقظة مدافعي الرجاء ومعهم الحارس الزنيتي. واحتج الفريق العسكري على الحكم رضوان جيد، بداعي عدم احتساب ضربة جزاء، بعد إسقاط المهاجم إبراهيم البزغودي في الجولة الثانية. إعداد: عيسى الكامحي غاريدو: اللعب الجماعي حسم التأهل اعتبر كارلوس غاريدو، تأهل الرجاء، إلى نهائي كأس العرش مستحقا، بالنظر إلى المردود الجيد، الذي قدمه لاعبوه في جولتي المباراة. وأضاف غاريدو في الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة، أن الرجاء حقق الأهم بالتأهل إلى النهائي، بغض النظر عن الطريقة التي لعب بها، قبل أن يتابع أن اللعب الجماعي كان حاسما في تأهل الفريق. وكشف غاريدو أن لاعبي الرجاء تحملوا ضغط المباراة، خاصة في الدقائق الأخيرة، من أجل الحفاظ على نظافة شباكهم، مشيرا إلى أن إصرار اللاعبين وعزيمتهم كانا حاسمين في تحقيق نتيجة إيجابية. وأكد مدرب الرجاء أن مثل هذه المباريات تلعب على مراحل، قبل أن يتابع «أعتقد أن التأهل مستحق، لأن الرجاء كان الأخطر بعدما صنع العديد من الفرص السانحة للتهديف»، مثنيا على أداء لاعبيه في هذه المباراة. وبخصوص النهائي الذي يجمع الرجاء بالدفاع الجديدي، أكد غاريدو أنه مازال هناك وقت كاف للتحضير الجيد لهذه المباراة من أجل نيل اللقب الثامن في تاريخ النادي. العامري: نعاني في خط الهجوم قال عزيز العامري، مدرب الجيش الملكي، إن فريقه قدم مردودا جيدا رغم الإقصاء أمام الرجاء الرياضي، مشيرا إلى أن كلا الفريقين يستحقان التأهل إلى المباراة النهائية لنيل كأس العرش. وأضاف العامري في الندوة الصحافية أن لاعبي الجيش الملكي استحوذوا على الكرة أكثر من الرجاء في الجولة الثانية، إلا أنهم لم يتمكنوا من بلوغ المرمى، عازيا سبب ذلك إلى غياب مهاجمين قادرين على خلق الفرق. وأكد العامري أن لاعبي الجيش الملكي في تحسن ملحوظ رغم النقص في الانتدابات على مستوى الهجوم، وتابع «لقد اعتمدنا على إبراهيم البزغودي، رغم غيابه عن الملاعب لمدة شهر ونصف تقريبا. ولو توفر لدينا بدلاء في الهجوم لخرجنا فائزين». وأوضح العامري أن لاعبي الجيش عانوا الإرهاق بسبب خوضهم ثلاث مباريات في ظرف وجيز، بخلاف الرجاء الرياضي الذي أراح لاعبيه الأساسيين أمام أولمبيك آسفي. وردا عن السبب الذي دفعه إلى عدم إراحة لاعبيه في مباراة طنجة، أكد العامري أنه راهن على الفوز، حتى يشكل ذلك حافزا معنويا لهم خلال إياب نصف نهائي الكأس، معترفا في الوقت ذاته بأفضلية الرجاء على مستوى التركيبة البشرية «أعتقد أن الرجاء يتوفر على أفضل اللاعبين، سواء في الدفاع أو الهجوم، وهو ما عقد مأموريتنا في التسجيل». وقال العامري «سنعمل جاهدين على تحسين مردودية الفريق من أجل تحقيق نتائج إيجابية تخول له احتلال المراكز الأمامية». أخبار الرجاء مهدد بـ "الويكلو" بات الرجاء الرياضي مهددا بخوض مباراة دون جمهور عقب استعمال مشجعيه الشهب النارية في المباراة، التي استضاف فيها الجيش الملكي أول أمس (السبت) بملعب مركب محمد الخامس في البيضاء، لحساب إياب نصف نهائي كأس العرش. وأطلق جمهور الرجاء الرياضي الشهب الاصطناعية في الجولة الثانية، خاصة في اللحظات التي كان فيها فريقه قريبا من التسجيل. واضطر رجال الأمن إلى التدخل، خاصة لحظة رمي الشهب النارية على أرضية الملعب، لتفادي تأثير ذلك على مجريات المباراة. حسبان غير مرغوب فيه صب الجمهور الرجاوي الذي تابع مباراة الجيش الملكي، جام غضبه على الرئيس سعيد حسبان، مطالبين إياه بالرحيل عن النادي. وكال الجمهور كل أنواع السباب والشتائم للرئيس الحالي سعيد حسبان، ليواصل تمسكه بالرئاسة، رغم الوقفات الاحتجاجية التي طالبته بالتنحي. ووفق إفادة مصادر مطلعة، فإن الجمهور عازم على المضي قدما نحو إبعاده من الرئاسة، حتى ولو توج الرجاء بلقب كأس العرش، وذلك بسبب رفضه المطلق لطريقة تسييره. جمهور الجيش حيى لاعبيه صفق جمهور الجيش على اللاعبين رغم الإقصاء من مسابقة كأس العرش أمام الرجاء الرياضي. وقام مشجعو الفريق العسكري بتحية اللاعبين بعد نهاية المباراة، وهو ما دفع اللاعبين إلى مبادلتهم التحية نفسها. وتوجه اللاعبون إلى المدرجات المخصصة لجمهور الجيش الملكي من أجل الاعتذار لهم بعد الإقصاء، واعدين إياهم بتحقيق نتائج إيجابية في بطولة الموسم الجاري، وفق إفادة مصادر مسؤولة. وبدا بعض مسؤولي الفريق العسكري متحسرين على الإقصاء من نصف النهائي، إلا أنهم عبروا عن ارتياحهم للطريقة التي لعب بها الجيش الملكي. الأمن يحبط شغب القنينات تدخل رجال الأمن بحزم لردع بعض مشاغبي الجيش الملكي والرجاء الرياضي خلال الجولة الثانية. وأحبط الأمن شغب بعض المشجعين عقب تبادلهم الرشق بالقنينات من خلال وضع حاجز أمني للحيلولة دون احتكاكهم. وفرضت السلطات الأمنية حراسة مشددة على مناصري الجيش الملكي، خاصة لحظة خروجهم من الملعب، وذلك لتفادي أحداث شغب عقب إقصاء الفريق العسكري.

الرجاء في النهائي 13

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

4000 رجل أمن لتنظيم المباراة

جمعية سلا يخسر لقب العرب للسلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات