حجز كوكايين بسيارة رجل أعمال

أفرج قاضي التحقيق لدى ابتدائية عين السبع، أول أمس (الأحد)، على رجل أعمال مشهور، يتحدر من منطقة السوالم، بعد قضائه ليلتين رهن الحراسة النظرية بمقر المنطقة الأمنية الحي الحسني، إثر ضبط كمية من الكوكايين تزن حوالي 500 غرام وميزان داخل سيارته المركونة بجانب فندق بليساسفة. وعلمت "الصباح" أن إيقاف المعني بالأمر، جاء بعد بلاغ توصلت به قاعة المواصلات بأمن الحي الحسني بالبيضاء، ليلة الجمعة الماضي، يشير فيه صاحبه إلى نوع السيارة المركونة ببوابة الفندق المطل على طريق الجديدة، وإلى وجود صاحبها داخل الفندق، كما أبلغ عن وجود كمية الكوكايين المعدة للترويج بالسيارة نفسها. وأوضحت مصادر "الصباح" أن مصالح الأمن تعاملت مع البلاغ بالجدية المطلوبة، وانتقل فريق من عناصر الشرطة القضائية إلى الفندق سالف الذكر، ليتم بالفعل العثور على رجل الأعمال المذكور، ليتم إشعاره بضرورة مرافقتهم لإجراء تفتيش بسيارته، وهو ما سمح به دون أن يبدي أي محاولة للفرار أو الامتناع. وكانت مفاجأة رجل الأعمال كبيرة أثناء انتهاء تفتيش رجال الشرطة القضائية بالعثور على كمية من الكوكايين ملفوفة في كيس بلاستيكي، وميزان صغير معد لوزن اللفافات حسب الطلب، ما دفع إلى نقل المشكوك في أمره وسيارته إلى مقر الأمن لاستكمال إجراءات البحث معه. وحسب الأبحاث التمهيدية التي جرت مع رجل الأعمال، فإن السيارة كانت بحوزة سائقه الذي يتكلف بنقل أبنائه إلى المدرسة ويقضي المآرب الخاصة بالأسرة، وأنه قبل لحظات من إيقافه بالفندق حيث كان يجالس بعض أصدقائه، التحق به السائق ومد له مفاتيح السيارة مخبرا إياه أنها مركونة ببوابة الفندق، وانصرف إلى حال سبيله، ليفاجأ بعد دقائق برجال الشرطة يطلبون منه مرافقتهم إلى السيارة لتفتيشها، ناكرا علاقته بالمخدرات القوية المحجوزة، ونافيا ترويجه لها أو تعامله مع تجارها ومستهلكيها. واضطرت مصالح الشرطة القضائية إلى حجز هاتف المعني بالأمر وإخضاعه لأبحاث علها تجد أرقام مستهلكين أو مروجين، كما باشرت تحرياتها بخصوص الواقعة، دون أن تفلح في الوصول إلى السائق الذي كان آخر من استعمل السيارة حسب تصريحات رجل الأعمال. وأوضحت مصادر "الصباح" أن كل محاولات الاتصال بالسائق للحضور وتبيان الأمر، باءت بالفشل، إذ اعتذر في البداية أثناء الاتصال به هاتفيا بأنه يوجد في مكان بعيد قبل أن يغلق هاتفه بالمرة، ما زاد من الشكوك، ورجح فرضية تسخيره في سيناريو حيازة المخدرات لتلفيق التهمة إلى الموقوف والزج به في السجن انتقاما وتصفية لحسابات مع خصوم. وأوردت مصادر "الصباح" أن الشكوك حامت حول شخصية ذات نفوذ رفقة أحد أبنائه، وهي الفرضية التي تعززت بوجود خلافات بين الطرفين، وهو ما حرر في المحاضر في انتظار الوصول إلى السائق للاستماع إليه، على اعتباره الخيط الرفيع الذي سيحل لغز توريطه مشغله في قضية ترويج المخدرات، كما أحيلت المخدرات على المختبر لتحليلها والتأكد من طبيعتها. وجرت أول أمس مسطرة تقديم رجل العمال أمام وكيل الملك، ليتقرر إحالة الملف على قاضي التحقيق، ليتابعه في حالة سراح، مقابل كفالة، وهو القرار الذي قالت عنه مصادر "الصباح" إنه شجاع، ويندرج ضمن المحاكمة العادلة، على اعتبار تفعيل قرينة البراءة والضمانات، إذ أن المتابعة في حالة سراح إلى حين التحقق من التهم، لاتخاذ القرار المناسب، خير ألف مرة من الزج بالأبرياء في السجن. المصطفى صفر

حجز كوكايين بسيارة رجل أعمال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"داعش" يتأهل إلى المونديال!

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات