30 سنة لمتهم بالقتل والاغتصاب

استدرج قاصرا وافتض بكارتها وقتل شابا طعنا بسكين أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، الخميس الماضي، المدعو «ع.ن.ص» بثلاثين سنة سجنا نافذا، وذلك على خلفية متابعته من أجل ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وهتك عرض قاصر بالعنف نتج عنه افتضاض بكارتها، والهجوم على مسكن الغير والضرب والجرح بواسطة السلاح في حق قاصر، وفقا لفصول المتابعة من القانون الجنائي. وتعود وقائع هذه القضية، إلى تلقي عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بتفتاشت بإقليم الصويرة، إشعارا مفاده تعرض «ع.ع» لاعتداء بالضرب والجرح بواسطة سكين حوالي الساعة العاشرة خلال يوليوز قبل الماضي، وأنه جرى نقل الضحية نحو المستشفى الإقليمي بالصويرة، بحكم أن حالته الصحية حرجة، قبل أن يعلن الطاقم الطبي وفاته في اليوم الموالي. وباشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها في الموضوع، بالاستماع إلى الشاهد «ح.ر» وأفاد من خلال تصريحاته التمهيدية، أنه كان يرافق الضحية الذي كان يدفع دراجته النارية، قبل أن يباغته المتهم، وانهال عليه ضربا بواسطة سكين كبير الحجم، وسدد له طعنات في جهة الوجه والبطن، ولاذ بعد ذلك بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وبعد بحث مضن، تمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقاف المتهم، الذي اعترف بالمنسوب إليه، ودل فريق المحققين على مكان إخفاء السكين أداة الجريمة. وعن دوافع ارتكابه للجريمة، أكد المتهم، أن خلافا نشب بينه وبين الضحية، مدعيا أنه كان يفرض عليه سطوته وجبروته، وأنه قبل الاعتداء على الضحية، هدده الأخير بالقتل بواسطة شفرة حلاقة كان يتحوزها، ما حدا به إلى التوجه نحو منزل أسرته، وأحضر السكين أداة الجريمة، وتربص بالضحية قبل أن يباغته موجها إليه عدة طعنات، وفي نيته تصفيته جسديا، حتى يكون عبرة لكل من سولت له نفسه الاعتداء عليه. وبعد تنقيط المتهم على الآلة الناظمة تبين أنه موضوع شكايات أخرى، منها شكاية المسماة «ن.ك»، والتي يستفاد من خلالها أنه اعترض سبيلها وحاول هتك عرضها بالعنف، وشكاية المسمى «ع.أ» نيابة عن أخته «م.أ»، إذ صرحت الأخيرة أثناء الاستماع إليها، أن المتهم مارس عليها الجنس وأفقدها عذريتها، والحال أنها قاصر، ثم شكاية المسمى «إ.خ» بأن المتهم هجم على منزله في آخر الليل، ورشقه بالحجارة إلى أن أصيب ابنه بكسر في الرجل، مضيفا أنه قام بتكسير النوافذ وإلحاق خسائر مادية جسيمة بمنزله، وأنه في اليوم الموالي عاود الاعتداء ضربا على ابنه. وبعد إحالة المتهم على النيابة العامة، جرى استنطاقه، قبل أن يتم تحويله على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، لتعميق البحث معه في شأن المنسوب إليه. واستمع قاضي التحقيق إلى والدة الضحية «ع.ع» بصفتها مطالبة بالحق المدني، إذ أفادت أن ابنها تعرض لاعتداء غادر، أنهى حياته، مؤكدة تشبثها بمتابعة المعتدي. كما استمع القاضي نفسه، إلى المشتكية «ن.ك» وأكدت بعد أدائها اليمين القانونية، أن المتهم كان يتعقبها باستمرار، وكان سببا مباشرا في حرمانها من متابعة دراستها، وحاول هتك عرضها بالعنف في عدة مناسبات. من جهتها أكدت الضحية القاصر «م.أ» بعد أداء اليمين، أنها رافقت المتهم إلى سكناه، ومارس عليها الجنس بالعنف ما أدى إلى افتضاض بكارتها، ووعدها بالزواج، غير أن ذلك كان مجرد وعود. كما جرى الاستماع إلى المصرح «إ.خ»، الذي أكد ما تضمنته شكايته، من تعرض ابنه للكسر، خلال قيام المتهم برشق منزله بالحجارة في ساعة متأخرة من الليل. وعند استنطاق المتهم تفصيليا من قبل قاضي التحقيق، نفى جميع ما نسب إليه، مؤكدا أنه كان في حالة سكر رفقة الضحية «ع.ع»، وأنه فقد وعيه في تلك الليلة، ولما استفاق وجده ممددا أرضا، وبجانبه السكين أداة الجريمة، فقام بحمل السكين ورميه وسط نبات الصبّار، في حين اعترف بافتضاض بكارة الضحية «م.أ» مؤكدا أنها رافقته عن طيب خاطرها. وبعد انتهاء التحقيق، أصدر قاضي التحقيق، أمرا بإحالة المتهم على غرفة الجنايات الابتدائية، لمؤاخذته من أجل المنسوب إليه، إذ خلص أمر الإحالة إلى أن التهم موضوع صك المتابعة ثابتة في حق المتهم، بدليل تصريحاته التمهيدية وكذا خلال استنطاقه من قبل النيابة العامة، فضلا عن شهادة الشهود وظروف وملابسات القضية، معتبرا (أمر الإحالة) أن تصريحات المتهم التفصيلية متناقضة ومتضاربة، وأن المتهم كان يرمي من خلال تصريحاته تلك إلى التملص من المسؤولية الجنائية. محمد العوال (الصويرة)

30 سنة لمتهم بالقتل والاغتصاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطورات في ملف مافيا عقار البيضاء

واشنطن تضع مجلس اليزمي تحت المجهر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات