الأمن يواجه شغب مولاي عبد الله بالحجارة

إصابة ضابط سام بجروح واعتقال أربعة مشجعين والشهب و"باش وينرز" تشعل الشرارة تسلح أفراد من الشرطة بالحجارة لمواجهة مشاغبي مباراة الوداد ونهضة بركان أول أمس (الثلاثاء) بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، لحساب ذهاب ثمن نهائي كأس العرش. وانطلقت شرارة الشغب في الجولة الثانية بعد استعمال جمهور الوداد المفرقعات والشهب الاصطناعية، ما دفع عناصر أمنية إلى التدخل من أجل ثنيه عن استعمالها. وتحدثت مصادر مطلعة أن أحد أفراد رجال الأمن حاول مصادرة ”باش الوينرز”، ما أدى إلى مناوشات بين الطرفين، لتتطور إلى مواجهات عنيفة استعملت فيها الهراوات والعصي والحجارة لتفريق الغاضبين. وهاجم مشجعون رجال الأمن بالحجارة لإرغامهم على الانسحاب من المدرجات، ما أدى إلى إصابة بعض رجال الأمن بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم ضابط سام، نقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. واضطر رجال الأمن إلى مواجهة المشاغبين بالسلاح نفسه أي الرشق بالحجارة لإبعادهم عن الأبواب المؤدية إلى أرضية الميدان، إذ وجدت السلطات الأمنية صعوبة بالغة في إخماد الشغب، بالنظر إلى محدودية العدد المخصص لتأمين المباراة، وعدم تمكينهم من الوسائل اللازمة سواء للدفاع عن أنفسهم، أو لردع الغاضبين. وخلفت أحداث الشغب اعتقال أربعة مناصرين، وفق مصادر أمنية، وخسائر في محيط الملعب، في انتظار استعانة السلطات الأمنية بكاميرات الملعب لتعقب المشاغبين وتقديمهم إلى العدالة. واضطر الحكم سمير الكزاز إلى توقيف المباراة 10 دقائق، حفاظا على سلامة اللاعبين، خاصة أن تبادل الرشق بالحجارة بين الجمهور والعناصر الأمنية امتد إلى أرضية الميدان، قبل أن تستأنف بعد عودة الهدوء إلى المدرجات. وخاض الوداد الرياضي مباراة بركان دون أبرز أساسييه، بسبب التحاق بعضهم بالمنتخب الوطني ورغبة المدرب حسين عموتة في إراحة آخرين، بعد المجهود البدني، الذي بذلوه أمام اتحاد العاصمة الجزائري، لحساب ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. واعتمد عموتة على تشكيلة أغلبها من لاعبين احتياطيين، نظير الحارس بدر الدين بنعاشور ومحمد أولاد وزكرياء الهاشمي وأمين تيغزوي ورضا الهجهوج ورشيد حسني والشيخ كومارا، فيما احتفظ في دكة البدلاء بيوسف رابح وياسين خروبي وداهو وأشرف داري. وتميزت الجولة الأولى بقلة فرص التسجيل بين الفريقين، إذ طغت الحيطة والحذر على الفريقين، قبل أن يفاجئ أيوب الكعبي الوداديين بهدف السبق في الدقيقة 56. وانتعش خط هجوم الوداد الرياضي بعد دخول رضا الهجهوج ورشيد حسني في الجولة الثانية، إذ نظم الوداد هجومات اتسمت بالخطورة أثمرت إحداها عن إحراز عبد العظيم خضروف التعادل بتسديدة قوية عجز الحارس عبد العالي المحمدي عن التصدي لها. عيسى الكامحي عموتة: ظروف المباراة لم تخدمنا قال حسين عموتة، مدرب الوداد الرياضي، إن التعادل أمام نهضة بركان إيجابي، بالنظر إلى الظروف التي أجرى خلالها الفريق مباراته، لحساب ذهاب ثمن نهائي كأس العرش. وقال عموتة في الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة، إن فترة التحضير لم تكن مواتية، إذ أن ثلاثة أيام لا تكفي لاسترجاع اللاعبين طراوتهم البدنية، بعد خوض نصف نهائي دوري الأبطال أمام اتحاد العاصمة الجزائري الجمعة الماضي. وأكد عموتة أنه اضطر إلى إشراك ستة لاعبين جدد، حتى يتسنى له الوقوف على مدى جاهزيتهم أولا، ومنح بعض الأساسيين فترة راحة أطول ثانيا، خاصة بعد التعب الذهني، الذي ظهر على معظمهم بعد مباراة الجزائر. وتابع «إن المباراة شكلت بالنسبة إلي فرصة لمتابعة لاعبين آخرين والوقوف على مدى جاهزيتهم. ولا يسعني إلا أن أكون راضيا على أداء المجموعة ككل». وأوضح عموتة أن فريقه كان الأقرب إلى انتزاع الفوز لو استغل بعض الفرص المتاحة، خاصة في الجولة الثانية، معبرا عن ارتياحه بالمستوى، الذي أظهره اللاعبان أشرف بنشرقي وبدر كادارين طيلة 90 دقيقة. وبخصوص الإياب، أكد عموتة أنه سيكون صعبا للغاية، وتابع «لا يمكن رفض إجراء المباراة، طالما أنها مبرمجة من قبل الجامعة، وربما أن ضغط الوقت يفرض عليها إنهاء جميع مباريات الكأس قبل 18 نونبر، موعد المباراة النهائية». الطاوسي: كنا الأقرب للفوز قال رشيد الطاوسي، مدرب نهضة بركان، إن فريقه كان الأقرب للفوز، بالنظر إلى العرض الجيد، الذي قدمه لاعبوه طيلة جولتي المباراة. وأضاف الطاوسي في الندوة الصحافية، أن فريقه فقد التركيز في الدقائق الأخيرة، ما جعله يتلقى هدف التعادل في الدقائق الأخيرة. واعتبر الطاوسي التعادل خارج الميدان إيجابيا بالنسبة إليه، في انتظار خوض الإياب الأحد المقبل بالملعب الشرفي بوجدة، وتابع «لا بد من استغلال عامل الملعب من أجل التأهل إلى ربع النهائي رغم قوة المنافس». وأثنى الطاوسي على لاعبي الوداد الرياضي، خاصة رشيد حسني وأمين تغزوي ووليد الكرتي، مضيفا في ما يشبه الرد على عموتة «إن الوداد يتوفر على مجموعة من اللاعبين الجيدين، وأي مدرب يتمنى أن يتوفر على قيمة عناصر الوداد، فكل لاعب يدخل أرضية الميدان، إلا ويقوم بواجبه على نحو أفضل». واعتبر الطاوسي أن الإياب سيكون صعبا بالنسبة إلى الفريق، بما أنه سيجرى على أرضية ذات عشب اصطناعي، مشيرا إلى أنه سيلعب لأجل انتزاع التأهل.

الأمن يواجه شغب مولاي عبد الله بالحجارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العثماني: الماء أصبح مسألة استراتيجية بعد التوجيهات الملكية

خريبكة يقيل أيت جودي غيابيا

مقالات ذات صلة