استقلاليون يرفضون إبراء ذمة شباط

الأمين العام المنتهية ولايته فشل في انتزاع وعد بعدم محاسبته وشبح المحاكمة ينتظره رفضت نسبة كبيرة من أعضاء المجلس الوطني الجديد للاستقلال منح حميد شباط الأمين العام المنتهية ولايته شيكا على بياض، يفلت به من المحاسبة على تدبير الحزب في السنوات التي قضاها على رأسه. وكشفت مصادر استقلالية من البرلمان الجديد للحزب أن المصادقة على التقرير المالي الذي تقدم به شباط أمام المؤتمر لا يعني أنه حصل على إبراء الذمة، مسجلة أنه رغم كل ما خططه له ونفذه الموالون له فقد فشل الأمين العام المنتهية ولايته في انتزاع وعد بعدم محاسبته والهروب من شبح المحاكمة، الذي مازال ينتظره. واعتبر عمر الشرقاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني أن شباط لعب آخر أوراقه من خلال ممارسة خطاب يتوخى الضغط على جهات معينة في الدولة يعتبرها مسؤولة عن الوضع الذي آل إليه، وهو يحاول استعمال كل الوسائل الممكنة للتأثير على المزاج العام داخل الاستقلال، الذي أصبح ضده بفعل الانتكاسات المتوالية خاصة في ما يتعلق بالنزالات الانتخابية، التي خسرها الحزب في عهده، لذلك فإن التحركات الجارية حاليا في حزب علال الفاسي تسير في اتجاه رسم مسار ما بعد شباط، كيف ستكون خطة العمل؟ كيف ستكون المعالم الكبرى للقيادة المقبلة؟ هذه هي الأسئلة التي تبحث لها عن أجوبة، حسب الشرقاوي. وأصر شباط على عدم الاستسلام وتنفيذ خطته حتى النهاية عله ينجح في تجاوز عزلته، بأن أطلق سهامه صوب الجميع داخل الحزب واعتبر منافسيه مدفوعين من خارج الاستقلال، لكن الشرقاوي أضاف في تصريح لـ "الصباح" أن الأمين العام المنتهية ولايته يعلم جيدا أنه لم يعد له مكان في مستقبل الحزب، وأنه يضغط طلبا للحماية وتأمين طريق خروجه السياسي، مادام أصبح عدو الجميع، لذلك فإنه يبحث عن الضمانات التي يمكن أن تحصنه ضد أي رد فعل، قد يأتيه من هذه الجهة أو تلك، بعد نزوله من قمرة القيادة الاستقلالية وخسارته منصب الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين الذراع النقابي للحزب. وذهب الشرقاوي حد القول بأن حرص شبــاط علــى تأمين ما بعد الحياة السياسية أو النقابية ليس اختراعا جديدا فقد سبقه إلى ذلك العديد من القادة، لكنه أكثر من إعمال منطقه الصدامي، ولم يقبل النصائح التي قدمها له أقرب معاونيه، للخروج من المقـر العام للاستقلال مرفوع الرأس. وبخصوص مستقبل شباط قال الشرقاوي إنه انتهى سياسيا، إذ أن المعطيات الكمية المرتبطة بالوضعية التنظيمية للحزب أياما قليلة قبل موعد المؤتمر، تشير إلى أن الكل تخلى عن الأمين العام المنتهية ولايته، وهي حقيقة تبرزها عدة مؤشرات، منها عزلته في اللجنة التنفيذية، وفشل خططه لمواجهة مد المعسكر المضاد، الذي حسم معارك المؤتمرات الإقليمية لصالحه، وبالتالي تجريده من سلاح القواعد التي حملته على الأكتاف في المؤتمر السابق وقبــل ذلك في النقابة، ولم يبــق معــه إلا عدد قليل من الأنصار، بعدما كــان يهيمن على الحـزب قبل سنوات، وأن إصراره على وضع اسمه مع المتنافسين على الأمانة العامة، لا يعني أن الزعامة هي هدفه، بل فقط المساومة السياسية لضمان انسحاب آمن. ياسين قُطيب

استقلاليون يرفضون إبراء ذمة شباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كواليس رحلة الوداد إلى الجزائر

الشغب يضرب الكرة الفرنسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات