أسدل الستار، الأحد الماضي، على النسخة الأولى من المعرض المغاربي للكتاب، المنظم بوجدة ، تحت شعار “لنعبّر عن الشباب.. لنكتب الأمل”، وذلك بمشاركة حوالي مائة وتسعين شخصية من الأدباء والمفكرين والأكاديميين والمثقفين من خمسة عشر بلدا عربيّا وأوربيّا وإفريقيّا. وعرفت فعاليات المعرض المغاربي المذكور ، حضور السنغال ضيف شرف لهذه الدورة حيث اعتبر محمد الأعرج، وزير الثقافة حضورها تعزيزا للروابط في المجال الثقافي، بالإضافة إلى مخطط تعمل عليه وزارة الثقافة والاتصال من خلال إحداث مجموعة من المكتبات ونقط القراءة في العديد من الدول الإفريقية، خصوصا وسط إفريقيا، كما اعتبر استقبال مدينة وجدة لفعاليات المعرض المغاربي في رأي المنظمين تسجيلا لقيمة إضافية ونشاط آخر ناطق بتاريخها المغاربي والإفريقي ،لأن إرث وجدة وتاريخها الخاص لم يكونا أبدا في تناقض مع هذا الانفتاح على العالم و الأفكار الحديثة. ومن جانبه ،قال مصطفى كبير عمي، مفوض المعرض المغاربي للكتاب، إن المغرب الكبير من الوجهة الثقافية هو واقع لأن هناك كتّابا ذوي صيت كبير بالجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا وبالمغرب، لا يتوفرون على فضاء للعمل الثقافي المشترك، والمعرض يشكل فعلا التجسيد الحقيقي للمغرب العربي الكبير في جانبه المتعلق بالآداب والفكر. وقدّرت إدارة المعرض زوار هذه الدورة بثلاثة وأربعين ألف زائر، كما سجلت حضور ست وثلاثين مؤسسة شاركت بعروضها وأنشطتها من خلال مجموعة من عروضها الثقافية من بينها أربعة عشر ناشرا مغربيا ومغاربيا ومن الحقل الثقافي السنغالي ضيف شرف المناسبة ، زيادة على اثنين وعشرين مؤسسة عمومية تهتم بالثقافة والكتاب،كما تم خلال المعرض تنظيم موائد مستديرة عالجت قضايا من قبيل “الأدب والشباب المغاربي” و”النشر المغاربي المشترك” و”الثقافات والهجرة” و”الهجرة والكتابة»تدخل في تفاصيلها على مدار الثلاثة أيام أكثر من ألف مشارك ،في المواضيع والمشاكل التي تعيشها المجتمعات المغاربية، بل والعالمية ،عبر مجموعة من الموائد المستديرة في الهجرة والكتابة والإبداع وأدب الشباب المغاربي والرواية والقصة والشعر ، كما عقدت لقاءات مباشرة بين أكثر من ستة عشر كاتبا منهم الجزائري واسيني الأعرج والتونسي حسونة المصباحي وغيرهما مع جمهور المعرض والمهتمين بالثقافة. محمد المرابطي (وجدة)