الهواة… موسم التغييرات

ميلاد القسم الوطني وأنديته تطالب بحل أزمة النقل والهيكلة وتنمية الموارد هاجس العصبة تدخل أندية الهواة غمار موسم كروي جديد بداية من اليوم (السبت) بالنسبة إلى القسم الوطني والقسم الأول، ومن 13 أكتوبر بالنسبة إلى القسم الثاني. ويعتبر إحداث القسم الوطني أهم جديد في بطولة الهواة لهذا الموسم، في وقت تتطلع فيه الأندية في مختلف الأقسام إلى تحقيق مطالبها القديمة، وتخفيف أعباء التنقل، ومواصلة الإصلاح، ورفع قيمة الدعم المالي بشكل يتماشى مع الارتفاع الكبير الذي شهدته ميزانية الجامعة. نظام القسم الوطني تجرى بطولة الهواة بنظام جديد هذا الموسم، بعد إحداث القسم الوطني، والذي يضم 16 فريقا. وتجرى بطولة هذا القسم في شطر واحد، يضم أندية سطاد المغربي والنادي المكناسي وفتح ويسلان مكناس ونجم الشباب البيضاوي واتحاد أيت ملول وشباب هوارة وفتح الناظور وأولمبيك اليوسفية وشباب مريرت ونهضة الزمامرة والاتحاد البيضاوي والنادي السالمي والوفاء الرياضي الفاسي والنادي البلدي لورززات ومولودية آسا واتحاد تمارة. ويصعد صاحبا المركزين الأول والثاني إلى القسم الثاني للنخبة، فيما ينزل الفريقان المحتلان للمركزين 15 و16 إلى القسم الأول هواة. أندية القسم الأول أكبر خاسر لن تطرأ تغييرات كبيرة على القسم الأول هواة هذا الموسم، سواء على مستوى نظام المنافسة، أو على مستوى الحوافز والمنح الجامعية، لكن التغيير الوحيد الذي طرأ هو أن الفريقين المحتلين للمركز الأول في كلا الشطرين لن يصعدا إلى القسم الثاني للنخبة، كما كان في المواسم السابقة، بل فقط إلى القسم الوطني للهواة. ويعني هذا أن أندية القسم الأول هواة هي أكبر خاسر من النظام الجديد، خصوصا التي تنافس على تحقيق الصعود، ذلك أنها ستكون ملزمة بقضاء موسم آ خر بالهواة، حتى لو صعدت. وتتبارى في القسم الأول هواة 32 فريقا، موزعة على شطرين، هما الشمال والجنوب. ويضم شطر الشمال أندية شباب المحمدية وحسنية ابن سليمان واتحاد المحمدية والنسمة السطاتية وفتح البيضاء وجمعية المنصورية واتحاد تواركة واتحاد سلا واتحاد تاونات وطلبة تطوان ومولودية ميسور والنادي البلدي لتولال ووداد صفرو ورجاء أرفود وشباب العرائش وحسنية لازاري. ويضم شطر الجنوب مولودية العيون ومولودية طرفاية وأولمبيك فوسبوكراع والاتفاق المراكشي وأدرار سوس واتحاد أزيلال ونجم أنزا وأولمبيك مراكش ومولودية الداخلة ونجاح سوس، ومستقبل المرسى ورجاء أكادير وأولمبيك العيون وهلال تراست وأمل سوق السبت وشباب طاطا. وتجرى بطولة القسم الثاني هواة بنظام جديد، هي الأخرى، إذ تم تقسيم الأندية إلى أربعة أشطر الشمال الشرقي والشمال الغربي والجنوب والصحراء، ويضم كل شطر 12 فريقا. وتنطلق بطولة القسم الوطني والقسم الأول في 23 و24 شتنبر الجاري، فيما تنطلق بطولة القسم الثاني في 14 و15 أكتوبر المقبل. العشب الاصطناعي في جل المباريات تجرى جل مباريات بطولة الهواة لهذا الموسم في ملاعب مكسوة بعشب اصطناعي، عدا ثلاثة فرق ستستقبل منافسيها في ملاعب مزودة بعشب طبيعي، هي وفاء وداد الذي يلعب في القسم الثاني، ويخوض مبارياته في ملعب تيسيما في الدار البيضاء، ونهضة سطات الذي يلعب في القسم نفسه، ويجري مبارياته في الملعب الشرفي بسطات، والنسمة السطاتية، الذي ينافس في القسم الأول، وسيلعب هذا الموسم في الملعب نفسه. وخفف العشب الاصطناعي أزمة الملاعب في أقسام الهواة، سواء في المباريات، أو في التداريب، ما أدى إلى تحسن ظروف الممارسة، لكن بعض المشاكل المرتبطة بالملاعب تقلق الأندية. وتشكو بعض الأندية عدم وضع الملاعب رهن تصرفها، رغم أن البرنامج مخصص لفائدة هذه الفرق، إضافة إلى الضغط الكبير على هذه الملاعب، وإلزام بعض الأندية بأداء واجب كراء الملعب. وتصطدم الأندية ببعض المشاكل الأخرى المرتبطة بصيانة الملاعب، خصوصا عدم رشها بانتظام، ما يؤثر على جودتها، بل إن أغلب الملاعب توجد اليوم في حالة سيئة رغم أنه لم يمر على إصلاحها سوى مدة وجيزة. التنقل محنة القسم الوطني ستكون المشاكل المرتبطة بالتنقل أكبر عائق لأندية القسم الوطني، إذ يتحتم عليها قطع مسافات طويلة ما قد يستنزف ميزانيتها. وهكذا، يتعين على فرق مثل مولودية آسفا وفتح الناظور واتحاد ورزازات وشباب هوارة واتحاد أيت ملول قطع مسافات طويلة جدا أكثر من باقي الأندية، الأمر الذي سيشكل عبئا كبيرا على هذه الأندية، ويؤثر على تكافؤ الفرص بين الأندية. وتفتقد جل هذه الأندية حافلات للتنقلات الطويلة، كما أن إمكانياتها المالية لا تسعفها في السفر عبر الطائرة، الأمر الذي يعتبر من مساوئ إحداث بطولة القسم الوطني في شطر واحد. وينتظر أن يكون الطلبة والتلاميذ والموظفون والمستخدمون أكبر المتضررين من النظام الجديد، ذلك أن فرقهم مطالبة بالسفر أيام الخميس والجمعة إلى المدن التي ستلعب فيها. إدارة الجامعة وعبث اللجان تدين بطولة الهواة في نسبة كبيرة من التحسن الذي بلغته في المواسم الماضية إلى موظفي الجامعة، بالنظر إلى الأدوار التي يقومون بها على مستوى مواكبة الأندية، في ما يخص تأهيل اللاعبين، وبرمجة المباريات، وتعيين المناديب. وجنت الجامعة الحالية ثمار التعيينات التي قامت بها الجامعة السابقة، في مصلحة الهواة، بعد الاستعانة بمجموعة من الموظفين الذين راكموا تجارب كبيرة، وتكليفهم بمهام حساسة في قسم الهواة، مع تعزيزهم ببعض الكفاءات الشابة في عهد الجامعة الحالية، وإعادة هيكلة هذا القسم، دون تغيير الموظفين العاملين به. وتبرمج إدارة الجامعة 48 مباراة نهاية كل أسبوع في مختلف الأقسام، مع ما تصادفه من مشاكل من حيث الملاعب والمناديب والتنسيق مع مديرية التحكيم ومع مسؤولي الفرق التي ليست لها ملاعب، كما تواكب عملية تأهيل لاعبي 96 فريقا. ويصطدم إداريو الجامعة بالبطء الكبير في وتيرة اشتغال اللجان الجامعية المركزية، خصوصا اللجنة التأديبية ولجنة الاستئناف، ما يؤثر على السير العام للبطولة، إضافة إلى التضارب في القرارات المتخذة في عدد من الملفات، خصوصا في الموسم الماضي، إذ صدرت مجموعة من القرارات المثيرة للجدل في عدد من الملفات، ما أشار الشكوك حول استقلالية تلك اللجان وطريقة تفسيرها للقوانين. هل يواصل التحكيم تحسنه؟ تحسن أداء التحكيم بشكل لافت في المواسم الماضية، في الوقت الذي يتوقع أن يواصل الحكام تحسنهم في الموسم الجديد، خصوصا الشباب منهم، والذي منحتهم المديرية الوطنية للتحكيم الفرصة في الموسمين الماضيين. ومنحت مديرية التحكيم الفرصة لعدد كبير من الحكام الشباب في السنتين الماضيتين، فظهروا بمستوى مشجع، بعد تحسن ظروف الممارسة في الملاعب، خصوصا على مستوى الأمن، وتحفيز الحكام من خلال تعيين المتألقين منهم لإدارة مباريات النخبة ومباريات كأس العرش، ما جعل أغلب الحكام يجتهدون من أجل نيل ثقة المسؤولين عن التعيينات. وتزايدت أيضا وسائل المراقبة للحكام، من خلال تصوير المباريات من قبل بعض الأندية، وإمكانية تسجيل اللقطات عن طريق الهواتف المحمولة، إضافة إلى تعيين المراقبين الميدانيين. وإضافة إلى الحكام الشباب، جددت المديرية الثقة في حكام آخرين متمرسين، منهم من يعين من وقت إلى آخر لإدارة مباريات النخبة. وصعد من أقسام الهواة حكام مثل محمد النحيح وحسن الرحماني وعبد العزيز المسلك وجلال جيد وحمزة الفارق وعبد الرحيم الرخيز وبدر العزيزي ومحسن الصوردي ونبيل برقية وعمر العلالي وجمال بلبصري ومصطفى كشاف ومحمد بنحمو وطارق المتمني وجواد إمرزوك وياسين الضامري وسعد وريد وآخرين. وقالت مصادر مطلعة أعضاء المديرية بالانفتاح على حكام آخرين يتألقون في بطولة الهواة، لكنهم بعيدين عن أعين مراقبي المديرية. إنجاز: عبد الإله المتقي 3 أسئلة السنوسي: نتفهم مشاكل الأندية ما الهدف من إحداث القسم الوطني؟ هذا ليس اختيارا، وإنما تطبيق للقانون، الذي ينص على إحداث القسم الوطني للهواة، والهدف من هذا القسم هو إعداد أندية الهواة وتحضيرها للمنافسة في بطولة النخبة. فالمنافسة في هذا القسم لا تختلف كثيرا عن القسم الثاني للنخبة، وبالتالي فالأندية ستصبح مؤهلة للعب في بطولة النخبة، وستتعود على دفاتر التحملات وستكون ملزمة بهيكلة نفسها، حتى إذا صعدت يوما إلى القسم الثاني، فإنها ستكون مستوفية للشروط، ومؤهلة للاستجابة لدفاتر التحملات دون مشاكل. لكن أغلب الأندية تشتكي طول المسافات؟ فعلا، ونحن على وعي بهذه المسألة، ونتدارس مع رئيس الجامعة الحلول الممكنة. هناك عدة مقترحات مطروحة، وأكيد أن الرئيس متفهم لمشاكل الهواة، وسنتخذ قرارات ستكون في مصلحة الفرق، لكنها مازالت قيد الدرس، وغالبا سنساعد الأندية ماديا للتغلب على المصاريف الإضافية المترتبة عن التنقل، لكن كل هذه المقترحات مازالت قيد الدرس، والمهم أن هناك تفهما وإرادة من رئيس الجامعة والعصبة الوطنية لكرة القدم هواة. هل أنتم راضون عن المستوى الذي بلغته بطولة الهواة منذ تأسيس العصبة الوطنية؟ فعلا، والجميع يلاحظ التحسن الكبير على جميع المستويات، ليس منذ تأسيس العصبة، بل منذ مجيء الجامعة الحالية برئاسة فوزي لقجع، مثل الملاعب ورفع قيمة الدعم المالي للأندية وانتظامه وهيكلة العصبة وغيرها، إضافة إلى أن هناك مخططات وأهدافا أخرى، منها البحث عن مستشهرين وتحسين التواصل مع الأندية بإطلاق الموقع الرسمي. (رئيس العصبة الوطنية للهواة)

الهواة… موسم التغييرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثلاثة غيابات بآسفي أمام بركان

رواج قطاع الخيول يقفز إلى 600 مليار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات