حروق “العافية” أكثر شيوعا

البروفيسور عباسي أكد ضرورة تنظيف الجرح بماء دافئ بمجرد الإصابة بحروق نبه البروفيسور عبد الله عباسي، اختصاصي في الجراحات التجميلية والتقويمية، إلى أن وتيرة الإصابات بحروق ترتفع خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أن أكثر أنواع الحروق شيوعا هي تلك الناجمة عن النار. تفاصيل أكثر في الحوار التالي عن إجراءات ضرورية للتماثل إلى الشفاء وتفادي تعفن الجرح < ما هي أكثر أنواع الحروق شيوعا خلال الصيف؟ < أكثر الحروق انتشارا خلال فصل الصيف، والتي تستقبلها المؤسسات الاستشفائية وأقسام المستعجلات، هي الحروق التي تكون النار مسببها، تليها، حروق ناجمة عن السوائل، وفي درجة ثالثة، لكن بنسب ضئيلة مقارنة بالنوعين الأولين، الحروق الناجمة عن أحد المنتوجات إما بغرض التجميل أو الوقاية، وتتسبب في الغالب في حروق بالدرجة الأولى. أما بخصوص عوامل ارتفاع معدل الإصابات بحروق في فصل الصيف، إن صح القول، فيمكن إرجاعها إلى عدة عوامل مؤثرة خارجية، تهم بالدرجة الأولى، ارتفاع درجة الحرارة، علما أن أكثر ضحايا الحروق هم أطفال، يصابون بحروق بسبب اقترابهم من الفرن أو احتراقهم بعد سكب سوائل ساخنة عليهم في حوادث فجائية في الغالب، تحدث خلال فترة الاصطياف. < وماذا عن الحروق الناجمة عن التعرض بقوة إلى الشمس؟ أين يمكن تصنيفها ضمن لائحة الحروق الأكثر انتشارا؟ هذا نوع ثان من الحروق، صحيح أنه منتشر جدا خلال فصل الصيف، وهو عبارة عن احتراق الجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس في مدة معينة، لا يكون فيها الجلد قادرا على استيعاب كل تلك الكمية من أشعة الشمس، علما أن مضاعفات التعرض لأشعة الشمس تختلف استنادا لعدة معطيات، من بينها إن كان الجو ساحليا أو جبليا، ومدى قابلية بشرة الشخص للاحتراق بسهولة. وشخصيا يمكنني القول إن أكثر من يتعرض لهذا النوع من الحروق هن نساء تعرضن إلى حروق على الوجه بعد أن وضعن بعض المنتوجات غير الملائمة لدرجة الحرارة أو لا تحمي من الشمس بالقدر الكافي. أمر آخر يمكن إضافته في هذا السياق يكمن في أن الحروق من هذا النوع غالبا ما تصنف في الدرجة الأولى، ونادرا ما تبلغ الدرجة الثانية. < هل من السهل التماثل إلى الشفاء من الحروق خلال فصل الصيف؟ < عندما نتحدث عن الدرجة الأولى من الحروق، أيا كانت مسبباتها، أشعة الشمس أو النار أو السوائل، تجدر الإشارة إلى تفادي غسل الجرح بأي سائل أو مادة غير الماء، فكلما قام الشخص بوضع مواد أخرى، سيما تلك التي تحتوي على عطور، فذلك ينعكس سلبا على عملية الاستشفاء، ويعقد من حالة الحروق. بعد ذلك يتعين وضع المرهم الخاص بالحروق، الذي يجب أن يلازم الجميع، أينما ذهبوا. أما المواد المصنعة، التي تحتوي على أحماض أو عطور، فهي تضاعف من خطر الاحتراق، وبالتالي من الضروري، عدم وضع هذه المنتجات إلا بعد مرور ثلاثة أيام على الإصابة بحروق، أي عندما يكون الجلد تعود على الحرارة الجديدة، ويغير لونه، فيظهر نوع من «القشرة». < وبخصوص تعفن الحروق، هل صحيح أن هذا الاحتمال يرتفع خلال الصيف؟ < ما يمكن قوله، إنه خلال الصيف يكثر نوع معين من التعفن، في المناطق التي بها نتوءات، مثل تحت نهدي المرأة، ويحدث ذلك في الغالب نتيجة التعرق الذي يزداد خلال فصل الصيف، أما في باقي أنحاء الجسم مثل الوجه أو الذراعين، فلا تحدث تعفنات، لأن من العوامل الوقائية ضد الأخيرة، التعرض لأشعة الشمس والملح بدرجة معقولة، تساعد على تجفيف الجروح. < هل من احتياطات أو نصائح يجب على المصاب بالحريق اتباعها؟ < بمجرد أن يصاب المرء بحروق عليه الابتعاد عن كل منتوج فيه معطر، كيفما كان نوعه، كما أن الماء يجب أن يكون دافئا، وليس باردا، لأن الماء المثلج يؤدي هو الآخر إلى حروق إضافية، مادام الجلد أصلا مصابا بحروق. من الأساسي أيضا تجنب استعمال المطهرات التي تحتوي على مادة اليود «البيطادين»، الذي يعد من الأخطاء الأكثر شيوعا، شأنه شأن استعمال معجون الأسنان، الذي ينقل للأسف بكتيريات، تكون موجودة في الفم، إلى موضع الحروق، ويؤدي بالتالي إلى ظهور تعفنات نكون في غنى عنها. أجرت الحوار: هجر المغلي

حروق “العافية” أكثر شيوعا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كيك بنكهة اللوز ورقائق الكاجو

أوفقير... أعنف صدمة للملك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات