أربعة قتلى في أمطار طوفانية بأزيلال

السيول جرفت امرأة وثلاثة أطفال كانوا يهمون بعبور إحدى الشعاب جرفت أمطار طوفانية جراء هبوب عاصفة رعدية بدوار تنكارف بجماعة تيلوكيت باقليم بني ملال مساء الأربعاء الماضي، امرأة في العقد الرابع خلفت وراءها أربعة أطفالا بمعية والدهم الذي فقد الأمل في الحياة، فضلا عن جرف ثلاثة أطفال كانوا يهمون بعبور إحدى الشعاب دون اتخاذ الحذر، علما أن الطقس كان ينذر بتقلبات مناخية طارئة. ويتعلق الأمر بأربع ضحايا ينتمون إلى أسرة واحدة، الأولى طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، وطفل آخر يبلغ من العمر ست سنوات، ورضيعة لا يتعدى عمرها ستة أشهر كانت جرفتهم مياه السيل العارم عندما كانوا يهمون بالعبور إلى الضفة الأخرى ، لكن قوة المياه المتدفقة لم تترك لهم فرصة النجاة رغم محاولة الأم إنقاذ أطفالها الثلاثة. وأفادت مصادر مطلعة، أن الحادث المؤلم الذي أثار موجة استياء عارم من لدن أفراد القبيلة وقع حوالي الساعة السابعة من مساء الأربعاء الماضي، عندما حاولت الأم الهالكة عبور شعبة مائية برفقة أطفالها الثلاثة، الذين اختاروا العودة إلى البيت بعد أن أدركهم الليل دون مراعاة خطورة السيول الجارفة التي كانت تحول دون عبورهم بسلام. ونظرا لرغبة أفراد الأسرة قضاء الليل في البيت، غامرت الأم بعبور السيل المائي الذي جرف الأبناء الثلاثة لعدم قدرتهم على مقاومة التيار المائي، علما أنها حاولت جاهدة إنقاذ الأطفال لكن محاولاتها باءت بالفشل، ليغمر الماء المتدفق أجسادهم ويجرفهم مسافة ليست بالقصيرة. وبعد أن شاع خبر غرق الأم وأبنائها، هب السكان لانتشال الجثث، وبمساعدة من عناصر الوقاية المدنية التي انتقلت إلى مكان الحادث، تم انتشال جثة الأم والطفلة والرضيعة من طرف عناصر الوقاية المدنية وبعض أفراد عناصر الدرك الملكي، فضلا عن مساعدة سكان دوار تنكارف، الذين هبوا لانتشال الجثث الأربع. وأضافت مصادر متطابقة، أن عملية البحث عن جثة الطفل الثالث استمرت بعد حلول الظلام الذي لم يحل دون استمرار فرق البحث في اقتفاء أثرها، إلى أن تمكنت عناصر الوقاية المدنية من انتشالها حوالي العاشرة ليلا من أحد الأودية القريبة بجماعة تيلوكيت باقليم ازيلال بعد أن قطعت حوالي 50 كيلومترا من مكان الحادث، الذي أصبح مزارا لكل سكان القبيلة. وتضامنا مع أفراد الأسرة المكلومة، زار محمد دردوري والي جهة بني ملال خنيفرة الخميس الماضي، بيت الفقيدة التي جرفتها السيول بمعية أطفالها الثلاثة، لتقديم العزاء للأسرة ولأفراد القبيلة الذين استقبلوا الوفد المرافق له، وشكروا لهم مبادرتهم الإنسانية التي خلفت أثرا نفسيا زادهم تشبثا وإصرارا على مواجهة الظروف الصعبة التي يكابدونها يوميا. وأبدى والي الجهة أسفه للحادث المؤلم الذي تمنى عدم تكراره، سيما أن المنطقة معرضة لكوارث بيئية ناجمة عن العواصف الرعدية التي تشهدها القرية في كل فصل صيف ، داعيا إلى مزيد من الحذر لتفادي الكوارث غير المنتظرة التي تخلفها السيول الجارفة. وتفقد والي الجهة مكان الحادث، وعبر عن تضامنه مع أفراد القبيلة المفجوعة، مبديا استعداده لمساعدة رب الأسرة والتكفل بأبنائه، للتخفيف عنه بعض أحزانه، وختم الوالي زيارته بمعاينة مستوصف البلدة للوقوف على مدى جاهزية معداته وصلاحية تجهيزاته، علما أنه عمل بتنسيق مع مصالح مديرية الصحة ببني ملال على تعيين ممرضين بالمستوصف. سعيد فالق (بني ملال)

أربعة قتلى في أمطار طوفانية بأزيلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توجس من ضعف القدرة الشرائية بوجدة

طعن شرطي بسيف بالمحمدية

مقالات ذات صلة