قصوري: استهداف المغرب مازال مستمرا

الباحث في قضايا الإرهاب قال لـ "الصباح" إن هناك تحولا نوعيا في التعامل مع تفكيك الخلايا بعد حادث أركانة يرى ادريس قصوري أستاذ باحث، ومهتم بالحركات الإسلامية والإرهابية، أن هناك توجها واضحا وتوجيها مقصودا نحو أن يكون عدد أفراد الخلية محدودا جدا من 3 أفراد إلى خمسة أفراد كما هو الشأن بالنسبة لخلية عادل العثماني أو خلية معاذ إرشاد أو تصل إلى حد ما يسمى بالتكليف الفردي. وأكد قصوري في حوار أجرته معه الصباح أن هناك تحولا جوهريا في استراتيجية تنظيم القاعدة الأم، بعد اغتيال أسامة بن لادن الذي كان يعطي الأولوية لتوجيه الضربات لما يسمى «بالعدو الأول» أمريكا والغرب. ومرحلة الظواهري اليوم تعطي الأولوية في الضربات لما يسميه «بالعدو القريب» أو «العدو الداخلي»، وقد تعرض المغرب، في الفترة الأخيرة لتهديداته. ولم يفت الباحث التأكيد أن المخاطر ستزداد مع تقوية نفوذ إخوة عبد الحكيم بالحاج الحاكم العسكري لمنطقة طرابلس بليبيا حاليا. فكك المغرب أخيرا مجموعة من الخلايا الإرهابية فما هو الجديد فيها الخلايا مقارنة مع الخلايا السابقة؟في أقل من 15 يوما فككت مصالح الأمن والشرطة القضائية ثلاث خلايا بين الدار البيضاء والرباط وسلا. وإذا أخذنا بعين الاعتبار خلية عادل العثماني، يمكن أن نقوم بعدة استنتاجات جديدة:أولا: هناك توجه واضح وتوجيه مقصود نحو أن يكون عدد أفراد الخلية محدودا جدا من 3 إلى خمسة أفراد، كما هو الشأن بالنسبة لخلية عادل العثماني أو خلية معاذ إرشاد.ثانيا: إن هذا التوجه اتضح أكثر فأكثر بتوقيف مراد العيسوب بتيط مليل والذي كان يشتغل لنفسه، الشيء الذي يؤكد أن التوجه الجديد في المغرب سيسير نحو العمل بما يسمى بـ «التكليف الفردي» أو الجهاد الفردي.ولعل السبب واضح في هذه المسألة، إذ يرتبط بها حس الاحتياط الأمني الشديد الذي تتبعه القاعدة بعد فشل عدة خلايا سابقا، وفي الوقت نفسه السير على نهج عادل العثماني مفجر مقهى أركانة بمراكش الذي قد يعد حافزا قويا وراء هذه الخلايا.ثالثا: نحن اليوم أمام خلايا شبابية متوسطة التكوين وتقوم بأعمال تجارية وخدماتية توفر لها حدا ما من الاكتفاء والاستقرار والتواري عن الأعين والشكوك. وهي خلايا شبابية أغلب أفرادها غير متزوجين وليس لهم أبناء بحيث يمكنهم ذلك من العمل بحرية بعيدا عن مسؤوليات الحياة والشريك والعائلة ويخولهم فرصة ارتكاب أعمالهم الإرهابية ويسيرون فيها حتى النهاية دون أدنى عامل إحباط أو مانع قد يجعلهم يتراجعون في آخر لحظة حيث لا يكون لديهم ما يخسرونه أو يؤرقهم إذا ما تم اعتقالهم أو إذا ما أقدموا على الانتحار أو اكتشف أمرهه وفروا إلى مكان ما، فضلا عن حرية التنقل وطنيا ودوليا، وعلما بأن القاعدة ولهذه الأسباب كانت دائما تفضل تجنيد الشباب بالإضافة إلى حماستهم وإلى القدرة الجسدية على التحمل إسوة برموز شبابية «جهادية» يضرب بها المثل في الثقافة الإسلامية للقرون الأولى لإعلان الدعوة.رابعا: هناك الاتفاق بين هذه الخلايا كلها على إصرار هؤلاء الشباب على نيل «شهادة» الجهاد متشبعين بالفكر الجهادي التكفيري. حيث قيل الكثير عن محاولات العديد منهم اللحاق بالعراق أو بدول أخرى وبذل الغالي والنفيس من أجل القيام بعمليات انتحارية هناك.خامسا: إنهم شباب في زي ولباس عصري وهيأة لا علاقة لها باللباس الأفغاني التقليدي.سادسا: إن لهم علاقات قرابة أو ولاء لزعماء تنظيم القاعدة بالعراق. بماذا تفسر لجوء تلك الخلايا إلى العالم الافتراضي؟لقد سبق أن أثرت هذه المسألة كإستراتيجية مستقبلية للقاعدة قبل سنتين في مقالات نشرتها بجريدة «الصباح» لأنها مسألة كانت واردة ضمن صيرورة الخطوات «الجهادية» للقاعدة، والآن أؤكد أنه في ظل اليقظة الأمنية المغربية سيقع تحول نحو قرصنة وتخريب مواقع المؤسسات المغربية والهواتف المحمولة للمسؤولين ومواقعهم الإلكترونية عوض التفكير في التفجير وفي نسف السيارات والمقرات. وبخصوص استغلال الشبكة العنكبوتية، يمكن القول بأن هناك عدة نقط ينبغي توضيحها منها:أولا: هناك معطى مهم جديد في هذه القضية لدى هذه الخلايا يتمثل في ربط علاقات تواصل وتعاون وتنسيق مع عدة تنظيمات ومواقع في دول كثيرة سواء في العراق أو سوريا أو الصومال أو بتركيا فضلا عن المحطة الرئيسية التي لا يمكن تجاوزها حسب مرجعيات تنظيم القاعدة ألا وهي محطة وراية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، باعتباره الجهة المسؤولة الأولى بالمنطقة عن كل الجماعات الجهادية الأخرى بالدول المغاربية لأنها تعد الجماعة الأولى من حيث التأسيس وهذا عنصر له أهمية كبيرة بالنسبة لتنظيم القاعدة، ولأنها الجماعة التي حققت عمليات مهمة كبيرة ولا تزال في الميدان ثانيا، ولأنها الجماعة التي استطاعت أن تدخل النظام الجزائري في وضع أمني مهتز جعله في موقع دفاعي وانتظاري يتلقى الضربات ثم الضربات دون أن يقوم بأي شيء.ثانيا: إن الشبكة العنكبوتية تمنح الخلايا إمكانيات كبيرة وآمنة للعمل والتواصل والتنسيق بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية أو تضحيات السفر أو مشاكل التنقل والتي تتطلب أموالا كثيرة وعلاقات بشرية عديدة، قد تيسر عملية السقوط في الخطأ وافتضاح الأمر، فالشبكة العنكبوتية آلية محركة لا تتحرك ومستقطبة للمعلومات والخبرة دون معاناة. فهي البديل المفضل عن الكتاب والرسائل والطائرة والقطار والحافلة والسفراء والوسطاء فضلا عن السرعة التي توفرها عن تعدد المكونات وتعدد منتديات النقاش. وهذا الارتباط ليس ارتباط تواصل وإنما ارتباط أوامر وتعليمات، لأننا لاحظنا تنظيم القاعدة هو الذي يصادق على الأهداف المستهدفة.لماذا المغرب الآن؟إن الديناميكية التي أطلقتها هذه الخلايا، في الفترة الأخيرة، والتي قيل في بلاغات وزارة الداخلية بأنها شرعت في تنفيذ مخططات أو بدأت تضع اللمسات الأخيرة لأعمالها تجعلنا نستنتج:أولا: بأن هناك تحولا جوهريا في استراتيجية تنظيم القاعدة الأم، فبعد اغتيال أسامة بن لادن الذي كان يعطي الأولوية بتوجيه الضربات لما يسمى «بالعدو الأول» وهو أمريكا والغرب، فإننا نعيش اليوم مرحلة الظواهري الذي يعطي الأولوية في الضربات لما يسميه «بالعدو القريب» أو «العدو الداخلي»، وقد تعرض المغرب في الفترة الأخيرة لتهديدات الظواهري.ثانيا: إن هذا المعطى الاستراتيجي الجديد في فكر القاعدة نتيجة تغير قيادتها المتزامن مع ما يعرف بالربيع العربي، وخصوصا ما آلت إليه أوضاع الأنظمة والأمن والاستقرار في أغلب البلدان المغاربية جعل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لا يعمل اليوم على جعل المغرب قاعدة لتصدير الشباب للقيام بعمليات انتحارية في العراق أو أفغانستان وللانضمام إلى صفوف القاعدة في الجزائر ومنطقة الساحل، ولكن وربمانظرا للتوجه الجديد للظواهري أصبح يطلب من المغاربة المكوث في بلدهم المغرب والقيام بضربات فيه لفرض أنفسهم هنا والآن.ثالثا: إن التوجه نحو دفع الشباب التكفيري المغربي للاستقلال بذاته في المغرب والتفرغ للشأن المغربي تفرضه المعطيات السابقة، بالإضافة إلى أن المغرب البلد المغاربي الوحيد الذي لم يفلح فيه تنظيم القاعدة في إثبات الذات بشكل منتظم ومستمر ودائم وقوي، فما عدا أحداث ماي 2003 وتفجير مقهى أركانة لم يكن هناك شيء ذا أهمية كبيرة، ليس مثل الجزائر التي تتعرض يوميا لحرب الاستنزاف أو ليبيا التي حصل فيها مجاهدو القاعدة في أفغانستان على مسؤوليات إدارة أكبر المدن مثل طرابلس وبنغازي وغيرهما من المدن الليبية، أو تونس التي تغير فيها النظام وكانت تتعرض لهجمات دون أن تذكرها، أو بالنسبة لموريتانيا التي تعرضت لعدة عمليات اغتيال واختطاف أجانب.رابعا: إن تنظيم القاعدة في ظل تحولات المنطقة هاته عازم الآن على إيجاد بصمة له في الأحداث الجارية في المغرب وبطريقته الخاصة لينافس شباب 20 فبراير. بيد، أنه قد يكون يفكر في تمهيد الطريق لإيجاد موطئ قدم من الآن في انتظار احتدام الصراع بعد الانتخابات أو في أي مرحلة من مراحل الاختلال الأمني، وربما قيادة الأحداث على شاكلة ما يقع بليبيا حتى يكون المكون السلفي الجهادي حاضرا بقوة في قلب الأحداث ورابعا العمل على التعجيل بتأزيم الوضع الأمني في المغرب بعدما تبين أن خطى التغيير بطيئة فيه.خامسا: وهذا هو المهم بالنسبة لي في ظل كل المعطيات السابقة، ذلك أن تنظيم القاعدة اليوم بدأ يؤرقه أنه يحمل اسم «المغرب الإسلامي» وهي تسمية لها دلالة مرجعية دينية، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يحمل اسم: المغرب ولا وجود له فيه ولم يقم بأي شيء له قيمة وأهميته في هذا البلد، رغم كل المناورات والمحاولات التي قام بها سواء في إطار الضرب من الداخل في الأماكن المكتظة بالسكان أو في محاولات حرب العصابات واختطاف الأجانب كما كان الشأن بالنسبة لخلية أمغالة، خصوصا بعد الحصار والانهيار أو التراجع الحاصل في تجنيد الشباب للانتحار في دول مثل العراق.سادسا: إن أهمية ما قيل سابقا والذي يظهر بأن هذه المعطيات ليست عابرة أو صدفوية تكمن في ما يلي:أولا: الارتباط الإيديولوجي الشديد بالفكر الجهادي التكفيري للقاعدة والمتمثل في بيانات وقسم كتائب عبد الله عزام شيخ القاعدة وفي العكوف على المواقع الجهادية للقاعدة في أكثر من موقع وبلد وفي المحاولات المتكررة للبعض السفر إلى الخارج.ثانيا: في تكوين خلايا تخضع للشروط الجهادية حسب تنظيم القاعدة، مثل ضرورة وجود أمير مبايع من عناصر الخلية يطاع في كل الأوامر دون شروط أو مناقشة، حتى ولو كان أقل تجربة عسكرية مثل خلية معاذ إرشاد مع محد خير الدين، وهي خلايا مقلصة تعتمد الآن على القرابة والصداقة والجيرة نظرا للاحتياطات الأمنية.ثالثا: في التزام الخلايا بالتنسيق الضروري مع أقوى وأول تنظيم في المنطقة وعدم تجاوزه وهو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامية والذي يبدو أنه طالب المغاربة بالتكفل ببلدهم في هذه المرحلة.رابعا: في خضوع أهداف هذه الخلايا للمصادقة من طرف تنظيمات القاعدة قبل تنفيذها حتى تتضح شرعيتها الدينية وجدواها الإسلامي لهم. وهذا ما يفسر ارتباط الخلايا بتنظيمات القاعدة حتى تتأكد بأن ما تقوم به في المغرب يتم تحت راية الإسلام في نظرهم. كيف تقرؤون الأهداف: رجال أمن، شخصيات حكومية، مقرات حساسة وسجنية شخصيات يهودية وإعلاميون أجانب؟إن هذه الأهداف الواردة في بلاغات وزارة الداخلية تظهر أن هناك معطيات ثابتة وأخرى متغيرة، وأن هناك أهدافا استراتيجية وأخرى تكتيكية. فأما المعطيات الثابتة: فتظهر إجمالا في استهداف جهات ومؤسسات وشخصيات رسمية وحكومية أو أجنبية أو سياحية، وأما المعطيات المتغيرة، فتتجلى في أن أغلب الأهداف تعمل على عزل العنصر المدني لتفادي تأليب الرأي العام المغربي والشعبي أساسا ضد تنظيم القاعدة واستنكاره لأعماله. فالأهداف اليوم ربما دخل عليها بعض التعديل، إذ يتم انتقاؤها بعناية كي لا يكون هناك ضحايا من المدنيين. وهذا هو سبب إصرار تنظيمات القاعدة في الخارج على المصادقة على الأهداف قبل تنفيذها.بينما الأهداف الاستراتيجية، يلاحظ أنها مرتبطة بالمعطيات الثابتة والتي تعمل على الظهور بمحاربة النظام والحكومة ورموزها المادية والبشرية سياسيا واقتصاديا، على اعتبار انها رموز كفر وإلحاد وضد الاسلام، ويظل هناك مكون بارز وحاضر بقوة في بلاغات وزارة الداخلية. وهو الإشارة إلى استهداف اليهود وإعلامي فرنسي. وهو معطى إذا كان حقيقيا يوحي بأن هذه الخلايا تقصد من وراء ذلك تحقيق غايتين: الأولى تعطي لعملياتها الشرعية الجهادية الإسلامية التي من أجلها وجدت في ظل مأساة القضية الفلسطينية، والثانية إعلامية دعائية لها لأن استهداف اليهود أو الإعلاميين أو الأجانب سيما الفرنسيين يحقق هدفا إعلاميا كبيرا لها ويضغط على فرنسا لتغيير أجندتها في المغرب والمنطقة المغاربية.في حين يبرز عنصر استهداف المؤسسات السجنية والمندوب السامي لها لإظهار التضامن مع سجناء السلفية الجهادية بالمغرب، والتأكيد لهم بأنهم غير منسيين، والضغط لتحسين معاملاتهم أو التعجيل بإطلاق سراحهم.وتبقى هناك معادلة سلفية- سلفية حاضرة بقوة في هذا الحراك الجديد قد تبعث رسالة بأنه إذا كان شيخ السلفية الجهادية الفيزازي ربما قد سار في مسار مراجعات صادقة تقوض مشروع السلفية الجهادية في المغرب، فإن شباب السلفية الجهادية في المغرب متشبثون بالخط التقليدي الأبدي لتنظيم القاعدة. وماذا عن عمل أجهزة الأمن المغربية والشرطة القضائية ووزارة الداخلية؟يمكن القول بأن هذه الجهات المتدخلة كاملة في هذا الظرف الوجيز وبهذه الطريقة التي تأتي في بلاغات وزارة الداخلية مقارنة مع مرحلة سابقة قد بلورت استراتيجية أمنية وقانونية شاملة، بحيث ظهر أن هناك تنسيقا وتناسقا دقيقا بين هذه الأجهزة والمؤسسات تتوخى منه تفادي مأساة وأبعاد أحداث 2003 ومجموعة بلعيرج وقطع الطريق عن كل التشكيك الذي رافق أحداث 2003 ومجموعة بلعيرج وتفجير أركانة، ناهيك عن الخضوع لمضمون التوجيه الملكي ليوم تفجير مقهى أركانة، والذي طالب بتعميق البحث وإخبار الرأي العام. وهكذا، وفي ظل هذه الاستراتيجية الوقائية يظهر أن كل الخلايا المفككة، لحد الآن، يتم بتدخل الأجهزة الأمنية والشرطة القضائية والنيابة العامة وبلاغات وزارة الداخلية في حينه، تم في ظل توجه جديد يروم التخلص والقطع مع صدمة أحداث 16 ماي 2003 وما أعقبها من رد فعل أمني انفعالي انتقامي أتى على الأخضر واليابس، إذ كانت تداعياته الداخلية ومشاكله الخارجية كبيرة.إن أجهزة الأمن من خلال مرحلة الرصد ومرحلة الضبط ومرحلة المراقبة ومرحلة التدخل أصبحت تعمل على تحديد هدفها والمستهدف بدقة وعزله عن محيطه الأسري والعائلي الذي قد لا تكون له علاقة بصاحب المخطط، كما أصبحت تحدد زمن التدخل ليس بناء على اعتناق فكري جهادي أو ولوج مواقع جهادية أو النقاش، وإنما بناء، حسب بلاغات وزارة الداخلية، على خطورة محتملة ونية ارتكاب أفعال ما، أو الشروع فيها ثم تأتي مرحلة تدخل الشرطة القضائية والنيابة العامة بطريقة تمكن من الوقوف على أدلة دامغة، بحيث يتم إطلاق سراح كل من يتبين بأن لا علاقة له بالأحداث كما حدث بالنسبة لإطلاق خمسة عناصر ممن اعتقلوا في عملية الدار البيضاء والرباط وسلا يوم فاتح أكتوبر الجاري، وبعد ذلك يأتي دور وزارة الداخلية التي تأخذ على عاتقها إخبار الرأي العام في ظرف وجيز، رغم ما يطرحه ذلك من إشكالات قانونية حول سرية الأبحاث وحول من له صلاحية الإخبار. أجرت الحوار: كريمة مصلي

قصوري: استهداف المغرب مازال مستمرا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوقسيم: مهرجاننا يحيل على التميز والجودة

خروج الخلايا النائمة إلى العلن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات