المالكي: تحالف مجموعة الثمانية لا يعنينا

عضو المكتب السياسي يؤكد أن الاتحاد متشبث ببناء اليسار ويستبعد أي تحالف مع العدالة والتنمية اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، حبيب المالكي، أن رئيس الحكومة المقبل لما بعد 25 نونبر سيلعب أدوارا طلائعية من حيث مسؤوليته عن السياسات العامة بالبلاد، و التنسيق بين السياسات الحكومية للخروج من حالة التدبير القطاعي الذي ما يزال طاغيا، برأيه، على تعامل الحكومة مع الملفات المطروحة. وشدد المالكي الذي حل ضيفا على نادي ليكنوميست، على أن سحب مشروع قانون مالية سنة 2012 هو ارتباك حكومي في المرحلة الانتقالية التي تمر منها البلاد، مضيفا أن التنسيق والاستشارة داخل الأغلبية الحكومية يطرح عدة إشكالات، داعيا إلى مراعاة استمرارية الدولة كيفما كانت تقلبات الظرفية. وأبدى المالكي استغرابه من سحب مشروع قانون المالية، خاصة ، يضيف المحدث نفسه، أن مناقشة القانون المالي يعطي إشارات إلى الفاعلين الاقتصاديين داخل المغرب وخارجه من أجل التأكيد على أن الدولة المغربية لا تعرف بياضا في التدبير الزمني.من جهة أخرى، شدد المالكي على أن الاتحاد الاشتراكي ليس في حاجة إلى انتهاج سياسة استهلاكية إعلامية لإثبات وجوده، مؤكدا في تعليقه على نبأ ميلاد مجموعة الثمانية التي يقودها البام والأحرار، أن حزبه يمارس السياسة بشكل آخر يعتمد القيم أساسا لها، وينأى بنفسه عن المنظور النفعي الضيق الذي ينتج خطابا سياسيا للاستهلاك. وأشار عضو المكتب السياسي، في هذا الصدد، إلى أن الاتحاد الاشتراكي لعب دورا أساسيا في مسلسل الإصلاحات الكبرى، وأنه كان الحزب الوحيد الذي قدم مذكرة الإصلاح الدستوري في سنة 2009، لما اعتبر آخرون آنذاك، فضل عدم ذكر إسمهم، أن المبادرة تعد من " الكماليات"، وأن الوقت غير مناسب للقيام باصلاحات دستورية، وقال المالكي في هذا الصدد " كنا الوحيدين الذين لفتنا الانتباه إلى ضرورة الدخول في دينامية الإصلاحات السياسية والدستورية العميقة". من جهة أخرى، شدد المتحدث ذاته على أن حركة 20 فبراير كانت محركا لتسريع لإصلاحات السياسية العميقة، لكن بالمقابل، يضيف المصدر ذاته، كانت هنالك قاعدة ومعركة سياسية أساسية دفعت إلى ما جاء به الخطاب الملكي ل9 مارس.كما أكد المصدر ذاته أن مطالب الحركة هي المطالب نفسها التي نادى بها الاتحاد الاشتراكي سابقا، وعلى رأسها مكافحة الفساد والقيام باصلاحات سياسية ودستورية هامة. وردا على انضمام أحزاب يسارية إلى تحالف الأربعة الذي يقوده الأحرار، قال المالكي " إن الاتحاد الاشتراكي ما يزال متشبثا ببناء قطب يساري كبير انسجاما مع مرجعيته وخطه السياسي، كما أعلن عن ذلك المؤتمر الوطني الثامن سنة 2008 ، مقللا من أهمية التحاق الأحزاب المذكورة بتحالف أحزاب اليمين، فالأمر برأيه لن يؤثر على علاقة الحزب بباقي مكونات اليسار وعلى سعيه الدائم من أجل بناء قطب يساري كبير بغض النظر عن الأخطاء المرتكبة والصعوبات المطروحة.وأوضح المالكي من جهة أخرى، أن الخط السياسي للحزب يركز على أهمية تعزيز دور الكتلة، مذكرا في هذا الصدد باجتماعاتها الدورية التي انطلقت منذ أسابيع ، والتي تدارست سبل تعزيز آليات ربح رهان المعركة الانتخابية المقبلة وتحسيس المواطن بأهمية المشاركة المكثفة في الانتخابات. أما بخصوص أهمية المشاورات التي انطلقت سابقا بين الاتحاد والأحرار، فعلق المالكي على الخبر بأن مزوار قام بزيارة مجاملة للكاتب الأول للحزب عبد الواحد الراضي من أجل معرفة " كيف ينظر إلينا وكيف ننظر إليه"، معتبر أن لدى الاتحاد الاشتراكي أولويات أخرى.من جهة أخرى، استبعد الحبيب المالكي أي تحالف مع العدالة والتنمية، وقال في هذا الصدد " التحالف مع العدالة والتنمية غير مطروح في جدول أعمالنا"، معلقا على أن ما يقوم به آخرون، في إشارة إلى مجموعة الثمانية، بأنه أمر يهمهم لوحدهم ولا يعني الاتحاد في شيء. وبخصوص اللائحة الوطنية المختلطة، شدد المالكي على أن الحزب اعترض عليها منذ البداية، وطالب بايجاد صيغة مختلفة لتمثيلية النساء والشباب، كما أن موقف الحزب كان واضحا من خلال دفاعه عن لائحة وطنية نسائية خالصة مع دفاعه عن تمثيلية الشباب، معتبرا أن ما تم التوصل إليه اليوم من صيغة متوازنة في مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب في هذا الشأن، يعزز موقف الحزب ولا يتناقض معه. رشيد باحة

المالكي: تحالف مجموعة الثمانية لا يعنينا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جدل حول اللائحة الوطنية للشباب بالاستقلال

الاتحاد العام للمقاولات ينشئ مرصدا للتشغيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات