الداخلية تعتمد طريقة جديدة لتحديد الحاجيات من “الكريمات”

أعلنت عن طلب عروض في الموضوع واعتبر البعض الخطوة مقدمة للإصلاح أعلنت وزارة الداخلية عن طلب عروض من أجل اختيار مكتب دراسات سيتولى تحديد طرق وآليات لمعرفة الخصاص في الطاكسيات "الكبيرة" والصغيرة" داخل المدن، ما سيمكن من معرفة الحاجيات من التراخيص على مستوى كل عمالة وإقليم وتجمع حضري. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أصبحت حظيرة الطاكسيات تتميز بعدم التوازن، إذ هناك مدن وصل فيها عدد الطاكسيات إلى الحد الأقصى، كما أن هناك تمركزا في بعض المناطق والتجمعات الحضرية. وترجع الوزارة ذلك إلى غياب منهجية مضبوطة ودقيقة من أجل تقييم الحاجيات من تراخيص جديدة لطاكسيات النقل الحضري، لكن لم تحدد الفترة المطلوبة للانتهاء من هذه العملية لتتوفر الوزارة على منهجية ومقاربة عصرية، من أجل تتبع تطور الحظيرة على مستوى كل عمالة وإقليم. يشار إلى أن هناك إحصائيات وطرق تقييم، لكنها تعتبر غير دقيقة ومتجاوزة. ويتساءل البعض حول ما إذا كانت هذه الخطوة مقدمة من أجل تنظيم منح التراخيص أو إعادة النظر في المنظومة كاملة، سيما أن هناك العديد من المهنيين يطالبون بإلغاء النظام المعمول به حاليا، الذي يعد وجها من أوجه مجتمع الريع، إذ أن أشخاصا يستفيدون من رخص النقل عن غير حق، ويكترونها إلى أشخاص آخرين، ويتقاضون مقابل ذلك ريعا يوميا يؤدى من طرف مستغل الرخصة. وتجدر الإشارة إلى أن هناك قطاعات كانت تعمل بنظام الرخص، وتقرر حاليا، إلغاء ذلك واعتماد دفتر تحملات، على غرار قطاع نقل البضائع، ويجري، حاليا، تغيير نظام الرخص في ما يتعلق بنقل المسافرين بين المدن عبر الحافلات، إذ سيعتمد دفتر تحملات، بدل نظام التراخيص. وأكدت بعض أعضاء التمثيليات النقابية لقطاعات الطاكسيات عدم علمهم بالدراسة التي تعتزم وزارة الداخلية مباشرتها ولا الأهداف المتوخاة منها. واستبعد بعضهم أن تكون هذه الدراسة بمثابة مدخل لإصلاح نظام التراخيص أو ما يعرف ب "الكريمة". يشار إلى أن النقل الحضري عن طريق الطاكسيات لا يدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية للنقل، التي أعدتها وتشرف على تنفيذها وزارة التجهيز والنقل، بل يظل من اختصاصات وزارة الداخلية والسلطات المحلية.ويرجع عدد من المتتبعين جانبا من المشاكل التي تعانيها التجمعات الحضرية الكبرى، في ما يتعلق بالنقل الحضري إلى نظام الرخص المعمول به، إذ لا يساعد ذلك على عصرنة القطاع، ما دام أن هناك أشخاصا لا تربطهم بالمهنة أي صلة، لكنهم يتحكمون فيها، من خلال الرخص التي يستفيدون منها، في حين أن سائقي الطاكسيات يعتبرون أجراء عندهم. عبد الواحد كنفاوي

الداخلية تعتمد طريقة جديدة لتحديد الحاجيات من “الكريمات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المجلس الجهوي بالبيضاء يصادق على تمويل مشاريع تنموية

فرق فرنسية خاصة لملاحقة مهربي "غوفاست"

مقالات ذات صلة