أزمة مالية خانقة تتهدد الأندية

المراجعة الضريبية لأربع سنوات واقتطاعات تفوق مليارا والشركات تعقد الوضع ووصول أولى المراسلات باتت الأزمة المالية للاندية الوطنية لكرة القدم بالقسم الأول والثاني مرشحة للتفاقم بشكل كبير بداية من الموسم المقبل 2017 2018-. وتوصلت الأندية بداية هذا الأسبوع بمراسلات من مصلحة الضرائب تطلبها من خلالها بمدها بملفاتها الإدارية والمالية، فيما سيعقد اجتماع اليوم(الخميس) بالجامعة لدراسة الموضوع. وقال مصدر مسؤول، انه تقرر رسميا إخضاع الأندية للمراجعة الضريبية بخصوص الضريبة على الدخل عن السنوات الأربع الماضية، بداية من الموسم المقبل، إذ سيكون على كل ناد أداء أشطر من واجباته الضريبية عن السنوات الأربع الماضية بداية من الموسم المقبل. وأوضح المصدر نفسه أن الأندية التي تتجاوز ميزانيتها خمسة ملايير مثلا ستكون ملزمة بأداء ما بين 400 و600 مليون سنتيم عن كل سنة من السنوات الأربع الماضية، تضاف إليها الاقتطاعات التي تخص كل موسم رياضي على حدة، ما يجعل قيمة الأعباء الضريبية على الاندية من هذا الحجم تفوق مليار سنتيم. وينطبق هذا الوضع بالدرجة الأولى على أندية مثل الوداد والرجاء والفتح والجيش الملكي، فيما ستكون أندية أخرى متوسطة الميزانية، مثل الكوكب المراكشي وحسنية اكادير واولمبيك اسفي واتحاد طنجة، مطالبة بأداء حوالي 800 مليون سنتيم سنويا لخزينة الدولة. وكشف المصدر نفسه أن هذا أقصى ما حصل عليه فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، من تسهيلات من مسؤولي الضرائب، الذين وقفوا على حجم ميزانيات الأندية من خلال معطيات وتقارير توصلوا بها عن طريق لجنة التدبير والمراقبة التابعة للجامعة. وتابعت المصادر نفسها أن اللجنة الجامعية لم تعمل خلال السنوات الماضية على تهييء الأندية لمرحلة أداء الضرائب، وتحسين أوضاعها المالية والتدبيرية، ومساعدتها على حل أزماتها، واقتصر دورها على المراقبة وتدوين التقارير والملاحظات. وكشف المصدر نفسه أن الأندية تؤدي ما بين 70 في المائة و80 من ميزانيتها أجورا ومنحا وتعويضات للاعبيها ومدربيها ومستخدميها، الأمر الذي يجعل قيمة الضريبة على الدخل مرتفعة بطبيعة الحال. وستكون الأندية معرضة لأعباء ضريبية إضافية، عندما تؤسس الشركات الرياضية، ذلك أنها ستكون ملزمة بأداء الضريبة على القيمة المضافة، والمحددة في 20 في المائة. وينتظر أن يكون لدخول الأندية مرحلة الضرائب تداعيات كبيرة عليها، ما يفرض عليها القيام بمراجعة جذرية لأسلوب التدبير لديها بشكل يؤهلها لتحمل التزامات مالية إضافية، الأمر الذي مازالت أغلب الفرق لم تنتبه اليه، إذ مازالت ماضية في أسلوبها المعروف بتضخم الانفاق دون التفكير في تحقيق التوازن المالي. يذكر أن فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، قال في ليلة النجوم الاثنين قبل الماضي بالصخيرات إن جامعته ستتخذ قرارات جريئة وصارمة ستعلنها في الجمع العام ليوم 23 يوليوز، دون أن يكشف عنها، لكن يتوقع أن تهم تدبير الأندية بالدرجة الأولى. عبد الإله المتقي

أزمة مالية خانقة تتهدد الأندية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

5 غشت آخر أجل لتحيين لوائح الوداد والفتح

التقنوقراط يغزون جامعة لقجع الثانية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات