إحالة حارس حانة متهم بالقتل على جنايات القنيطرة

المحكمة الابتدائية قضت بعدم الاختصاص والوكيل العام للملك يدرس القرار المناسب أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة القنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي، حكما بعدم الاختصاص في قضية مقتل شيخ مسن في ظروف غامضة، بعد تعرضه لاعتداء بالضرب والجرح الخطيرين في مناطق متفرقة من جسده. بموجب هذا الحكم، أحيل الملف من جديد على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، الذي يرتقب أن يتخذ القرار المناسب بشأنه، وتقدير ما إذا كان في حاجة إلى الإحالة على قاضي التحقيق، أم على غرفة الجنايات الابتدائية مباشرة.ويعتبر هذا الحكم الثاني من نوعه الذي تصدره المحكمة الابتدائية بالقنيطرة في ظرف وجيز، وذلك بعد الحكم بعدم الاختصاص في قضية قتل تورط فيها ابن صاحب فندق شهير بالمدينة، كان متابعا ابتدائيا في حالة سراح، وعندما أحيل ملفه على التحقيق، تم اعتقاله ووجهت إليه تهمة القتل العمد، ليصدر في حقه حكم بالسجن النافذ لمدة 20 سنة.ويتابع في حالة اعتقال حارس حانة (فيدور) بتهمة بقتل الشيخ المسن، بعد تعريضه لاعتداء عنيف. وجاء في وقائع القضية أن حراس حانة بالقنيطرة انهالوا على الضحية بالضرب والجرح، متسببين في قتله، لكنهم أحيلوا على المحكمة الابتدائية من أجل تهمة الضرب والجرح فقط، دون متابعتهم بالقتل. واستندت النيابة العامة في قرار الإحالة على المحكمة الابتدائية إلى تقرير لطبيب شرعي، يؤكد أن الوفاة ناتجة عن «سكتة قلبية»، علما أن الضحية لفظ أنفاسه لحظات بعد تعرضه للاعتداء، ما يجعل العلاقة السببية بين الضرب والجرح والوفاة قائمة، وهو التقرير الذي طعنت فيه أسرة الهالك، وطالبت بإعادة التحقيق وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة.وجاء في تصريحات ابنة الهالك أنها ألقت نظرة على جثة والدها في مستودع الأموات، واكتشفت «تلاعبات بجثته» من بينها تغيير ملابسه التي كانت تحمل آثار دماء، كما عاينت كدمات وضربات خطيرة في مناطق مختلفة بجسده، ما يرجح فرضية مقتله، وليس وفاته بسبب سكتة قلبية. وطالبت ابنة الهالك بمتابعة قتلة والدها من أجل القتل العمد وليس الضرب والجرح فقط، كما التمست الأمر بإجراء خبرة طبية مضادة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.وقد بذل مالك الحانة جهودا كبيرة لكي لا يتم ثبوت وقوع جريمة قتل داخل حانته، لأن القانون يفرض إغلاق أي محل يقدم الكحول تقع جريمة قتل داخله.وكان الهالك يرغب في دخول الحانة، التي اشتغل بها سنوات طويلة، لكن زملاءه السابقين منعوه من ذلك بالقوة، وعندما احتج عليهم، اعتدوا عليه بالضرب والجرح، ما تسبب في مقتله متأثرا بإصاباته الخطيرة.وأمر الوكيل العام للملك بإجراء خبرة على الجثة، فخلص الطبيب الشرعي إلى أن الوفاة ناتجة عن «سكتة قلبية»، وهو ما كان وراء إعادة تكييف فصول المتابعة، من القتل إلى الضرب والجرح، ليحال المتهمون من أجل ذلك على المحكمة الابتدائية للاختصاص. وتقدمت امرأة إلى هيأة المحكمة تلقائيا، ودون توجيه أي استدعاء إليها، وأدلت بشهادة تقول فيها إن حارس الحانة المتابع في حالة اعتقال كان يوجه ضربات قوية إلى الضحية، ويخاطبه بقوله «ما بغيتيش تموت؟»، مشيرة إلى أنها غادرت المكان بسرعة من شدة الخوف.وكانت الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة أوقفت المتهم رفقة آخرين، مباشرة بعد ثبوت تورطهم في قتل الضحية، وأحالتهم على النيابة العامة الاستئنافية. محمد البودالي

إحالة حارس حانة متهم بالقتل على جنايات القنيطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة متخصصة في النصب بقلعة السراغنة

10 سنوات لتلميذين بسطات أدينا بالسرقة الموصوفة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات