لطيفة العابدة والدخول المدرسي في “دائرة ضوء”

البرنامج ناقش وضعية القطاع وطرح حلولا ومقترحات استضافت حلقة، يوم الأحد الماضي، من برنامج «دائرة ضوء» لطيفة العابدة، كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المكلفة بالتعليم المدرسي.البرنامج الذي يعده ويقدمه الزميل عبد اللطيف بنيحيى ويبث على أثير إذاعة طنجة، ناقش مع كاتبة الدولة مشاكل إكراهات التعليم بالعالم القروي والحركة الانتقالية الاستثنائية، إضافة إلى المعيقات الاجتماعية والاقتصادية للتمدرس وتصاعد موجة الاحتجاجات في قطاع التربية الوطنية.وقالت لطيفة العابدة في مستهل حديثها إن البرنامج الاستعجالي الذي تعتمده الوزارة وتتم أجرأته في العالم القروي، راهن بالدرجة الأولى على تحسين ظروف العمل داخل المؤسسات التعليمية وتأهيلها، خاصة أن نسبة كبيرة منها كانت تعيش تحت وطأة أوضاع متردية جدا بسبب تهالك البنى التحتية.واعتبرت الوزيرة أن هذا الوضع راجع إلى أن الميزانيات المخصصة التي كانت تحصل عليها وزارة التربية الوطنية، كانت تخصصها لأولوية توسيع العرض التربوي، أما في المرحلة الراهنة، فمن المنتظر أن تستفيد 14 ألف وحدة تربوية من عمليات تأهيل البنى التحتية في المستقبل القريب.وأضافت لطيفة العابدة في سياق حديثها عن سبل مواجهة المعيقات الاجتماعية والاقتصادية للتمدرس، المرتبطة بالأوضاع الاجتماعية للأسر والإكراهات التي يفرضها المجال القروي، أن الوزارة راهنت على الرفع من عدد أيام الإطعام بالمطاعم المدرسية، ليتضاعف بذلك عدد المستفيدين بنسبة 24 في المائة، ومن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين إلى مليون و177 ألف مستفيد في الموسم الدراسي المقبل.كما تحدثت الوزيرة عن برنامج «تيسير» الذي اعتمدته الوزارة ويستهدف الجماعات القروية التي تعاني من نسبة فقر تتجاوز 30 في المائة، ونسبة هدر مدرسي تتعدى 8 في المائة، والذي مكن من تخفيض نسبة الهدر المدرسي إلى معدل 0.75 في المائة، وهو رقم أقل من المعدل الوطني، مما شجع على توسيع البرنامج ليشمل ثلث الجماعات القروية بكلفة مالية تصل إلى 500 مليون درهم سنويا.ولم يفت العابدة الإشارة إلى معضلة النقل بالعالم القروي بالنسبة إلى التلاميذ، فأكدت أن هذا الموضوع حظي بعناية كبيرة من طرف الوزارة إذ خصصت له ميزانية هامة، وتم توزيع دراجات هوائية على التلاميذ، وإشراك جمعيات الآباء في تدبير خطط للنقل عبر الحافلات، ما مكن من رفع عدد المستفيدين إلى 31 ألف تلميذ وتلميذة خلال السنة الدراسية الحالية.وطرح مقدم البرنامج عبد اللطيف بنيحيى سؤالا حول الاضطراب الذي شهده قطاع التربية والتعليم خلال الموسم الدراسي الماضي، فعزت الوزيرة الأمر إلى الحراك الذي عرفه المغرب في علاقته بالتطورات التي تشهدها المنطقة العربية، مشيرة إلى أن الوزارة تعاملت مع الوضع باتخاذ مجموعة من القرارات في نهاية الموسم الدراسي، أهمها تأجيل موعد الامتحانات الإشهادية وعدم إجراء الامتحانات التجريبية في الباكالوريا وتكثيف الدعم التربوي على صعيد المؤسسات التعليمية. عزيز المجدوب

لطيفة العابدة والدخول المدرسي في “دائرة ضوء”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإذاعيون علقوا الوقفة الاحتجاجية

"أمــريــكـا" لأول مــرة فــي المــغــرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات