بشرى الضو: أنا حرباء

بشرى الضو قالت إنها "تتلون" حسب تصور البرنامج نافية أن تكون وقحة إنما جريئة بشكل مستفز ومختلف عما تقدمه القنوات التلفزيونية المغربية، قدمت الإعلامية بشرى الضو، برنامجا جديدا يحمل عنوان «ضريبة الشهرة»، يعرض على قناة «تيلي ماروك»، الخاصة، وهي الطريقة التي جرت عليها الكثير من الانتقادات، وجعلتها حديث الكثير من سكان العالم الافتراضي. في حوار أجرته معها «الصباح»، ترد بشرى الضو على تلك الانتقادات، نافية أن تكون وقحة إنما جريئة، تقمصت دور مقدمة برامج مستفزة لأن تصور البرنامج يتطلب ذلك. وأجابت الضو، التي يلقبها بعض السياسيين ب»المشاغبة» عن أسئلة أخرى، قبل أن تؤكد أنها حرباء «تتلون» حسب طبيعة البرنامج. في ما يلي التفاصيل: < أثار برنامجك «ضريبة الشهرة» الذي يعرض على قناة «تيلي ماروك»، ضجة كبيرة، سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، ما هي الأسباب في رأيك؟ < بكل صراحة، لا أفهم سبب كل تلك الضجة التي أثارها البرنامج، مباشرة بعد عرضه، وإلى حدود اليوم لم أستوعب الأمر. فبعض الانتقادات وجهت لشخص بشرى الضو، وليس ل»ضريبة الشهرة»، وهو الأمر الذي يكشف حقد أصحابها، وألمس ذلك في تعليقاتهم، فيما البعض وجد أن برنامج «ضريبة الشهرة»، فرصة مناسبة لتوجيه الانتقادات لرشيد نيني، وتصفية حساباتهم معه، باعتباره مدير القناة. في المقابل، توصلت بانتقادات بناءة، أخذتها بعين الاعتبار وبصدر رحب. < قلت إنك تلمسين «حقد» البعض، فلماذا يحقدون عليك؟ < قد تكون المظاهر خداعة، ويتصور الذين يكنون لي مشاعر الحقد، أنني متكبرة، و»حاسة براسي». فيما البعض الآخر قد يحقد على بشرى الضو، بسبب طريقتها في محاورة الشخصيات، واتباعها «ستيل» خاصا بها، وأنني من الأسماء التي تترك بصمتها الخاصة في أي منبر إعلامي تشتغل فيه. علما أن البعض يتبعون عقلية القطيع، وينتقدون ويوجهون الاتهامات، فقط لأن آخرين انتقدوا وهاجموا البرنامج، واستعرضوا عضلاتهم في السب والشتم والقذف، دون أن يكونوا على علم بتفاصيل حياتي المهنية أو غير ذلك. < في الوقت الذي تؤكدين فيه أن حواراتك جريئة، يجد الكثيرون أن أسئلتك وقحة، ما هو ردك؟ < لست وقحة، إنما جريئة. الفنانون الذين حلوا ضيوفا على البرنامج، يأخذون فكرة مسبقة عنه، وأحرص على إخبارهم أنه سيتيح لهم الفرصة للدفاع وتبرئة أنفسهم من التهم والانتقادات التي توجه إليهم، وذلك لأنني أنقل ما يقال عنهم إلى الاستوديو، وأواجههم بها للرد عليها، وهو الأمر الذي أعتبره بعيدا عن الوقاحة التي يتحدثون عنها. والأكثر من ذلك أن نوعية هذه البرامج تعرض على قنوات أجنبية وتحظى بمتابعة مهمة، فكيف يعقل أننا نطالب بتطوير قنواتنا التلفزيونية ونرفض تقبل الأفكار الجديدة والمميزة؟ < هل صحيح أنك تتعمدين استفزاز ضيوفك للوصول إلى الشهرة والبحث عن «البوز»؟ < على الإطلاق، ولا أسعى إلى الشهرة من خلال «ضريبة الشهرة»، وذلك لأنني اكتسبتها من خلال البرامج التي سبق أن قدمتها، منها «لمن يجرؤ فقط»، وأيضا «ضربك الضو». في حين كنت أسعى من خلال برنامجي على «تيلي ماروك»، إلى تقديم برنامج مميز، وهو الأمر الذي نجحت فيه. والانتقادات لن تؤثر في بشكل سلبي، والأكثر من ذلك، «تيلي ماروك»، قناة خاصة لا تمول من جيوب دافعي الضرائب، وتلك الانتقادات لابد أن توجه إلى القنوات العمومية، من أجل ذلك لا يحق لأي شخص وجد أن «تيلي ماروك»، دون المستوى، مهاجمتها، إذ يكفي فقط عدم متابعتها. < من بين البرامج التي تبثها «تيلي ماروك»، أثار برنامج «ضريبة الشهرة»، الكثير من الجدل، ووجهت بسببه الانتقادات للقناة، ألم يؤثر ذلك على علاقتك بمسؤوليها؟ < على العكس، مازلت أحظى بالدعم والمساندة من مسؤولي القناة، علما أن نيني مقتنع بأسلوبي البعيد عن لغة الخشب، خاصة أن علاقتي به المهنية، ليست وليدة اليوم، إنما هي ثمرة سنوات من التعاون في الصحافة المكتوبة. من جهة أخرى، ومن خلال البرنامج، تعرف الكثير من المشاهدين على القناة الجديدة، وصارت تحظى بمتابعة كبيرة، سواء عبر شاشة التلفزيون أو على الأنترنت، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي. < تؤكدين أنك مهنية، فكيف يمكنك إثبات ذلك؟ < مهنية لأننا قررنا عدم بث حلقة لم تتقبل الضيفة الأسئلة التي طرحتها عليها، وغادرت الأستوديو قبل إنهاء الحلقة، في الوقت الذي وجدت فيها أن الأسئلة مستفزة، وهو الأمر الذي حرص عليه أيضا نيني. كما أنني صحافية مهنية، لأنني أرفض حذف المشاهد التي «يقصفني» فيها ضيف الحلقة، «حيت ما شي ضروري نبان واعرة»، وهو ما يتطلبه هذا النوع الجديد من البرامج التلفزيونية الناجحة، والتي يتقمص فيها المقدم دور صحافي مستفز، وفي الكثير من الأوقات يكون غبيا، بهدف استفزاز الضيف. < قنوات كثيرة أجنبية تخلت عن هذه البرامج التي تتحدثين عنها، في حين أنك تحاولين «مغربتها»، ما رأيك؟ < إلى حدود اليوم مازلت أتابع هذا النوع من البرامج على العديد من القنوات، والتي تعد جريئة جدا. وحتى لو كانت بعض القنوات تخلت عنها، فلا يلزمني ذلك بتغيير تصور البرنامج، مادمت أتلقى التشجيع والمساندة من نسبة عريضة من المشاهدين، الذين أعجبوا بفكرته وجرأته، وتجاوبوا معه بشكل كبير. < استضفت في برنامجك الفنانين فقط، فهل هذا يعني أنك متخوفة من رد فعل الوزراء مثلا والسياسيين؟ < أعتقد أن الفنانين يعيشون في عالم الشهرة، مقارنة مع السياسيين، من أجل ذلك ضيوف البرنامج كانوا من هذا المجال، علما أن الأمر لا علاقة له بالخوف من ردود الأفعال، أو شيء من هذا القبيل. كما أن الشهرة لها ضوابط قد لا تتوفر لدى السياسيين. < بعد الضجة التي أثارها البرنامج، والانتقادات التي وجهت إليه، هل تعتقدين أنه من السهل تصوير حلقات جديدة مع ضيوف اكتشفوا طبيعة أسئلتك؟ < صورت حلقات البرنامج لعرضها خلال رمضان، إلا أن ظروفا أجلت بثها عند حلول شهر الصوم، وأريد التأكيد، أنه حتى بعد عرض الحلقات الأولى من البرنامج واكتشاف تصوره، صورنا حلقات أخرى مع فنانين آخرين، من بينهم محمد رضا وبدر سلطان والشيخ أبو حفص، ولم يكن لديهم أي مشكل في الحضور. وعلى العموم، ألتمس من المشاهدين الأخذ بعين الاعتبار أن مقدمة «ضريبة الشهرة»، لابد أن تكون مستفزة، وأنني تقمصت هذا الدور ليكون البرنامج ناجحا، علما أن البرامج الأخرى التي قدمتها لم ألجأ خلالها إلى هذه الطريقة، فمثلا «لمن يجرؤ فقط» برنامج سياسي مستفز، لكن ليس بالحدة التي ظهرت بها في «ضريبة الشهرة». كما أنه في الوقت الذي أقدم فيه ندوات أو برامج سياسية، أظهر بشكل مختلف وهادئ وبعيد عن الاستفزاز، إذ أعتبر نفسي حرباء أتلون حسب طبيعة وتصور البرنامج الذي أقدمه. أجرت الحوار: إيمان رضيف

بشرى الضو: أنا حرباء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لا تضعوا ملابس السباحة في آلة الغسيل

"رباب فيزيون" في حفل بالغابون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات