السحور ينقذ قاطني عمارة لندن

أنباء متضاربة عن مقتل مغاربة والنيران تأتي على 120 شقة تحدث صحافي مقيم بلندن لـ«الصباح» عن وفاة مغربي على الأقل وإصابة عدد آخر بجروح وحروق متفاوتة الخطورة والدرجات، بعد اندلاع حريق مهول، الأول من نوعه بهذا الحجم، غرب العاصمة البريطانية، وبالضبط بشمال حي كنسينغتون الذي تقطنه أعداد كبيرة من الجالية المغربية المقيمة في لندن، إضافة إلى جاليات عربية ومسلمة مختلفة. وإلى حدود صباح أمس (الأربعاء)، لم يعلن رسميا عن العدد النهائي لضحايا الحريق الذي اندلع في حدود الواحدة والنصف من صباح اليوم نفسه، في العمارة الشاهقة (غرينفيل تاور) التي تعلو بـ27 طابقا تضم 120 شقة يقطن بعضها مغاربة، ويعود بناؤها إلى 1974، كما تشهد أشغال إصلاح وترميم بين الفينة والأخرى. واكتفى داني كوتون، رئيس جهاز الإطفاء بلندن، بالقول إن عددا من الأشخاص قضوا في الحريق الهائل الذي اندلع فجرا في برج سكني غرب لندن، مؤكدا في تصريحات لوكالة الأنباء الدولية، من موقع الحادث، أن «هناك عددا من القتلى. لا يمكنني تأكيد العدد حاليا بسبب حجم المبنى وتعقيدات عمليات الإنقاذ». لكن مصدرا مغربيا (صحافي مقيم بلندن) قال لـ«الصباح» إن ضحايا مغاربة نقلوا على متن سيارات إسعاف إلى خمسة مستشفيات جهزت لهذا الغرض، مؤكدا أن مغربيا يدعى (ع.ص)، لقي حتفه في الحريق، بينما أصيب آخرون بجروح وحروق متفاوتة الدرجات والخطورة. وقال المصدر نفسه إن بداية الحريق تزامنت مع استعداد الجاليات المسلمة وتحضيراتها لوجبة السحور، كما أن بعضهم يفضل السهر إلى الساعات الأولى من الفجر، موضحا أن بعض المغاربة وسوريين وباكستانيين وجزائريين تنبهوا إلى وجود دخان كثيف يصعد من الطابق 24، فأخبروا السكان المجاورين بأخذ مزيد من الحذر، فيما جرى الاتصال على الفور بالمسؤولين المحليين ومصالح رجال الإطفاء الذين حجوا إلى المكان على الفور. وتحدث المصدر نفسه عن حالة من الفزع أصابت سكان البرج السكني من الجنسيات غير المسلمة الذين كان أغلبهم يغط في نوم عميق، مؤكدا أنه عددا منهم ظل محاصرا داخل المنازل التي أحاطتها ألسنة النيران من كل جانب، بينما فضل البعض القفز من النوافذ. وتنجد بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة في لندن وتنسيقيات مدنية لتقديم المساعدة إلى مواطنيهم، إذ عرض عدد من المغاربة خدماتهم على سكان الحي، كما وضعت بعض الأماكن والمساجد ودور العبادة لإيواء الضحايا وأطفالهم إلى حين إيجاد حل لهم. وقال المصدر إن صادق خان، عمدة المدينة من أصل باكستاني، أعطى توجيهاته بتعبئة جميع الإمكانيات اللوجستيكية ووسائل الإنقاذ المتطورة، حيث وصلت إلى المكان أكثر من 40 سيارة إطفاء من مختلف الأنواع، و200 إطفائي وعشرات المساعدين والأطباء والمسعفين الذين نجحوا في إنقاذ عشرات الأطفال والعجزة، ونقل ما لا يقل عن 50 جريحا إلى المستشفيات القريبة. ولم تعرف إلى حدود صباح أمس أسباب الحريق الذي ذكر الجميع بحادث انفجار برج التجارة العالمية بأمريكا في 11 شتنبر 2001، في حين قال عمدة المدينة إنه يتم التعامل مع الحريق على أنه «حادث كبير»، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأسئلة الكبرى التي ينبغي الإجابة عليها. يوسف الساكت

السحور ينقذ قاطني عمارة لندن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

إيداع متهم بتمجيد بوليساريو والجزائر السجن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات