حريق يأتي على 130 براكة بسوق بفاس

تزامن مع حريقين آخرين والوقاية المدنية سيطرت عليه في نصف ساعة والتجار تكبدوا خسائر مادية جسيمة ألحق حريق شب في ظروف غامضة، مساء الاثنين الماضي، في سوق تجاري عشوائي بحي عين النقبي بفاس، خسائر مادية جسيمة بأكثر من 130 براكة لبيع الخضر والفواكه واللحوم البيضاء والألبسة والتوابل، أتلفت النيران غالبيتها كليا أو جزئيا وبنسب متفاوتة. وتكبد أصحاب تلك المحلات المبنية بالخشب والبلاستيك، خسائر مادية فادحة تفاوتت من حالة إلى أخرى، متراوحة بين 5 آلاف درهم ومليوني سنتيم، قيمة سلع وبضائع أتلفتها النيران التي اشتعلت بالسوق القريب من مستشفى ومؤسستين تعليميتين نحو الخامسة مساء. واعتبر تاجر توابل الأكثر تضررا إضافة إلى تاجر خضر، بينما ارتفعت الأصوات المطالبة بتعويض المتضررين عن الخسائر التي تكبدوها، مطالبة بالتحقيق في أسباب وظروف الحريق الذي شب قبل ساعتين من أذان صلاة المغرب. وساد الحزن والاستياء صفوف التجار الذين جهلوا الأسباب الحقيقية للحريق وفجعوا بفقدان رساميلهم بعدما أتت النيران على السوق القريب من المركز الصحي والواقع بمكان إستراتيجي بين الثانوية الإعدادية بلعربي العلوي والمدرسة الابتدائية الجولان الواقعة قبالتها. وسيطرت مصالح الوقاية المدنية على الحريق الذي خلف هلعا كبيرا في صفوف سكان الحي خوفا من توسع رقعته، في توقيت قياسي لم يتعد نصف ساعة، إلا أن عناصرها رابطت بالموقع إلى ما بعد صلاة المغرب خوفا من اندلاع النيران من جديد. وجندت 5 شاحنات لإطفاء الحرائق و45 عنصرا، لإخماد هذا الحريق الذي تزامن مع حريقين آخرين الأول في ضيعة فلاحية بعين السمن أتى على عدة أشجار زيتون، والثاني قرب مركز لتحويل الكهرباء بحي آيت سقاطو أتى على أعشاب طفيلية بجواره. ويؤكد التجار تأخر حضور هذه الآليات بنحو نصف ساعة، ما نفاه مصدر مسؤول بالوقاية المدنية، موضحا أنها وصلت بعد أقل من ربع ساعة على تلقي الإخبارية، مؤكدا أن سببه مجهول، مرجحا احتمال اندلاع النيران من أزبال دأب التجار على إحراقها. وقالت بعض المصادر إن النيران اندلعت من أكثر من موقع بالسوق وبشكل متزامن، دون أن تستبعد احتمال أن يكون الحريق الذي استنفر مختلف المصالح المعنية، من فعل فاعل، ما فتح فيه تحقيق من قبل المصالح الأمنية المختصة التي هرعت إلى المكان. وتحدثت عن انفجار قنينات غاز دون تحديد عددها، ما أرعب كل من وجد بالمكان وساعد في إخماد هذا الحريق المهول وإبعاد باقي القنينات سيما المستعملة من قبل تجار اللحوم البيضاء، مؤكدة إخراج تجار لكميات متفاوتة من السلع قبل أن تطولها ألسنة النيران. ويأتي هذا الحريق بعد نحو 5 سنوات من محاولة ترحيل هؤلاء التجار من الموقع، وتمكينهم من محلات بعيدا عنه، ما رفضوه قبل الإبقاء عليهم، لتفشل كل مفاوضات ترحيلهم، ويستمر السوق في عشوائيته بارتفاع رقم المحلات العشوائيــــة به التي تناهز 200 محل. حميد الأبيض (فاس)

حريق يأتي على 130 براكة بسوق بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نصاب عمرة رمضان في قبضة الأمن

"عون الغريب" جديد البوريقي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات