دموع وهستيريا وإنذار واحد في مباراة الموسم

الرشاد ضمن البقاء وعصف بأيت ملول إلى الهواة خيمت مشاعر متناقضة على مباراة الموسم بالقسم الثاني لكرة القدم بين الرشاد البرنوصي واتحاد أيت ملول، أول أمس (السبت)، بملعب سيدي مومن بالدار البيضاء ضمن الدورة الأخيرة. وانتهت المباراة بفوز الرشاد بهدفين لواحد، ليضمن البقاء بالقسم الثاني، علما أنه كان في حاجة إلى تعادل فقط، فيما عصفت النتيجة باتحاد أيت ملول إلى قسم الهواة، وكان له خيار واحد هو الفوز. وأنهى الرشاد الجولة الأولى متقدما بهدف عبد اللطيف نيد لحسن من ضربة خطأ مباشرة، لكن البديل خالد جبار أدرك التعادل في الدقيقة 75، لتصبح المباراة مفتوحة، وكان أيت ملول قريبا من إحراز هدف الفوز الذي يبقيه بالقسم الثاني، قبل أن يطلق عليه محسن أكدش رصاصة الرحمة، بإحراز الهدف الثاني على بعد أربع دقائق من نهاية المباراة. وعمت فرحة هستيرية لاعبي ومرافقي الرشاد، واحتفالات ببقاء الفريق في القسم الثاني. وذرف المدرب محمد الكوميري الدموع تأثرا بنجاحه في المهمة التي كانت تبدو مستحيلة، حين تسلم تدريب الفريق وهو يحتل المركز الأخير بعد نهاية الشطر الأول من البطولة ودون أن يحقق أي فوز. وامتدت الاحتفالات إلى مستودع الملابس، حيث رقص اللاعبون ورددوا "سوفينا"، أي نجونا، وحملوا مدربهم الكوميري فوق الأكتاف. وفي الجهة الأخرى، انهار لاعبو اتحاد أيت ملول أرضا بعد نهاية المباراة، ولم يقو لاعبون مثل كريم أيت الدرهم وجمال العبيدي وحسن توفيق وعمر أبو طالبي على تحمل الخيبة. وسادت المباراة روح رياضية عالية، وشوهد لاعبو الرشاد يواسون زملاءهم بأيت ملول، فيما لم يشهر الحكم خالد النوني سوى إنذارا واحدا في وجه لاعب الرشاد المهدي محمود. وساهم أداء وهدوء الحكم خالد النوني في إنجاح المباراة، إذ لقيت كل قراراته ارتياح وتقبل الفريقين معا. عبد الإله المتقي تصريحات الكوميري: قبلت التحدي لرد الجميل قال محمد الكوميري، مدرب الرشاد البرنوصي، إنه فخور بمساهمته في إنقاذ فريقه الأصلي من النزول إلى قسم الهواة، منوها بلاعبيه وبالثقة التي وضعها فيه المسؤولون. وأوضح الكوميري أن أي مدرب غيره ما كان ليقبل تدريب فريق لم يحقق أي فوز طيلة مرحلة الذهاب وكان الجميع يعتبره أول مرشح للنزول إلى الهواة، مشيرا إلى أنه قبل التحدي، لرغبته في رد الدين إلى الفريق ومسؤوليه، خاصة الرئيس أحمد العموري، ولثقته في اللاعبين، وقدرتهم على تحقيق أفضل مما حققوه في الذهاب. طنيبر: نحن أحسن فريق بالقسم الثاني قال طارق طنيبر، لاعب الرشاد البرنوصي، إن الرشاد أحسن فريق في القسم الثاني، وإن مجموعته تستحق المنافسة على الصعود لا تفادي النزول. وقال طنيبر (28 سنة) الذي التحق بالرشاد في دجنبر الماضي وقاده إلى انتصارات حاسمة، إن تجربته بالفريق كانت مهمة جدا، إذ مكنته من استعادة كامل مؤهلاته البدنية والتنافسية، ومساعدة فريق يكن له احتراما خاصا. وعن عقده مع الرشاد، قال طنيبر"التحقت بالفريق بناء على اتفاق مع مسؤوليه، خاصة الرئيس أحمد العموري، الذي قال لي إنه يعول علي كثيرا للمساعدة على إنقاذ الفريق، والحمد لله نجحنا في المهمة، العقد يمتد إلى نهاية الموسم، وأعتقد أن مهمتي انتهت مع الفريق".

دموع وهستيريا وإنذار واحد في مباراة الموسم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاحتكار الرياضي يهدد العرب

لجنة النزاعات تنصف إجروتن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات