علمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن مافيا تهريب المواد الغذائية تستعد لإدخال أطنان فاسدة وأخرى تشارف صلاحياتها على الانتهاء، إلى بني أنصار عبر معابر مليلية المحتلة. وقالت المصادر ذاتها إن ميناء الثغر المحتل، اكتظ بحاويات عبئت بأطنان من هذه المواد، والمقبلة من مخازن شركات إسبانية، يتعامل معها كبار مهربي المواد الغذائية بشمال المغرب. وتحركت جمعيات بالناظور بشمال المغرب لرصد تحركات بارونات تهريب هذه المواد، والذين يملكون مستودعات ومخازن سرية بالناظور وضواحيها، خاصة أولئك الذين أدخلوا بالفعل سلعهم إلى ميناء مليلية، وينتظرون الإشارة لنقلها إلى المعابر الحدودية، استعدادا لرمضان، الذي يسجل أرقاما قياسية في استهلاك بعض هذه المواد. واستنادا إلى ما نقلته المصادر ذاتها فإن من أهم المواد التي نقلت إلى الميناء المكسرات التي تستخدم في إعداد "سلو" المغربي، والحليب المجفف والحليب السائل ومشتقات الحليب ومنتوجات غذائية أخرى من قبيل صلصات الطماطم التي تستخدم في الحساء المغربي، وهي الوجبة الأساسية في موائد رمضان عند المغاربة، والعصائر بمختلف أنواعها، والمعدة من القشور وليس من لب الفواكه كما يكتب على علبها، وغيرها من المواد التي تلقى إقبالا في الشهر الفضيل. وتوجهت أصابع اتهام الجمعويين، الذين يرصدون تحركات مهربي المواد الفاسدة، إلى بعض عناصر الجمارك والأمن المغربي، على اعتبار أنهم يحجزون كميات قليلة مقارنة مع تلك التي يسمحون بدخولها عبر معابر مليلية، رغم أن الأمر يتعلق بالصحة العمومية، وبمواد تساهم في تطور نسب الأمراض الخبيثة، خاصة عند الأطفال. ضحى زين الدين