خمس سنوات للشقوري المرحل من غوانتانامو

الدفاع يقرر استئناف الحكم والنيابة العامة تعتبر أن لقاءه بأسامة بن لادن دليل على تآمره خمس سنوات هو الحكم الذي أصدرته غرفة الجنايات باستئنافية الرباط، في حق يونس الشقوري، المعتقل السابق بقاعدة «غوانتانامو» مدة 14 سنة بعد أن تابعته بتهمة « تكوين عصابة إجرامية والمس بسلامة الدولة الداخلية»، وهو الحكم الذي استغربه دفاعه وقرر استئنافه. وشهدت جلسة الأربعاء الماضي، التي كانت الأخيرة في جلسات محاكمته ابتدائيا، تعقيب النيابة العامة على مرافعة دفاع الشقوي، إذ اعتبر ممثل الحق العام أن الدفاع أثار قضايا لا تستقيم مع ما سطر في محاضر الشرطة وقرار الإحالة في مرحلة الاستنطاق التفصيلي، بما في ذلك اللقاء الذي جمعه بأسامة بن لادن والذي يشكل دليلا قاطعا، إضافة إلى وجود مساطر استنادية في ملفات جنائية ذكرت فيها اسمه وأدين المتورطون فيها بعقوبات سجنية، ملتمسا في الأخير إدانته وفق فصول المتابعة. وأكد الشقوري خلال الاستماع إليه، أنه التقى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليس في إطار تنظيمي أو مناقشة إستراتيجية الجهاد العالمي، وأنه ليس إرهابيا، وليس عنده أي ولاء للتنظيم الإرهابي، مؤكدا أن مصلحة المغرب لديه أهم من كل شيء. ونفى المتهم كل ما نسب إليه في سياق علاقته بتنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، التي نسب إليها التخطيط لاستهداف المغرب في سياق مشروع جهادي عالمي. وأبرز خليل الإدريسي، محامي الشقوري، أن السلطات القضائية المغربية لم يسبق لها أن أصدرت مذكرة بحث في حق موكله، الذي لم يهتم مسؤولوها بوضعيته إلا بعدما عبرت الإدارة الأمريكية في عهد رئيسها أوباما عن تفكيك معتقل غوانتانامو، عكس وضعية عدد من المتهمين المحكومين غيابيا، أو الصادرة في حقهم مذكرات، مضيفا أنه لا بد من استحضار سياق الجهاد الأفغاني عملا مشروعا باركته أمريكا في التسعينات، حيث كانت الأموال تجمع وترسل للمجاهدين بشكل مكشوف. وأشار الدفاع في آخر مرافعته إلى أن موكله فضل العودة إلى بلاده بعدما خير في عملية الترحيل من معتقل غوانتانامو، حيث اقترح عليه وزير حقوق الإنسان الألماني قدومه إلى بلاده مع التكفل باستقباله رفقة أسرته وتعويضه عن المعاناة التي طالته. ووصل يونس الشقوري إلى المغرب بعد 14 عاما من اعتقاله، ومباشرة بعد تسلمه رهن الحراسة النظرية للبحث معه للاشتباه في تورطه في ارتكاب أفعال إرهابية وأشعرت عائلته بهذا الإجراء هاتفيا. وأفاد بلاغ الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، ساعتها أن الشقوري أشعر بالحقوق التي يخولها له القانون، فطلب الاتصال بمحام من اختياره، ما حظي بموافقة النيابة العامة. قرار تسليم الشقوري الذي يعد من بين آخر المعتقلين المغاربة بغوانتانامو، يأتي بعد أزيد من خمس سنوات على توصيات نهائية لفرق عمل تابعة لوكالات الأمن القومي الأمريكي، أكدت أن الشقوري لا يشكل أي خطر على الأمن القومي الأمريكي. وحكم على الشقوري بالسجن ثماني سنوات، بعد اعتقاله أواخر دجنبر 2001، في منطقة باراشينار، وتنقيله إلى سجن غوانتانامو، وكان يفترض ترحيله في يناير 2010، غير أن الأمر لم يتم، بسبب تخوف أمريكا من تعرضه للتعذيب، وفق تقارير إعلامية. كريمة مصلي

خمس سنوات للشقوري المرحل من غوانتانامو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

المؤبد لقاتل والده بالعرائش

مقالات ذات صلة