الفريق حقق الصعود في غياب الملعب والدعم والحافلة
هدد أعضاء بالمكتب المسير للنسمة السطاتية بتقديم استقالة جماعية في حال استمرار تهميش الفريق من قبل السلطات المحلية، رغم تحقيقه الصعود نهاية الموسم الرياضي الجاري.
وعانى الفريق مشاكل كبيرة خصوصا أنه أجرى جميع مبارياته خارج سطات سواء بالكارة أو بالرباط (ملعب يعقوب المنصور)، كما لم يتلق أي دعم سواء من العمالة أو الجهة.
وبلغت مصاريف الفريق إلى حدود الدورة ما قبل الأخيرة 110 ملايين سنتيم قدمها رئيس الفريق بوشعيب الأممي من ماله الخاص.
غياب الملعب والحافلة
طيلة الموسم الرياضي الجاري، ظل الفريق يستجدي الأندية الوطنية القريبة من سطات للاستفادة من ملاعبها لاستقبال مبارياته، بسبب إغلاق الملعب البلدي بسطات أمامه.
وهكذا استقبل النسمة منافسيه بالكارة والرباط وخريبكة، ما أضاف مصاريف أخرى تتمثل في كراء حافلة للتنقل بمبلغ 5 آلاف درهم في كل مباراة إضافة إلى الفندق والتغذية.
ورغم الطلبات الكثيرة التي تقدم بها الفريق إلى السلطات المحلية وإلى عامل الإقليم إلا أن الأمور ظلت على حالها على بعد دورة واحدة من نهاية البطولة.
110 ملايين
بلغت ميزانية النسمة السطاتية، أحد أندية القسم الثاني هواة، الذي حقق الصعود 110 ملايين سنتيم، شاملة كافة مصاريف الموسم الرياضي الجاري.
وتمكن الفريق السطاتي من تحقيق الصعود بعد احتلاله الرتبة الثالثة، مع مباراة ناقصة، رغم هزيمته نهاية الأسبوع الماضي أمام السهام البيضاوي بهدف لصفر.
وقال بوشعيب الأممي، رئيس النسمة السطاتية، إن محبي الفريق خرجوا احتفالا بتحقيق الصعود، مضيفا ”عانينا كثيرا بسبب غياب الملعب والدعم ومن التهميش أيضا إذ حتى الجهة رفضت دعمنا لذلك قررنا الاعتماد على أنفسنا والحمد لله كوفئنا بالصعود”.
وعانى الفريق أيضا غياب حافلة لتنقل اللاعبين إذ رغم تقديم رئيسه طلبا للاستفادة منها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلا أنه قوبل بالرفض.
استقالة جماعية
”لقد وصلنا إلى النهاية. حققنا حلم محبي الفريق لكن التهميش و”الحكرة” هزمانا ولم نعد نستطيع الاستمرار في ظل الأوضاع المأساوية التي نعيش. لقد صرفت أكثر من مائة مليون سنتيم من مالي الخاص، دون إعانة من أي أحد”، هكذا لخص الأممي رئيس الفريق الوضعية الحالية للنسمة الذي تحول في ظرف ست سنوات إلى فريق يهابه الكثيرون لما يقدمه لاعبوه ومسيروه من تضحيات.
وأضاف ”قدمنا الكثير من الطلبات وراسلنا العديد من الجهات لكن دون جدوى، رغم أننا حققنا إنجازا غير مسبوق بصعودنا الموسم الماضي إلى القسم الثاني هواة وإلى القسم الأول خلال الموسم الجاري، ورغم ذلك لم نتلق أي تهنئة من أي مسؤولي بالمنطقة وكأننا لا نمثل مدينة. هذا بالإضافة إلى المعاناة المستمرة بسبب الملعب والحافلة وغياب الدعم”.
وسبق لرئيس الفريق أن رفض في وقت سابق التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الجهة للتوصل بالمنحة لأنها هزيلة، إذ أكد ”عرضوا علينا مبلغ 15 ألف درهم رغم أن أندية تمارس بالعصبة حصلت على مبالغ تصل إلى 70 ألف درهم. لا يمكن وصف هذا الأمر إلا ب ”الحكرة” والتهميش. لقد تعبنا بالفعل ولم نعد نستطيع المقاومة”.
تاريخ قريب
يعود تأسيس الفريق إلى بداية التسعينات قبل أن يتم تجميده ليعود بداية 2011 من القسم الشرفي الرابع وبعدها بخمس سنوات يحقق الصعود إلى القسم الثاني هواة وخلال الموسم الرياضي الجاري حقق الصعود إلى القسم الأول.
لم يكن للفريق أي تاريخ يذكر، إذ أن الجميع يعلم أن لسطات فريقا واحدا هو النهضة، الذي عاش سنوات مجده مع جيل كبير من اللاعبين خلال فترة ترؤسه من قبل الراحل رشيد عزمي، لكن لاعبي ومسيري النسمة غيروا الفكرة في ثلاث سنوات الأخيرة من خلال العمل في صمت.
بعد انتخاب بوشعيب الأممي رئيسا للفريق تم الاتفاق على تحديد الأهداف، أولها تحقيق الصعود إلى القسم الثاني هواة وهو ما تم بعده تحقيق الصعود إلى القسم الأول.
لكن الأمور لا يمكن أن تسير بهذه السهولة، يقول رئيس الفريق، فالتحدي الآن كبير في ظل مشاكل أكبر، لذلك، يضيف الأممي، ”قررنا الانسحاب وتقديم استقالة جماعية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. بعد شهر ونصف وشهر سنعقد الجمع العام وسنعلن عن قرارنا النهائي”.
أ. ن
