مصرع طفلتين في انهيار أكوام تبن

صعوبة تضاريس المنطقة وغياب مستشفى مجهز عجلا بوفاتهما توفيت طفلتان عمرهما 10 و11 سنة، ونجت قرينتهما بأعجوبة من موت محقق، بعد انهيار كمية كبيرة من التبن فوق رؤوسهن ببيدر وسط دوار بوعيدون التابع إلى منطقة «يونان» بفخذة بوردة بالجماعة القروية فناسة باب الحيط بتاونات، في حادث مريب فتح في شأنه تحقيق من قبل المصالح المختصة. ودفنت الضحيتان اللتان كانتا تتابعان دراستهما بالقسمين الرابع والخامس ابتدائي بفرعية دوار يونان التابعة لمجموعة مدارس بوردة، مساء الخميس الماضي، بمقبرة بالدوار بعد ساعات قليلة من وفاتهما ونقل جثتيهما إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعهما إلى التشريح الطبي بناء على أوامر النيابة العامة. واختنقت الضحيتان بفعل كمية التبن المنهارة فوق جسميهما الصغيرين، دون أن تنفع محاولات إنقاذ حياتهما قبل نقلهما وقريبتهما إلى المستشفى الإقليمي بتاونات، في ظروف لا صحية لصعوبة المسالك المؤدية إلى المنطقة التي تقع بجبل مطل على نهر ورغة، قبالة سوق اثنين بني ونجل، الحاضن لمقر الجماعة. ونجت طفلتان تتابعان بدورهما دراستهما بالفرعية ذاتها، من الموت بعد تقديم الإسعافات اللازمة لهما من قبل الطاقم الطبي المعالج بمستشفى تاونات الذي غادرتاه في اتجاه مسقط رأسهما بهذه المنطقة التابعة إداريا إلى دائرة ظهر السوق/ مرنيسة، على بعد كيلومترات من جماعة بني وليد المجاورة. وقالت المصادر إن الطفلات الأربع كن مساء الأربعاء الماضي يلعبن بمساحة مستوية قريبة من بيدر به كمية من التبن مبنية على شكل «تمون» طريقة محلية لتخزين هذه المادة المستعملة علفا للماشية بالمناطق القروية، قبل أن تسقط عليهن أكوام التبن ويهرع سكان الدوار إلى المكان بعد سماعهم صراخ أطفال عاينوا الحدث. وأوضحت أنهن اختبأن تحت «التمون» لحجب رؤيتهن من قبل صديقتهن في إطار لعبة تقليدية دأبتا على لعبها مرحا في أوقات فراغهن، إلا أن الأقدار تسببت في فاجعة بعد إصابتهن باختناق لم تنفع معه محاولات إنقاذ اثنتين منهن سيما أمام بعد الدوار عن أقرب مستوصف محلي بإثنين بني ونجل، يعاني بدوره من وضعية مزرية. وخلفت وفاة الطفلتين حسرة كبيرة في صفوف أهالي المنطقة وفعالياتها التي طالبت بتوفير البنيات الضرورية وتجهيز مستوصف «واد القصبة» الذي شهد قبل أسابيع من ذلك وفاة طفل في ربيعه الثاني أمامه بعدما حملته أمه من دوار باب الحيط البعيد، (تجهيزه) بالتجهيزات والأطر الطبية اللازمة الكفيلة بإنقاذ حياة أهل القرية. وأعاد هذا الحادث المريب للأذهان، حوادث أخرى أكثر مأساوية شهدها الإقليم بما فيها وفاة طفلين غرقا في بركة ناحية الودكة، وغرق طفل وأخته في بركة قرب وادي بمنطقة غفساي، فيما ارتفعت مطالب سكان الإقليم بتعيين طبيب شرعي لتشريح الجثث بالمستشفى الإقليمي، عوض إرسالها إلى فاس ومضاعفة معاناة أهل الضحايا. حميد الأبيض (فاس)

حرب امتيازات بين محامين وقضاة

مداهمة وكر للدعارة تسيره متزوجة

مقالات ذات صلة