“ضحــوكي” وأحــب “النــشــاط”

الإعلامي متوكل قال إن البحث عن تجارب جديدة سبب مغادرته القناة الثانية فتح الإعلامي المغربي، مراد متوكل، قلبه لـ"الصباح"، وكشف بعض تفاصيل حياته المهنية الجديدة بعدما قرر مغادرة القناة الثانية "دوزيم"، بعد 26 سنة من الاشتغال معها. وقال متوكل إنه وضع مشاريع كثيرة، لكن تنفيذها يحتاج إلى الكثير من الترتيبات، مشيرا إلى أنه إذا نجح في تحقيق أحدها، سيكون أسعد شخص. في ما يلي تفاصيل الحوار: < غادرت أخيرا، القناة الثانية "دوزيم"، وهو القرار الذي اعتبره زملاؤك مفاجئا، كيف اتخذته؟ < قد يكون مفاجئا لزملائي، لكن الفكرة كانت تراودني، منذ ثلاث سنوات، تقريبا، وذلك بسبب التغيرات الكبيرة التي تشهدها الساحة الإعلامية، وكيف أن المواقع الالكترونية، مثلا، أضحت تجد مكانا لها بشكل كبير، بالإضافة إلى الإذاعات الخاصة وغيرها، والتي من الممكن أن أنقل إليها تجربتي الإعلامية. < ألم تجد صعوبة في اتخاذ هذا القرار؟ < بطبيعة الحال وجدت صعوبة كبيرة في اتخاذ قرار مغادرة القناة الثانية، سيما بعد 26 سنة من الاشتغال فيها. كنت محتاجا إلى بعض الوقت لأقول إنه "حان الوقت المناسب لخوض تجارب جديدة". كما كان من الضروري أن أعود نفسي على الوضع الجديد، وأن أفك ارتباطي بالقناة، علما أنه إلى حدود اليوم لم أنجح في الأمر، ومازلت مرتبطا بها وبزملائي. أعتبر أن اشتغالي مع "دوزيم"، تجربة مهمة في مساري المهني، استفدت منها أشياء كثيرة. كما أن تعرف الجمهور علي كان بفضل القناة التي أتاحت لي الفرصة لتحقيق ذلك. < ألم تواجه مشكلا عجل باتخاذك قرار مغادرة القناة؟ < علاقتي بإدارة القناة وبزملائي جيدة جدا، ومغادرتي "دوزيم"، لا علاقة لها بأي مشكل، والدليل على ذلك، حجم التكريم الذي حظيت به داخل القناة، إذ لمست تأثر الجميع بمغادرتي القناة، وهو الأمر الذي أحرجني بشكل كبير. الابتعاد عن القناة كانت بسبب رغبتي في خوض تجربة جديدة، سيما أنني ما زلت أتوفر على الطاقة اللازمة "وباقي في صحيحتي". < هل من الممكن أن تعود إلى القناة مرة أخرى؟ < بكل تأكيد، فالأمر وارد بشكل كبير، كما أنني سأظل في خدمتها في أي وقت احتاجت فيه إلى خدماتي، وذلك لأن لها الفضل في كل ما حققته اليوم. < ما صحة الأخبار التي تتحدث عن التحاقك بطاقم عمل "راديو مارس"؟ < مباشرة بعدما أعلنت مغادرة القناة، توصلت بالعديد من العروض من الإذاعات للاشتغال معها، إلا أنني لم أحدد بعد وجهتي الجديدة، وهو الأمر الذي يتطلب التفكير بشكل عميق، سيما أن التعاقد مع جهة معينة سيحتم علي أن أظل مقيدا مرة أخرى. < هذا يعني أنك تفكر في تأسيس مشروع خاص بك؟ < أفكر أيضا في هذا الموضوع، وخططت لبعض المشاريع، لكنها مازالت حبرا على ورق، وتحتاج إلى الكثير من الترتيبات من أجل إخراجها إلى أرض الواقع. وإذا استطعت تحقيق أحد تلك المشاريع، سأكون شخصا في غاية السعادة، بعدما حققت بعض طموحاتي المهنية. < الأكيد أنك تملك الكثير من الذكريات، ما هي أبرزها بالنسبة إليك؟ < خلال 26 سنة، راكمت الكثير من الذكريات والطرائف التي عشتها ومازالت أتذكرها إلى اليوم. وأبرز تلك الذكريات الفرحة التي عشتها مع المنتخب المغربي بعد تحقيق الانتصار على المنتخب الجزائري في مباراة ضمن مباريات كأس إفريقيا 2004، بالإضافة إلى طرائف كثيرة. < من خلال سنوات اشتغالك مع القناة، هل لمست تطورها في ما يتعلق بالإعلام الرياضي؟ < بكل صراحة، أبرز مشكل طفا على السطح خلال السنوات الأخيرة، هو "حقوق البث"، فخلال بداياتي المهنية، كان من السهل بث المباريات على القنوات المغربية دون الحاجة إلى اقتنائها بمبالغ مالية مبالغ فيها وخيالية، وهو الأمر الذي تسبب في إبعاد الرياضة، وبصفة عامة كرة القدم عن أهدافها. فقبل سنوات، كانت الفرص متاحة للصحافي من أجل تغطية أهم المباريات، وهو الأمر الذي لم يعد متاحا في الوقت الراهن. ولا أعتقد أن الأمر له علاقة بالقناة الثانية، بل بعض الشبكات الإعلامية تحاول فرض الاحتكار على أبرز التظاهرات الرياضية. < هل صحيح أنك "مشاغب"؟ < (يضحك)، ربما يقال إنني مشاغب لأنني "ناشط" و"ضحوكي" وأحب أن أضفي على المكان الذي أوجد فيه أجواء المرح، أؤمن أن الأشياء لابد أن تؤخذ من الجانب الإيجابي، وأن تظل الابتسامة مرسومة على وجه الشخص، فرغم أن الأمر لا يكلف شيئا كبيرا، لكن له تأثير سحري وايجابي على الآخرين. < ومتى يتغير مزاجك وتتحول إلى شخص "عابس"؟ < في الوقت الذي لا تمر فيه الأمور كما كنت مخططا لها، أو وجدت أن العمل ينجز ببطء شديد، حينها يسيطر علي الغضب، لأنني أسعى إلى عمل يكون في مستوى تطلعات مشاهدي القناة، لكن سرعان ما أعود إلى طبيعتي ونشاطي، إذ أحرص ألا أعود إلى منزلي مثقلا بمشاكل العمل، أو أن أظل حاقدا على شخص معين. أجرت الحوار: إيمان رضيف

“ضحــوكي” وأحــب “النــشــاط”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشوبي في شخصية الشرايبي

الفاعلون التربويون غاضبون من بلمختار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات