الأب جيكو…عودة الروح

"الراك" يأمل افتتاح ملعبه بحلته الجديدة وتحقيق الصعود في ذكراه المائوية يشكل ملعب الأب جيكو، معقل الراسينغ البيضاوي، علامة بارزة في الرياضة بالعاصمة الاقتصادية، لمكانته التاريخية، وكذا لحجم المواجهات الكثيرة التي احتضنها لأندية البيضاء ومختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية. ومنذ 1996 وضعت سلطات المدينة ملعب الأب جيكو رهن إشارة ”الراك” الفريق المرجعي بالعاصمة الاقتصادية، إذ ظل يجري فيه تداربيه وأنشأ به مدرسته، ويستقبل قيه ضيوفه في منافسات البطولة والكأس، وكذلك خصص جزء منه لإدارته، وشكل عبر التاريخ متنفسا لملعب محمد الخامس، الذي يغلق أبوابه بين الفينة الأخرى لأسباب مختلفة. ووقف ”الصباح الرياضي” على حجم الترميمات التي تخضع لها هذه المعلمة الرياضية، وفق برنامج وضعته جامعة كرة القدم، لتأهيل البنية التحتية الرياضية، عبر ربوع المملكة. رغم الغموض الذي يلف كلفة الترميمات، ورفض الجهات الوصية الإفصاح عن أي رقم، فإن حجم الإصلاحات التي يخضع لها الملعب مهمة، وتشمل المدرجات والمرافق والإنارة. ويتزامن ترميم ملعب الأب جيكو، مع الذكرى المائوية لتأسيس ”الراك”، وتنافسه على ورقة الصعود إلى القسم الممتاز، إذ يحتل الرتبة الأولى في بطولة القسم الثاني، على بعد سبع جولات من النهاية. الذكرى المائوية تزامنت الإصلاحات التي يخضع لها الملعب، مع احتفال ”الراك” بالذكرى المائوية لتأسيسه، ويسعى عبد الحق رزق الله، الملقب بماندوزا، إلى استغلال المناسبة والاحتفال بها في ملعبه بحلته الجديدة. وأكد ماندوزا في حديث ل”الصباح الرياضي”، أن الملعب سيفتتح بدوري دولي تشارك فيه أندية البيضاء، وتمنى أن يتزامن هذا الحدث مع تحقيق ”الراك” العودة إلى قسم الأضواء، وقال” سيصبح الاحتفال احتفالين، وسندخل التاريخ من أوسع الأبواب، بأن نصبح أول فريق يحقق الصعود مع افتتاح ملعبه بحلته الجديدة”. ودخلت الترميمات مراحلها الأخيرة، وتوقع ماندوزا أن تنتهي في شتنبر المقبل على أبعد تقدير، أي بتزامن مع انطلاق فعاليات البطولة. عشرة آلاف كرسي بات الملعب يكتسي حلة جميلة، بعد تثبيت عشرة آلاف كرسي بشكل هندسي جميل، وألوان فاتحة، غيرت إلى حد بعيد شكل الملعب، الذي بات يشبه الملاعب الأوربية القريبة من الجماهير من دون حواجز، أو حلبة مطاطية. إضافة إلى المدرجات والعشب الذي شكل استثناء في الملعب عبر التاريخ، لجودته رغم قلة إمكانيات الصيانة، ستصبح له مستودعات بمعايير دولية ومرافق حيوية، تضاهي أكبر الفضاءات الرياضية، إضافة إلى قاعة لاستقبال كبار الضيوف داخل مركز التكوين، الموجود تحت المدرجات المقابلة للمنصة المغطاة. وكسائر ملاعب الجيل الجديد التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة، سيتوفر الأب جيكو على دكتين للاحتياط من المستوى العالي، بكراس مريحة، وواق يجنب اللاعبين والطاقم التقني ضربات الشمس الحارقة، والأمطار الغزيرة في فصل الشتاء. بوابات إلكترونية وعلى غرار جل الملاعب الوطنية، ستصبح للأب جيكو بوابات إلكترونية، مرتبطة مباشرة بشبابيك مجهزة لبيع التذاكر، ومراقبة بكاميرات لضبط عملية الولوج إلى الفضاء. وفي انتظار الكشف عن عدد الأبواب التي تجهز لهذا الغرض، أكد ماندوزا أن الجامعة مصرة على تثبيت معايير السلامة داخل الملعب، وقال” رغم حجم الملعب الصغير، وعدم تجاوز عدد الجمهور الذي يحج إليه 10 آلاف، أصرت الجامعة على وضع بوابات إلكترونية، وكاميرات للمراقبة، لضبط تحركات المشاغبين”. الإنارة سيصبح بالإمكان إقامة المباريات في هذا الفضاء وإجراء التدريب في الفترة المسائية، بعد تجهيزه بالإنارة. وتعاني ملاعب العاصمة الاقتصادية غياب الإنارة، باستثناء ملعب محمد الخامس، الذي سيفتتح أبوابه في وجه الجمهور بداية من أبريل المقبل، بعد سنة من الإغلاق، وسيصبح لممثلي البيضاء فضاء يستضيفون فيه ضيوفهم في الفترة المسائية، خصوصا في شهر الصيام. ومن المنتظر أن تشكل الإنارة آخر أوراش ملعب الأب جيكو، على أن تكون جاهزة مع افتتاح الملعب في شتنبر المقبل، الذي يصادف موعد انطلاق منافسات البطولة. وأكد ماندوزا، أن عملية تثبيت العشب قد تستغرق أربعة أشهر على الأقل، لذلك ستكون بمثابة نقطة نهاية الأشغال، ليتم بعد ذلك افتتاح الملعب، الذي سيصبح مفخرة لشباب العاصمة الاقتصادية. مركز التكوين بات ”الراك” يتوفر على مركز تكوين يحترم المعايير التي حددتها جامعة كرة القدم، وسيفتتح أبوابه بالموازاة مع افتتاح الملعب بحلته الجديدة. وانطلقت الأشغال بمركز التكوين قبل حوالي ثلاث سنوات، إلى أنها تعثرت لأسباب مختلفة، إلا أن أمل افتتاحه في القريب العاجل، عاد مع الترميمات التي يخضع لها الملعب. وعاين ”الصباح الرياضي” بناية مركز التكوين، الذي يوجد تحت المدرج الكبير للملعب، ووقف على احترامها للمعايير التي حددتها الجامعة. ويعد ”الراك” من الأندية القليلة بالبيضاء التي تتوفر على مركز تكوين يحترم المعايير، وينتظر أن تشرف على تدبيره أطر مكونة في المجال معينة من قبل الجامعة. الملعب الملحق شكل الملعب الملحق، ذو العشب الاصطناعي ملاذا ل ”الراك” بعد إغلاق أبواب ملعب الأب جيكو قصد الترميم. ورفض مسؤولو ”الراك” استضافة ضيوفهم في منافسات بطولة القسم الثاني، خارج أسوار ملعب الأب جيكو، وحصلوا على ترخيص من الجامعة بإقامة مبارياتهم بالملعب الملحق، الذي يتوفر على كل شروط احتضان المباريات وهذا ما أكدته مصادقة الجامعة. كما رفض ”الراك” تأخير انطلاقة الترميمات إلى غاية نهاية الموسم، وفضل الاستقبال بالملعب الملحق. وباتت ل ”لراك” مدرسة لكرة القدم، تضم عددا محترما من التلاميذ، يتلقون تكوينا فوق أرضية الملحق، على أيدي مؤطرين يتشكل معظمهم من لاعبين سابقين، تلقوا تكوينا في مجال التدريب، وحصلوا على شهادات من الإدارة التقنية. واعتمد الفريق في السابق على فرق الفئات العمرية، دون أن يجد فضاء لتأسيس مدرسته. إعداد: نور الدين الكرف - وتصوير أحمد جرفي بطاقة تقنية الاسم الكامل: الراسينغ البيضاوي تاريح التأسيس: 1917 ألوان الفريق: الأبيض والأزرق الألقاب: البطولة 1937 و1946 و1947 و1955 و1972 وصيف البطل: 1962 و 1965 بطولة القسم الثاني: 1985 كأس العرش: 1968 خاض النهائي: 1972 كأس شمال إفريقيا: 1947 و1949 1954 كأس العرب: 1973 ماندوزا: سأعتزل التدريب بعد تحقيق الثلاثية مدرب الراك قال إن دماء الفريق تسري في عروقه وقادر على تحقيق حلم الصعود قال عبد الحق رزق الله الملقب ب”ماندوزا” إنه سيعتزل التدريب إذا حقق الراك حلم الثلاثية التاريخية، بداية بالاحتفال بالذكرى المائوية، ومرورا بافتتاح الأب جيكو بحلته الجديدة، ووصولا إلى تحقيق الصعود. وأكد ماندوزا أنه لن يترك الراك بشكل نهائي، بل إنه سيدخل عالم التدبير والتسيير، لأن دماء الفريق تسري في عروقه، ولا يمكنه العيش دون الراك. وفي ما يلي نص الحوار: ما السر وراء تألق الراك هذا الموسم، وهل كنتم تراهنون على الصعود منذ البداية؟ في بداية أي موسم تفكر جميع الأندية الوطنية، في ضمان البقاء أولا وأخيرا، لكن يبدو أن الشهية تأتي مع الأكل، وبعد توالي الدورات تأكدنا أنه بإمكاننا تحقيق شيئ ما هذا الموسم، في ظل توفرنا على مجموعة شابة، ومتجانسة، تحدوها الرغبة في دخول التاريخ من أوسع أبوابه في الذكرى المائوية لتأسيس هذا الفريق العريق. هذا يعني أنكم لم تسطروا أي برنامج للصعود... (مقاطعا) لا أبدا، بل إننا خططنا لذلك منذ ثلاثة مواسم بتكوين جيل من اللاعبين بلغوا قمة النضج هذا الموسم، وهذا يوضح بجلاء العامل القاعدي الذي نقوم به رغم قلة الإمكانيات. هل تؤمنون بحظوظكم في الصعود، على بعد جولات قليلة من نهاية بطولة القسم الثاني؟ بطبيعة الحال، ورغم قلة الإمكانيات، وتهميشنا من قبل مسؤولي المدينة، سنحاول تحقيق الصعود تزامنا الذكرى المائوية لتأسيس الفريق، ومع افتتاح الملعب في حلته الجديدة، وبذلك سنكون حققنا الثلاثية التاريخية التي يحلم بها أي مشجع ومحب ل”الراك”. وما بعد؟ سؤال في محله، إذا ما تحققت هذه الأحلام، سأعتزل التدريب، وأنزع قبعة التقني، واترك مكاني للجيل الجديد من المدربين الشباب، بعد تحقيق كل أحلامي. هل ستبتعد عن الراك بشكل كلي؟ أبدا هذا الفريق يسري في دمائي، ولا يمكنني أن أبتعد عنه. سألتحق بمهمة إدارية بداخله، وسأحاول نقل تجربتي للجيل الجديد من اللاعبين والمدربين والمسيرين. هل يتوفر الراسينغ البيضاوي على مقومات أندية القسم الممتاز؟ صدقني إذا قلت لك إننا نتوفر على تركيبة جيدة قادرة على مقارعة الكبار، وسنؤكد للجميع أننا فريق بمقومات الأندية الكبيرة، ولدينا مجموعة تجمع بين الفتوة والتجربة، بفضل العمل القاعدي المنجز على ثلاثة مواسم. قد نواجه صعوبات من الناحية المالية، لكننا إن شاء الله سنجتهد في إيجاد حلول، بعد افتتاح الملعب بحلته الجديدة. وماذا عن مستقبل الكعبي هداف الفريق؟ تحدثت للاعب حول مستقبله، ووعدته بالترخيص له إذا تحقق الصعود. كنت صادقا مع اللاعبين دائما، خصوصا في حالة الكعبي، الذي تنتظره التزامات عائلية كبيرة، وأتمنى أن يجد الفريق الذي يلبي طموحاته التقنية والمالية، سواء داخل أو خارج المغرب، لأنه فعلا يستحق ذلك. للإشارة لدينا لاعبون شباب داخل الراك بقيمة الكعبي أو أكثر وينتظرون فقط الفرصة لإبراز مؤهلاتهم، لذلك أؤكد للجمهور أنه لا خوف على مستقبل الراسينغ.

الأب جيكو…عودة الروح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منخرطو الرجاء يسلمون بالأمر الواقع

رونار: يميق فاجأني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات