جبهة الإنقاذ تتقوى بـ”البركة”

رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي أطلق حملة هادئة من أجل تقويم المسار يقود نزار بركة، القيادي الاستقلالي، رئيس المجلس الاقتصادي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حملة هادئة لإقناع مناضلي وأطر وقادة حزب « الميزان»، بأهمية الانتقال إلى مرحلة جديدة من التسيير، وتفادي التصعيد مع الدولة، ووضع رؤية جديدة تسمح للاستقلال بالنهوض مجددا ضمن القوى الحية للبلاد. والتقى بركة بمناضلي الحزب في مناسبات كثيرة، لأجل تفادي الأسوأ والمواجهات التصعيدية مع الدولة، والتشرذم الداخلي، مؤكدا أن حل مشاكل الاستقلال تتم داخل المؤسسات المسيرة للحزب، وبين أبنائه وبناته، بعيدا عن لغة التخوين، والصراع غير المجدي، مشيرا إلى أنه له علاقات متينة بجميع مناضلات ومناضلي الاستقلال، وبقادته التاريخيين، حاثا الجميع على إعمال فضيلة النقد الذاتي التي تميز الحزب، لأن مؤسسه الراحل علال الفاسي، أول من رسخ لهذا المبدأ في الممارسة السياسية، وقال بركة في رسالته المنشورة بيومية " الصباح"، " إن مصارحتنا بعضنا البعض مهم، وأن نسمي الأشياء بمسمياتها ولو كان في ذلك شيء من القسوة على الذات، لأن حزب الاستقلال أصبح أكثر انحسارا بعد الاستحقاقات الأخيرة، وأصبح أكثر جدلا، وانقساما وعزلة أكثر من أي وقت مضى"، مضيفا أنه "لا يشغله تحديد المسؤولية عن هذا الوضع المقلق"، لأن التقييم يرجع لمناضلي الحزب، وهو ما يعني طي صفحة حميد شباط، الأمين العام المثير للجدل. وتابع عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال "في الواقع، لدي ثقة كبيرة في حكمة وفطنة الاستقلاليات والاستقلاليين من أجل أن ننخرط معا في مخرج شجاع ومشرف لتكويننا السياسي والذي بإمكانه أن يجمعنا حول حزب استقلال قوي ذي مشروع مشترك، والذي دائما ما كان يضع الوطن فوق كل الاعتبارات"، مضيفا "لكي نجد الحل ليس علينا أن نختار الطريق السهل، علينا أن نختار طريق المسؤولية والعقل والفطنة.. خاصة وأننا اليوم وأكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى حزب استقلال قوي وملتزم سياسيا ونفسيا ومسؤول". لذلك وضع بركة نفسه رهن إشارة مناضلي الحزب، إذ أسر أكثر من قيادي وإطار في حديثهم إلى " الصباح" أنه إذا ارتأى الحزب تفادي أسوأ السيناريوهات، فإن بركة سيكون رجل المرحلة، لأنه هادئ يفكر كثيرا قبل أن يتكلم، ويحسن الإصغاء لمحاوريه ولمن يختلف معه، وله علاقات متنوعة مع جميع الفرقاء السياسيين، ومع كبار المسؤولين، وليس من طينة الذين يخضعون للأوامر بطريقة عمياء، للعب أي دور، ضد أي كان، وفي كل مكان وزمان، بل يتخذ القرار بناء على معطيات واضحة ورؤية ثاقبة رفقة باقي القادة، دون إقصائهم من المشاورات لحظة توصله بتعليمات ما، وبالتالي لا يشتغل وفق أجندات، ولا يغير مواقفه بسرعة فائقة كما هو حال شباط الذي انتقل من موقف إلى آخر أكثر تناقضا في زمن قياسي كل سنة، بدون بوصلة سياسية واضحة. أ . أ

جبهة الإنقاذ تتقوى بـ”البركة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قلعة النظام الأساسي تحت الحصار

اختلالات تعويضات "أمو" تستنفر الأطباء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات