أمنيون وخبراء في فضيحة تزوير سيارات

شبكة الطاحونة ورطتهم وسرقات طالت 120 "داسيا" بعضها في ملكية الداخلية تجري الفرقة الوطنية للدرك الملكي أبحاثا لكشف مجمل المتورطين في شبكة وطنية تخصصت في سرقة السيارات من نوع «داسيا»، وتزوير وثائقها، لإعادة بيعها بعد تغيير رقم هياكلها ولوحاتها، كما تدقق في مساطر تفويت سيارات من نوع «داسيا» موضوع حوادث السير، من قبل خبراء محلفين إلى عناصر الشبكة الإجرامية نفسها، إذ اهتدت الأبحاث إلى وجود خيط رابط بين السيارات المفوتة من قبل الخبراء، ونظيرتها المسروقة وضمنها سيارات تابعة للداخلية. موازاة مع ذلك، باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة للأمن الوطني، أبحاثا مع مجموعة من مسؤولي الشرطة، ذكروا في محاضر شبكة الطاحونة، أو جرى تعاملهم مع زعيمها، المعتقل في سجن عكاشة. وينتظر أن تقرر المديرية العامة للأمن الوطني في موضوع الأمنيين سالفي الذكر، بعد توصلها بتقارير البحث المنجز. وأفادت مصادر «الصباح» أن مصالح الدرك وضعت يدها على مجموعة كبيرة من السيارات المسروقة بلغ عددها 120 سيارة من نوع «داسيا»، تضم سيارات سرقت لقياد وكانت موضوع شكايات. وكانت السيارات المسروقة تباع لفائدة شخص واحد، هو زعيم العصابة، الذي يعمد إلى إلباسها هوية أخرى، وتتجول في شوارع المملكة بلوحة ترقيم عادية. وكشفت تحقيقات الدرك الملكي عن أساليب ملتوية يستغلها أفراد الشبكة الإجرامية وزعيمهم، لاستعمال السيارات المسروقة نفسها والحصول على مختلف وثائقها بطريقة قانونية من مختلف مصالح تسجيل السيارات، كما كشفت وجود تواطؤ بين مجموعة من الجهات، وهو ما تجري الضابطة القضائية في شأنه أبحاثا بالتنسيق مع شركات التأمين ومراجعة ملفات حوادث السير. وحسب معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن خبراء حوادث السير تورطوا في تسهيل مأمورية أفراد العصابة، وذلك عن طريق بيع السيارات التي تكون موضوع حادث خطير، لشخص عد زعيم العصابة، وهو الشخص نفسه المتورط في عصابة لسرقة السيارات الفارهة. وأوضحت مصادر «الصباح» أن السيارات من نوع «داسيا» التي كانت موضوع حوادث سير وتعرضت لأضرار كبيرة، تحيلها شركات التأمين على الخبرة لتحديد مدى صلاحية استعمالها وتحديد السعر الذي ينبغي أن تباع به لمقتني الخردة لتعويض مالكها أو ذوي الحقوق في حال وفاة صاحبها. وأظهرت تحقيقات الفرقة الوطنية للدرك الملكي أن السيارات التي كانت موضوعة رهن إشارة الخبراء لتحديد مصيرها، تباع إلى شخص واحد، وهو المتهم الرئيس زعيم العصابة، والذي يستغل هوية أحد مستخدميه، لتسجيل عقود اقتناء السيارات موضوع الخبرة، ويعمد المتهم بعد ذلك إلى استغلال رقم اللوحة ورقم الهيكل الخاصين بالسيارة المتضررة ويستعملها لسيارة أخرى مسروقة، وعلى ضوئها تنجز مختلف الوثائق بشكل يوهم بأن السيارة هي نفسها التي آلت إلى زعيم العصابة عن طريق الاقتناء من الخبير. وفوجئت مجموعة من المواطنين باستدعاءات للدرك الملكي تنتهي بتنبيههم إلى أن السيارات التي في حوزتهم مسروقة وتتجول بهويات أخرى، ليخضعوا إلى إجراءات قانونية في انتظار انتهاء الأبحاث. وأثبتت الأبحاث أن المتهم الرئيس في القضية، هو المتهم نفسه الموقوف على ذمة التحقيق في قضايا سرقة السيارات الفارهة، والذي جر مسؤولين في النقل إلى الأبحاث القضائية. كما كشف التحقيق مع الشخص الذي كان يقتني السيارات من الخبراء لفائدة شركات التأمين، أنه كان يعمل حارسا لدى زعيم العصابة، الذي استغل وثائق هويته لتسجيل البيوعات سالفة الذكر. وينتظر أن تجر القضية متهمين آخرين إلى القضاء، ضمنهم موظفون بجماعات محلية، خصوصا أن وثائق بيع السيارات تمت المصادقة عليها بطرق مشبوهة وفي غياب الطرف البائع. المصطفى صفر

أمنيون وخبراء في فضيحة تزوير سيارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عرض أسلحة مجرمي "اكديم إيزيك"

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات