“نفاخات” لتهريب 7.5 أطنان من الحشيش

عثر عليها بالكركرات وسط مواد فلاحية موجهة إلى السنغال عبأها إسبان بسيدي بيبي انتهت مصالح الجمارك والدرك الملكي والأمن الوطني والسلطات المحلية بالمركز الحدودي الكركرات، حوالي الخامسة من صباح أمس (الأحد)، من عمليات تفتيش دقيقة لشاحنتين للنقل الدولي مسجلتين بالمغرب، ضبط على متن واحدة منهما أكثر من سبعة أطنان من مخدر الشيرا، كانت معدة للتهريب إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء. واستمرت عمليات التفريغ والبحث والتفتيش، بالاستعانة بكلاب مدربة، من زوال أول أمس (السبت)، دون انقطاع، إلى ساعات متأخرة من الليل، وسط أطنان من البضائع ملفوفة بعناية داخل قطع بلاستيكية تستعمل بالونات للأطفال (نفاخات)، ثم معبأة في أكياس بلاستيكية وأوراق ألمنيوم ومدهونة بطلاء شفاف يستعمله المهربون لمنع تسرب أشعة «السكانير». وضبطت شحنة المخدرات بعد لجوء المفتشين إلى معاينة مباشرة للبضائع، وهي عبارة عن ألواح بنية اللون بطول متر ونصف متر وعرض أربعين سنتمترا مصنوعة من حشف فاكهة الكوكو، المستوردة من بعض دول آسيا، وتصدر، عبر المغرب، إلى بعض الدول الإفريقية مثل السنغال، من أجل استعمالها في مجال الزراعة والري. وقال مصدر من الكركرات لـ «الصباح»، بناء على التصريحات الأولية لسائقي الشاحنتين، إن الشحنة عبئت بوحدة صناعية توجد بجماعة سيدي بيبي بضواحي أكادير، مؤكدا أن أشخاصا يحملون الجنسية الإسبانية، من قاموا بحمل البضاعة والسهر على ترتيبها داخل ثلاث شاحنات (واحدة جرى توقيفها على بعد 160 كيلومترا من المركز الحدودي الكركرات من قبل مصالح الدرك الملكي وبناء على تعليمات النيابة العامة المختــــــــــــصــــــة بالداخلة). وعـــــمــــــــــد المهربــــــــــــــون الإسبان، حسب إفادات السائقين الموضوعين تحت تدابير الحراسة النظرية، إلى حين انتهاء التحقيقات، إلى صنع ألواح بنية شبيهة بألواح حشف الكوكو، لكن هذه المرة معبأة بمخدر الشيرا الذي يحمل اللون البني نفسه، مؤكدين ألا علم لهم بالبضاعة، بعد أن طلبت منهم قيادة الشاحنات إلى السنغال عبر المعبر الحدودي الكركرات. وأغلب الظن، أن الإسبان عمدوا إلى استعمال ثلاث شاحنات من أجل التمويه، حتى إذا مرت واحدة من قاعة «السكانير» بسلام، تبعتها الشاحنتان الأخريان، دون إثارة الانتباه، وهي الخطة التي كشفت منذ الوهلة الأولى لمرور البضائع من آليات الفحص التفني واليدوي. ووصل إجمالي ألواح المخدرات التي عثر عليها أمس (الأحد)، أزيد من سبعة أطنان، وهي ثاني شحنة من حيث الوزن تضبط في هذا المعبر الحدودي منذ 2013، بعد الشحنة الكبيرة التي عثر عليها قبل سنتين، ووصلت إلى عشرة أطنان، ليتجاوز الرقم الإجمالي من الحشيش خلال ثلاث سنوات أربعين طنا، عمد أصحابها إلى حيل مختلفة لإخفائها داخل شاحنات للنقل الدولي، بعضها مسجل في المغرب، وأخرى في الخارج. وحضر ممثل النيابة العامة إلى مكان حجز المخدرات صباح اليوم نفسه من أجل استكمال الإجراءات وختم المحاضر وإحالتها على وكيل الملك، الذي أصدر تعليماته بإحالة سائقي الشاحنتين على المصالح الأمنية المختصة من أجل استكمال البحث ومعرفة تفاصيل أخرى، عن واحدة من أكبر عمليات التهريب من هذا المقطع الحدودي. يوسف الساكت (موفد الصباح إلى الكركرات)

“نفاخات” لتهريب 7.5 أطنان من الحشيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إشعـاع إفريقيـا مـن العاصمـة

عامل خنيفرة أمام جنايات فاس

مقالات ذات صلة