قادرون على البطولة والعصبة

عموتة مدرب الوداد قال لـ "الصباح الرياضي" إنه لا مكان للاعبين غير المنسجمين مع منظومته التكتيكية قال حسين عموتة، مدرب الوداد الرياضي، إن فريقه سيواجه مونانا الغابوني بالجدية المطلوبة من أجل الفوز، داعيا إلى التركيز أكثر، وعدم الاستهانة بالمنافس. وأضاف عموتة، في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أن الفوز على الفريق الغابوني مطلب ملح، رغم صعوبة المباراة، وذلك حتى يتسنى للوداد خوض الغياب بنوع من الارتياح. وأكد عموتة أنه بصدد الاشتغال على النهج التكتيكي، الذي يعتمده الفريق الغابوني، مضيفا أن اللاعبين جاهزون للمباراة، وتحدوهم رغبة التتويج. وأوضح عموتة أن التغييرات التي أحدثها في تشكيلة الوداد تنسجم مع خطة عمله ومنظومته التكتيكية، معتبرا العروبي أكثر تجربة من بنعاشور، فيما يرى أن أونداما لا يقوم بأدواره الدفاعية. وفي ما يلي نص الحوار: تدخلون غمار عصبة الأبطال، فهل ترى الفريق جاهزا لتحقيق ما عجز عنه الموسم الماضي؟ أكيد أننا نطمح في لعب الأدوار الطلائعية، بغض النظر عن صعوبة المنافسات الإفريقية. يجب أن نتعامل مع جميع المباريات بالجدية المطلوبة، وعدم الاستهانة بالمنافسة، ولن يتأتى ذلك إلا بأخذ الحيطة والحذر، والتركيز في أولى المباريات، التي تجمعنا بالفريق الغابوني. المباراة ستكون صعبة للغاية، والفوز فيها خطوة إيجابية، ولو أن التأهل سيحسم في مباراتين. يجب أن نلعب كرة القدم بالأسلوب نفسه، الذي اعتدنا الاعتماد عليه، دون أن نغير نهجنا المعتمد على الهجوم، ذلك أننا نطمح إلى الفوز بحصة عريضة، حتى نخوض مباراة الإياب باطمئنان. وهل لديك معلومات عن المنافس؟ لقد توصلت بشريط عن مبارياته السابقة، وأنا بصدد الاشتغال عليه. لكن بغض النظر عن المعلومات، فإننا جاهزون لهذه المباراة، ومستعدون لتقديم عرض قوي. وأعتقد أن اللاعبين واعون بهذه المسؤولية. ماذا عن إبعاد بنعاشور وأونداما؟ إنها اختيارات لا غير، فالحارس زهير العروبي يعد من بين أفضل الحراس الحاليين، وهو أكبر سنا من بنعاشور. وطبعا كان الحارس الرسمي للوداد، قبل أن تبعده الإصابة في الموسم الماضي، ليحل بدله بدر الدين بنعاشور، الذي استطاع أن يبصم على حضور جيد. أعدت العروبي لرغبتي في اللاعبين الأكثر خبرة وتجربة، ولو أننا نعتبر بنعاشور والعروبي في درجة وقيمة واحدة، رغم أن الأخير يتوفر على خبرة أكبر، بالنظر إلى قضائه 10 سنوات بالملاعب. ومما لا شك فيه، فإن بنعاشور يبقى بدوره من الحراس المتميزين، سواء من الناحية الذهنية، أو من حيث انضباطه أو التزامه. أما بخصوص فابريس أونداما، فكان يعاني إصابة في الفترة الأخيرة، قبل أن يعود أساسيا في مباراة المغرب التطواني، إلا أنه للأسف لم يساعدنا من الناحية الدفاعية، وكما هو معلوم، فإن الوداد عانى كثيرا في الدفاع، لهذا فجميع اللاعبين ملزمون بالدفاع، بغرض تخفيف الضغط عن المدافعين. أونداما لم يقم ببعض واجباته الدفاعية، وربما السبب نفسه، الذي جعله يغيب عن المباريات الأخيرة، إضافة إلى أن الوداد خاض مباراتي الحسيمة وخنيفرة على أرضية عشب اصطناعي صعبة، وبالتالي يستحيل على أونداما تقديم عرض جيد، لأنه يحب المساحات، لهذا قررت إشراك لاعبين جاهزين بإمكانهم تحمل عبء المباراة في شقها الدفاعي، وكذلك ضغوطات الفرق المنافسة، وسوء أرضية بعض الملاعب. والأكيد أننا سنعتمد على أونداما شريطة أن يلتزم بروح الفريق، واللعب لأجله، وليس لإبراز مهاراته الفردية، وهو خطاب موجه لجميع اللاعبين. أفهم من كلامك أن اللاعبين غير المنسجمين مع فكرك لن يكون لهم مكان في الوداد؟ بكل تأكيد، لا أطلب أشياء صعبة ومستحيلة. نحتاج إلى تعاون الجميع، كانت للوداد مشاكل في الدفاع، والتي لن يتحملها الحارس والمدافعون الأربعة، لهذا لا بد من انخراط باقي اللاعبين في تصحيح هذا الخلل، فلكل لاعب واجبات وتعليمات ملزم بالامتثال إليها. ومثلما نطلب من الظهيرين عبد اللطيف نصير أو المرابط أو بلخضر الصعود إلى الأمام لمساعدة المهاجمين وخلق تفوق عددي، مثلما ندعو لاعبي خطي الوسط والهجوم للعودة للوراء لمساعدة المدافعين. إنها مسألة عادية وبديهية جدا. والذي لا يقوم بهذه المهام، لن يكون له مكان بالوداد بكل تأكيد. ألم يحاول مكتب الوداد فرض لاعبين بعينهم بالنظر إلى مكانتهم السابقة؟ إطلاقا، لم يسبق أن تحدث معي أي مسير بهذا الخصوص. كما أن اللاعبين الحاليين، الذين أعتمد عليهم يقدمون المطلوب منهم من جميع النواحي، فلماذا نحدث تغييرات في تشكيلة تفوز في المباريات. ومن يريد أن يكسب رسميته بالوداد، عليه أن يكون أداؤه أفضل. هل أصبح شيكاتارا خارج حساباتك؟ لقد تعرض اللاعب شيكاتارا لإصابة واضطررنا لإخضاعه مجددا للعلاج.استأنف تداريبه في اليومين الماضيين، قبل أن يعود ليغيب في حصة الأربعاء دون معرفة سبب ذلك. للأسف فاللاعب مدعو لبذل جهد أكبر وحماس ورغبة وإرادة في إثبات علو كعبه. لم نر من ذلك أي شيء. رغم أنه يتوفر على مؤهلات جيدة، تجعل منه لاعبا مؤثرا. سنبحث عن الأسباب التي جعلته لاعبا غير ملتزم. هل للوداد القدرة على التوفيق بين المنافسة على لقبي البطولة وكأس الأبطال؟ ممكن جدا. نحن في انتظار استرجاع جميع اللاعبين، فالسعيدي بدأ يتدرب بصفة عادية مع المجموعة، في انتظار استرجاع إسماعيل الحداد بعد أسبوعين. وفي حال استطعنا الاستفادة من جميع اللاعبين من قبيل السعيدي والحداد والمهتدي سنحصل على مجموعة منسجمة ومتكاملة، بمقدورها المنافسة على لقبي البطولة وعصبة الأبطال. كيف ستدبر مباريات البطولة في ظل صحوة الرجاء في المباريات الأخيرة؟ طبعا، الرجاء قدم مباريات جيدة، لكنه ليس الوحيد، الذي عرف انتعاشة في المباريات الأخيرة، إذ يعود الجيش الملكي بقوة، والشيء نفسه بالنسبة إلى الدفاع الحسني الجديدي، الذي قدم مستويات أفضل، شأنه شأن اتحاد طنجة ونهضة بركان. مازالت 10 مباريات متبقية، لهذا فالحظوظ متساوية بين جميع هذه الفرق. ألا يخيفك الرجاء أكثر من الفرق الأخرى؟ نحترم جميع منافسينا، كيفما بلغت درجة قوتهم. والأكيد أن ثلاث نقاط أمام الرجاء لن تختلف عن التي ننتزعها أمام شباب أطلس خنيفرة أو الحسيمة أو طنجة. يجب أن نتعامل بحكمة مع جميع المباريات المتبقية. والأكيد أن الأهم بالنسبة إلي ليس الفوز على الرجاء فقط، بل علينا أن ندبر جميع المباريات بحكمة من أجل الفوز في معظمها، لأن الأهم بالنسبة إلى الوداد هو تتويجه بلقب البطولة. صحيح أن الجماهير الودادية تفضل الفوز على الرجاء في الديربي، لكن لدينا حسابات، وهي جمع أكبر عدد من النقاط من أجل التتويج بدرع اللقب. كيف وجدت منافسات البطولة بعدما غبت عنها خمس سنوات؟ تتميز بحماس وندية بين جميع الفرق. وفي كثيرة الأحيان لا نجد فرقا بين الأندية المتصدرة، أو التي تتنافس لأجل تفادي النزول، بل هناك جزئيات بسيطة تحسم معظم المباريات. أعتقد أن الدوري المغربي قوي، وأن المنافسة على اللقب لم تعد مقتصرة على الفرق القوية، التي اعتادت التتويج به، بل هناك فرق أخرى استطاعت أن تبصم على حضور جيد، نظير الفتح الرياضي، الفائز بالبطولة في الموسم الماضي، كما أن اتحاد طنجة ونهضة بركان يقدمان حاليا مستويات أفضل، دون نسيان الجديدة والجيش الملكي، العائد بقوة. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: الحسين عموتة تاريخ ومكان الميلاد: 24 أكتوبر 1969 في الخميسات المدرب الحالي للوداد الرياضي مساره لعب لاتحاد الخميسات والفتح الرياضي احترف بالرياض السعودي والسد القطري والشارقة الإماراتي وقطر القطري لعب للمنتخب الأولمبي والكبار في فترات متقطعة درب اتحاد الخميسات وحقق معه لقب الوصيف درب الفتح وفاز معه بلقبي كأس العرش وال»كاف» عمل مديرا تقنيا ومدربا للسد القطري فاز مع السد بالعديد من الألقاب من بينها كأس الأمير ولقب الدوري وكأس الممتازة ودوري أبطال آسيا وكأس ولي العهد اختير أفضل مدرب في قطر في العديد من المناسبات عين مديرا تقنيا للسد القطري + باكالوريا العلوم الرياضية + خريج معهد مولاي رشيد + حاصل على العديد من الدبلومات والشهادات بورتري الصارم الخلوق عندما عين حسين عموتة، مدربا للوداد الرياضي، خلفا لسيباستيان دوسابر، ظن كثيرون أن مهمته لن تخلو من عراقيل وصعوبات، بالنظر إلى الضغط الجماهيري وغياب هذا المدرب عن أجواء البطولة منذ خمس سنوات تقريبا. لكن، عموتة أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه جدير بهذه المهمة الثقيلة، وبالثقة التي وضعت فيه من أجل مواصلة الفريق الأحمر حصد الألقاب. ففي ظرف وجيز، نجح عموتة في البصم على حضور جيد رفقة الوداد سواء من حيث الأداء أو النتائج، في انتظار تحقيق الأهم في مسابقة عصبة الأبطال. لم يجد مسؤولو الوداد الرياضي غير عموتة للبحث عن المزيد من الألقاب الوطنية والقارية، لأنه خبر الطريق إليها جيدا من خلال تتويجه مع الفتح الرياضي بلقبي كأس العرش وكاس «كاف»، ومنه إلى السد القطري، الذي سيبصم معه على حضور جيد من خلال التتويج معه بالعديد من الألقاب، من بينها كأس الأمير ولقب الدوري والكأس الممتازة ودوري أبطال أسيا وكأس ولي العهد، كما اختير أفضل مدرب في قطر، حتى إنه لقب بسفير المدربين المغاربة. لن يتوقف طموح عموتة في التتويج بلقب البطولة في الموسم الجاري، بل يرغب في الفوز بلقب عصبة الأبطال، يقول «جئت للوداد من أجل التتويج بالألقاب». يبدو أن عموتة غير مكترث بضغوطات الجمهور، فالانضباط سلاحه في النجاح، والضغط سلاحه في التتويج. ينفرد عموتة عن غيره بصرامته وجديته في العمل وعدم محاباة أي لاعب، لا يقبل المساومة ولا يسمح لأحد بالتدخل في اختصاصاته. وفوق هذا كله خلوق و»مرضي الوالدين».

قادرون على البطولة والعصبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الرياضية" تبث الفتح والأهلي

طنجة يغير إقامته بكوناكري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات