أرشيف الصديقي ينبعث في ذكرى رحيله

معرض فني لمقتنيات الفنان الراحل بفضاء "البيضاء الميناء" لمدة شهر يعود الفنان الراحل الطيب الصديقي إلى الواجهة مع مناسبة الذكرى الأولى لرحيله، من خلال معرض خاص يضم مجموعة من مقتنياته وأعماله، انطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي بفضاء محطة القطار "البيضاء الميناء" ويستمر إلى غاية ثاني أبريل المقبل. التظاهرة التي أشرفت عليها مؤسسة الطيب الصديقي بتنسيق مع شركة "كازا إفنت" وسلطات البيضاء، عبارة عن متحف مصغر مفتوح في وجه العموم، يضم عشرات القطع والمقتنيات الخاصة بالفنان الراحل. ومن بين المعروضات التي يشتمل عليها المعرض الذي يحمل شعار "الطيب الصديقي.. فنان وإرث" مجموعة من صوره الخاصة مع مختلف الشخصيات العالمية والفنية التي صادفها على امتداد مساره الفني الذي امتد لأزيد من ستين سنة، إضافة إلى مجموعة من لوحاته وإصداراته، فضلا عن قطع من الملابس المسرحية التي كان يوظفها في بعض أعماله الفنية الشهيرة. وفي سياق متصل قال بكر الصديقي، نجل الفنان الراحل، إن هذه التظاهرة بمثابة رؤية خاصة لذاكرة الطيب الصديقي الذي كان فنانا متعدد الصفات وهو ما كانت تعكسه اهتماماته وأيضا هو ما يتجلى من خلال الإرث الذي خلفه والذي يتوزع عبر مجالات إبداعية مختلفة همت المسرح والتشكيل والتأليف والتوثيق. وأضاف الصديقي، في حديث مع "الصباح"، أن اختيار فضاء "البيضاء الميناء" مسألة متعمدة، بحكم أن الراحل كان يفضل، في حياته، التواصل مع الناس من خلال الفضاءات العمومية، وكان يتجنب الفضاءات المغلقة من منطلق اعتباره أن الفن هو لغة مشتركة بين الجميع ولا داعي لحصره في ركن منزو، فكانت أحسن طريقة لإحياء ذكراه السنوية هي الوفاء لهذه الفلسفة والرؤية الخاصة لطبيعة التواصل الفني. وتابع الصديقي أن المؤسسة التي تحمل اسم والده ما زالت تواصل اشتغالها على تراث الفنان الراحل، من خلال جرد وتنظيم الكم الهائل من الوثائق والصور وقطع الديكور والملابس التي خلفها، وكان حريصا على العناية بها في حياته، وهي العملية التي ستسفر عن ظهور أعمال أخرى جديدة للراحل، فضلا أنها ستكون رهن إشارة الباحثين والمهتمين بالاشتغال على تراث الصديقي. وكشف نجل صاحب "مقامات بديع الزمان الهمذاني" أن مؤسسة الطيب الصديقي ستواصل مجموعة من الأنشطة على مدار السنة الجارية، منها التحضير لإصدار أعماله الكاملة، وكتاب آخر عن سيرته، فضلا عن كتابين جديدين له لم يسبق لهما أن ظهرا، وجدا بين مخطوطاته التي تركها. أما بخصوص "فضاء الصديقي" المشروع الفني الذي شيده الفنان الراحل بشارع غاندي بالبيضاء، فما زال معلقا حتى إشعار آخر وهو الفضاء الذي حلم الصديقي بأن يكون صرحا مسرحيا يضم صالة عروض احترافية، وقاعة معارض، وورشة للديكور والملابس، ومقهى ثقافياً وجناحاً لأرشيفه ومقتنياته الفنية، إضافة إلى مدرسة لتعليم فنون المسرح. وسعى الصديقي بأن يستفيد من المدرسة، فضلاً عن الطلبة، أطفالُ الشوارع واليتامى لدراسة أبي الفنون، وهي المسألة التي دشنها لسنوات قليلة قبل أن يغلق الفضاء شهرين قبل وفاته لضعف السيولة المالية التي حالت دون استكمال بناء بقية مرافقه. عزيز المجدوب

أرشيف الصديقي ينبعث في ذكرى رحيله

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جاستن بيبر في "موازين"

تاريخ "الحريك" يعيد نفسه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات