دموع وفرحة بإيطاليا إثر استرجاع لوحة الكنيسة

دخلت المغرب في حافلة ومذكرات بحث دولية لاعتقال متورطين آخرين جرى نقل اللوحة الأثرية المسروقة من كنيسة إيطاليا، من مقر الشرطة القضائية الحي الحسني بالبيضاء، إلى قاعة المحفوظات بولاية أمن البيضاء، للإبقاء عليها رهن الحماية والحجز إلى حين حضور لجنة خاصة من إيطاليا، لتسلمها. وشكل موضوع العثور على اللوحة من قبل الأمن المغربي، مادة دسمة خلال اليومين الماضيين، للتلفزيونات والصحافة المكتوبة بإيطاليا، كما خرجت تصريحات تنوه باليقظة الأمنية بالمملكة، إذ عبر مسؤولو وزارة الثقافة الإيطالية ونظراؤهم بكنيسة سان فيتشينسو بمودينا، في تصريحات للقنوات التلفزية عن فرحتهم، بل إن أحدهم لم يتمالك دموعه أثناء تقديم تصريحاته لمناسبة علمه باسترجاع اللوحة، التي دفع اختفاؤها في غشت 2014 إلى إعلان حداد بالبلدة حيث توجد الكاتدرائية. وبينما مازال التنسيق الأمني المغربي الإيطالي جاريا، لإيقاف كل المتورطين وضمنهم مهاجر يوجد خارج التراب الوطني، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، الجمعة الماضي، إحالة أربعة متهمين يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متورطة في سرقة ومحاولة بيع لوحة فنية زيتية يعود تاريخها إلى 1639، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء. وأوقفت مصالح الأمن بمنطقة الحي الحسني بالبيضاء، الأربعاء الماضي، ثلاثة مشتبه فيهم متلبسين بمحاولة عقد صفقة غير مشروعة لترويج لوحة فنية زيتية مشكوك في مصدرها، قبل أن يكشف البحث أن هذه اللوحة تصنف في خانة «التحف العالمية ذات القيمة التاريخية»، وأنها مسروقة من كنيسة بمدينة مودينا الإيطالية. وأحيل البحث إثر ذلك، على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي أوقفت متهما رابعا بسطات، باعتباره المشتبه فيه الرئيسي، والذي تبين أنه هو من أخفى هذه اللوحة منذ 2014 بعد أن تسلّمها من أحد معارفه الذي قام بسرقتها من إيطاليا، وأنه كان يتولى تنسيق عملية البحث عن مشتر لهذه اللوحة. وانتهت عمليات البحث أيضا إلى تحديد هوية ثلاثة مساهمين آخرين في الجريمة، من بينهم المشتبه فيه الأول في عملية السرقة والذي يوجد خارج أرض الوطن، إذ نشرت مذكرات بحث في حقهم تسهيلا لضبطهم وتقديمهم أمام العدالة، كما مكنت التحريات من تحديد طريقة تهريب هذه اللوحة من إيطاليا إلى المغرب، عبر إخفائها في سجادة كبيرة وتوجيهها إلى المغرب عبر حافلة للنقل الدولي. ودخلت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني على خط الأبحاث، بمراجعة قاعدة بيانات الأنتربول الخاصة بالتحف الفنية المصرح بسرقتها أو ضياعها، كما باشرت التنسيق مع السلطات الأمنية الإيطالية للتحقق من صحة وأصلية هذه اللوحة الفنية، فتأكد لها فعلا وجود إشعار بسرقة لوحة زيتية بالمواصفات والمقاييس نفسيهما، تصنف ضمن التحف ذات القيمة التاريخية. وتتواصل التحريات بالتنسيق مع منظمة الأنتربول والسلطات الأمنية الإيطالية لتوقيف جميع المتورطين في هذه القضية. المصطفى صفر

دموع وفرحة بإيطاليا إثر استرجاع لوحة الكنيسة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قضاة غاضبون من كثرة المتابعات

أمنيون وقضاة يعرقلون حرب الدولة على"السيدا"

مقالات ذات صلة