خالد فكري: قرار العودة لم يكن سهلا

قال إن الموسيقى المغربية تخطو خطوات ثابتة نحو العالمية اختار الفنان المغربي خالد فكري العودة إلى معانقة الجمهور المغربي من ورزازات، في إطار فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي "تماوايت" للشعر والموسيقى. وأكد خالد، في حوار مع "الصباح"، أن قرار العودة لم يكن سهلا، وأنه اقتنع بأن ظروف الاشتغال الفني في المغرب أصبحت ناضجة لتقديم ما لم يستطع تقديمه في ما قبل أو ما قدمه دون أن يكون راضيا عنه. وأضاف أنه متفائل جدا لمستقبل الأغنية المغربية التي تخطو بثبات نحو العالمية. في ما يلي نص الحوار: لماذا اختار خالد فكري وقف مساره الفني كل هذه المدة الطويلة؟أعتقد أن قرار التوقف لم يكن اختيارا، بل كنت مجبرا على ذلك نظرا للظروف الصعبة التي كنا نشتغل فيها. لم أكن أراهن على مسار فني بقدر ما كنت أبحث عن بناء حياة شخصية ومهنية قارة تضمن لي العيش الكريم.من جهة ثانية، كنا نشتغل فنيا في ظروف صعبة جدا، إذ لم أكن راضيا عن الألبومين الأول والثاني اللذين أصدرتهما لأن الإمكانيات كانت بسيطة للغاية ومجال التسجيل كان متواضعا، مما جعلني أبتعد عن المجال الفني.سنة 1992 ، غادرت المغرب في اتجاه العربية السعودية من أجل العمل، ثم عدت للمغرب بعد أربع سنوات قبل أن أغترب من جديد بأوربا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية التي اشتغلت بها خمس سنوات عدت بعدها إلى المغرب الذي قضيت به سنة فالتحقت بالديار الفرنسية حيث أقيم منذ سبع سنوات. كيف جاء قرار العودة؟رغم انقطاعي عن الفن منذ أزيد من 20 سنة، فإني ظللت أمارس الموسيقى. أما قرار العودة إلى المجال الفني فتظافرت عوامل عديدة لإنضاجه. وفي هذا الصدد، أشكر كثيرا جمعية "أنفاس" للبحث الفني والثقافي التي استدعتني إلى هذا المهرجان وأقنعني مسؤولوها بأن الوقت مناسب للعودة وتحقيق ما كنت أحلم به في هذا المجال، اقتنعت بصعوبة بعد إلحاح كثير من الناس الذين أحترمهم وأحبهم كثيرا، كما أن الاستقرار الذي حققته في حياتي المهنية والعائلية ساهم أيضا في اتخاذ قرار العودة إلى الفن. هل سيواصل خالد مساره الفني بالطريقة نفسها، أم سيشتغل وفق أسلوب جديد؟الفن الملتزم هو مساري وسيبقى. قد تختلف المواضيع نظرا للتطورالذي عرفه المغرب الذي لم يعد يعيش المشاكل نفسها التي كان يعيشها خلال العقود الماضية، لكنه يعيش مشاكل من نوع آخر وجب علينا كفنانين الاشتغال عليها والتنبيه إليها.< كيف كانت بداياتك الفنية؟ لم أتلق أي تكوين موسيقي، كنت أستمتع بالموسيقى ولم أكن أتصور أنه ستكون لي حياة فنية، إذ دخلت المجال الفني هاويا. كنا شباب تلك المرحلة نستمتع بالموسيقى التي وجدنا فيها ضالتنا والمتنفس الوحيد لتحقيق الذات والتعبير عن أفكارنا.كنت كثير الاستماع إلى الموسيقى الغربية التي بدأت أشتغل عليها منذ السبعينات، قبل أن أرى أن من اللازم التعبير بلغتي، فبدأت بالاشتغال في هذا الاتجاه كهواية دائما وليس من أجل التسويق، قبل أن أصدر أول ألبوم لي في الثمانينات. لماذ اخترت العزف على آلة القيثارة؟ ومن هم الفنانون الذين تأثرت بهم؟ آلة القيثارة كانت أول آلة نكتشفها بالمباشر في حياتنا عبر الطلبة الذين كانوا يتابعون دراستهم بالجامعة ويعزفون على هذه الآلة في الحي، وكنا نتمنى تقليدهم، أما الفنانون الذين تأثرت بهم فهم بوب ديلان وكات ستيفنس وإريك كلابتون ومجموعة “البيتلز” و”داير ستريت” وغيرهم، فضلا عن أم كلثوم ومحمد الحياني ومجموعات “ناس الغيوان” و”جيل جيلالة” و”السهام”... ماعلاقة خالد بسعيدة فكري؟(مازحا) سعيدة أختي أقصد العلاقة الفنية؟ أنا كاتب كلمات وملحن الأغاني التي تؤديها سعيدة. ماهي مشاريعك المستقبلية؟ أنا أشتغل على ألبوم جديد سآخذ كل وقتي لإصداره ليكون في مستوى الجمهور المغربي، يتناول مواضيع الساعة من قبيل العولمة وتأثيراتها. وقد سمح لي مهرجان “تماوايت” بلقاء مبدعين من موسقيين وشعراء ومهنيين أبدوا استعدادهم للتعاون والاشتغال بشكل مشترك وبدأنا نضع تصورات لأعمال قادمة. كيف تنظر إلى واقع الفن بالمغرب؟أعتقد أن المجال الفني عرف تطورا هائلا بالمغرب. نحن نسير في الاتجاه الصحيح، والموسيقى المغربية تخطو بثبات نحو العالمية، لكننا في حاجة إلى دمقرطة هذا الميدان، فأنا لست ضد أي فن، لكن يجب دعم مختلف الأعمال التي تستحق ذلك، وللجمهور الحكم في الأخير. كما أدعو الفنانين لإعداد أعمال جيدة تليق بالجمهور المغربي. أجرى الحوار: محمد الغازي (أكادير)

خالد فكري: قرار العودة لم يكن سهلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موسم أصيلة يختتم دورته الثالثة والثلاثين

نصيري ناطقا رسميا للمغرب الفاسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات