موسم أصيلة يختتم دورته الثالثة والثلاثين

أكثر من500 مشارك والكويت ضيفة شرف والعديد من الفقرات الفنية والثقافية أسدل الستار، مساء الخميس الماضي، على موسم أصيلة الثقافي الثالث والثلاثين، الذي انطلقت فعالياته في الثاني من يوليوز الجاري، وعرف، على مدى ثلاثة أسابيع، عددا مهما من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية، التي أطرتها وشاركت فيها أقطاب عالمية من رجالات السياسة والدبلوماسية والثقافة من المغرب وبلدان عربية وأجنبية. وتميز حفل الاختتام، الذي ترأسه محمد بنعيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، بالإعلان عن جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب، التي عادت، في دورتها الرابعة، للشاعرين المغربي عبد الرحيم الخصار والكويتي محمد هشام، وتسليم جوائز تقدير لعدد من أبناء المدينة، الذين برزوا في مجالات العمل الاجتماعي والحرفي والبيئي والرياضي والدراسي، ومن بينها جائزة أحمد ماهر، وزير الخارجية المصري الأسبق، في مجال العمل الاجتماعي، وجائزة العالم الاقتصادي إبراهيم عويس للمتفوقين في امتحانات البكالوريا.واعتبر محمد بن عيسى، في كلمة بالمناسبة، أن الموسم المنتهية فعالياته تجربة جديدة أضيفت إلى سجل المواسم الثقافية الناجحة التي احتضنتها المدينة، ومنعرج هام سواء من حيث المواضيع التي تطرقت لها ندواته، أو من حيث عدد المشاركين فيه، الذي فاق 500 مشارك ومشاركة، مؤكدا اعتزازه بحضور دولة الكويت ضيف شرف لهذا الموسم، ما ساهم في التعرف بشكل أعمق على مظاهر التقدم والتطور النوعي والكمي الذي تحقق في هذه الدولة الشقيقة، التي تحتفل هذه السنة بالذكرى الخمسين لاستقلالها.وكان مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بأصيلة، احتضن يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، آخر ندوة حول موضوع "الحركة الأدبية في الكويت خلال نصف قرن»، التي اعتبرت «محطة أساسية» في البرنامج الثقافي العام لهذه السنة، إذ قارب خلالها نقاد وأدباء من الكويت والمغرب جوانب متعددة من تحولات المشهد الأدبي الحديث في الكويت، وناقشوا الحضور الأدبي والتراكم الإبداعي في مختلف الأجناس الأدبية والتعبيرية المهيمنة بهذا البلد منذ استقلاله وعلى مدى خمسة عقود، وكذا الدور الطلائعي اللافت الذي اضطلع به الأدباء والمبدعون الكويتيون في إثراء المشهد الأدبي العربي وتطويره.إلى ذلك، وفي إطار الدورة 26 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية، عرفت أيام الموسم سبع ندوات قيمة كانت أولاها ندوة "الهجرة: بين الهوية الوطنية والهوية الكونية"، التي تميزت بتلاوة الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في أشغال هذه الندوة، أبرز فيها جلالته أن الهجرة في عمقها هي "تعبير عن المغامرة الإنسانية في أرقى صورها وأنبل مقاصدها، باعتبارها تعكس نزوعا متأصلا في الكائن البشري نحو ارتياد آفاق رحبة جديدة"، مؤكدا أن نظرة المملكة للهجرة تقوم على أساس أنها "استجابة لمطلب حيوي وضرورة معرفية واقتصادية وحضارية يستوجبها طموح الكائن البشري للارتقاء بمستواه وتغيير أحواله".كما تضمن البرنامج العام لهذه الدورة، ندوات أخرى من بينها "تكنولوجيات الطاقات المتجددة والنووية وأثرها على التنمية في عالم الجنوب، و"انحسار النخب في حركات التحديث العربية"، و"الإعلام العربي والإفريقي: صورة الواحد في إعلام الآخر"، و"الصناديق الخليجية والتنمية البشرية المستديمة".وتميزت هذه الدورة أيضا، بمنح جائزة «تشيكايا أوتامسي" للشعر الإفريقي في دورتها الرابعة، مناصفة بين الشاعر المغربي المهدي أخريف، والشاعرة السنغالية فاما ديان صين، وذلك تقديرا لمجمل أعمالهما الشعرية والإبداعية، التي أثرت المشهد الأدبي الإفريقي والعالمي بشكل عام، بالإضافة إلى حفل أقيم لتكريم الكاتب والأديب والسياسي المغربي، عبد الكريم غلاب.ولم تخرج أصيلة عن عادتها هذه السنة، ونظمت لعشاقها مجموعة من المعارض لفنانين تشكيليين توافدوا عليها من عدة بلدان شقيقة وصديقة، كما عرضت أعمال فنية أخرى خارج الأروقة والمتاحف، وهو أسلوب يسعى المنظمون من خلاله إلى تعميم الذوق الفني لدى العموم وتقريبه في أفق نشر ثقافة تشكيلية على أوسع نطاق، بالإضافة إلى حفلات موسيقية متنوعة أحياها فنانون عالميون، في مقدمتهم الفنانة البرتغالية مافلدا أدنولث فاضو والمغربية ليلى المريني والكويتية أماني حجي، بالإضافة إلى فرقة ثلاثي إدريس الملومي وفرقة الحضرة الشفشاونية وفرقة الكويت الوطنية للموسيقى بقيادة المايسترو أحمد الحمدان. المختار الرمشي (موفد "الصباح" إلى أصيلة)

موسم أصيلة يختتم دورته الثالثة والثلاثين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

150 لوحة في معرض تشكيلي بإفران

خالد فكري: قرار العودة لم يكن سهلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات