فنانون مغاربة مستهترون

المغني اللبناني غازي قال إن ارتفاع أجور اللبنانيين يعود إلى مكانتهم المهمة في الملاهي كشف المغني اللبناني غازي الأمير، المقيم بالمغرب، بعض جوانب حياته الفنية. وقال، في حوار أجرته معه «الصباح»، إن حبه للدارجة المغربية، جعله يتشبث بتقديم مجموعة من الأعمال بها، مشيرا إلى أن إقامته بالمغرب كانت صدفة. وتحدث أمير في الحوار ذاته عن مواضيع أخرى، نكتشف تفاصيلها في هذا الحوار: < أطلقت أخيرا، أغنية جديدة، فهل بدأت الاستعدادات للعمل المقبل؟ < قبل حوالي شهر طرحت «ما عقلتش عليا» وهي أغنية مغربية، تمكنت من تحقيق نجاح مهم، إذ تجاوز عدد الذين شاهدوها على موقع «يوتوب»، مليون شخص. وفي الوقت الراهن، مازلت أفكر في الخطوة الموالية، لكن مبدئيا ستكون الأغنية المقبلة لبنانية، باعتبار أنني قدمت ثلاث أغان مغربية على التوالي، وحان الوقت لأعود إلى اللهجة اللبنانية. < رصيدك الفني يتضمن مجموعة من الأغاني المغربية، لماذا هذا الاختيار؟ < طرحت قبل أول أغنية مغربية قدمتها، «فيديو كليب» لأغنية لبنانية، وذلك خلال 2007، ثم صورت في 2010 «فيديو كليب» أغنية أخرى لبنانية، كانت تحمل عنوان «والله لا اشرب من دمو»، لكن بعد ذلك طرحت «دابا تجيبك الأيام»، مباشرة بعد مشاركتي في برنامج «ذو فويس»، ثم كررت التجربة وطرحت مرة أخرى أغنية «أستاذ» بالدارجة المغربية، بالإضافة إلى «ما عقلتش عليا». وهذا الاختيار له علاقة بحبي للون المغربي، ولمواضيع الأغاني المغربية. < يعاتبك البعض لأنك «مخلص» للأغنية المغربية. لماذا في رأيك؟ < يقيم في المغرب العديد من المغنين اللبنانيين، يحرصون على الغناء بلهجتهم، وهذا اختيارهم، لكن حبي للدارجة المغربية ومواضيع الأغاني المغربية، جعلني أتشبث بهذا اللون. من جهة أخرى، فقد تعرف علي الجمهور من خلال أغنية «دابا تجيبك ليام»، التي كانت بمثابة هويتي لدى الجمهور المغربي، ولذلك، حرصت على أن أقدم أعمالا أخرى مغربية، لتوسيع قاعدة جمهوري بالمغرب، علما أن هذا اللون يظل محصورا بالمغرب، ومن الصعب أن يصل إلى جمهور الدول العربية. فالأغاني المغربية لن تفيدني في لبنان مثلا، وفي الدول الخليجية. < هل تعتقد أنك استطعت الوصول إلى الجمهور المغربي من خلال الأعمال التي قدمتها؟ < بكل تأكيد، ولمست الأمر من خلال مجموعة من التظاهرات الفنية التي حضرتها، وتفاعل الجمهور مع الحفلات التي قدمتها، مثلا من خلال مشاركتي في مهرجان «موازين». < هل كانت ظروف معينة وراء اختيارك الإقامة بالمغرب؟ < بكل صراحة كان ذلك صدفة، إذ كان قصدي من زيارة المغرب، في بادئ الأمر، السياحة، وأيضا لزيارة والدي الذي كان يقيم هنا، إلى أن تغير الوضع، وأتيحت لي الفرصة الاشتغال في أحد النوادي الليلية، بعدما قدمني والدي للمسؤول عن المكان، سيما أنني قبل ذلك، كنت أغني في الحفلات والسهرات في لبنان. بكل صراحة أعجبت بالفكرة، بأنني سأصير مغنيا. ومنذ ذلك الحين، اشتغلت كثيرا لتحسين أدائي. < هل تعتقد أن الفنان الأجنبي المقيم بالمغرب يحظى بالاهتمام الكافي؟ < أتصور أن الأمر له علاقة بالفنان بحد ذاته، وهل استطاع شق طريقه بنجاح لكسب ثقة وحب الجمهور. < وماذا عن الجانب المادي، يقال إن المغني الأجنبي، يحظى بامتيازات في هذا الشأن؟ < كل فنان، سواء كان مغربيا أو أجنبيا، مسؤول عن نفسه وعن اختياراته وقراراته، ففي الوقت الذي يطلب فيه المغني أجرا يقدر ب 100 ألف درهم، نجد أن فنانا آخر، يكتفي بـ10 آلاف فقط وهذا اختياره. < الكثير من المغنين المغاربة يزعجهم اشتغال الفنانين الأجانب بالمغرب، ما هو ردك؟ < أول شيء «الرزق على الله». وثاني نقطة، أضحى للمغني اللبناني، مكانة خاصة داخل النوادي والملاهي الليلية والمطاعم، التي تحرص على حضوره، وذلك لأنه أصبح من اختيار الزبناء، ومن النقط التي تستقطبهم. الجمهور فرض على مسؤولي تلك الأماكن الاستعانة بالمغنين اللبنانيين وبفنهم وأغانيهم لتحقيق المزيد من التألق والنجاح، وهو الأمر الذي يفسر ارتفاع أجور اللبنانيين مقارنة مع أجور المغنين المغاربة. < هل هذا يعني أن المغني المغربي «كيحكر راسو»، ولا يعطي لنفسه القيمة التي يستحقها؟ < بشكل أدق، بعض الفنانين المغاربة لا يشتغلون لتقديم المزيد من النجاحات، والأكثر من ذلك أجد أن بعضهم «مستهترون» بعملهم، وأن اهتماماتهم بعيدة عن تقديم أعمال فنية، تتطلب ميزانية مهمة، وهو عكس ما يحرص عليه المغني اللبناني، الذي يعمل جاهدا على تطوير مكانته في الساحة الفنية، ويحاول ذلك، حتى ولو لم ينجح. < ولماذا اخترت التوقف عن الغناء في الملاهي الليلية؟ مواليد بعلبك > استقر بالمغرب منذ 2004 > شارك في برنامج «ذو فويس» في موسمه الثانيش > من أغانيه «دابا تجيبك ليام» و»يا أستاذ» و»ما عقلتش عليا»

فنانون مغاربة مستهترون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرنسا قلقة من موقف ترامب اتجاه القضية الفلسطينية

اعتقال مصري وإريتري بالمغرب يتزعمان عصابة دولية

مقالات ذات صلة