التعذيب يدفع طفلة إلى الاستنجاد بالشرطة

احتجاجات صاخبة على الأمن بعد اختفائها قبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل العثور عليها بمركز للرعاية تبددت شعارات رفعتها فعاليات جمعوية مدعومة بأهال من حي النسيم بالبيضاء، والتي نظمت ليلا أمام مقر دائرة النسيم بسبب اختفاء طفلة تبلغ من العمر 13 سنة، عندما انتهت أبحاث الشرطة القضائية إلى أن المعنية بالأمر لم تتعرض إلى مكروه، وأنها توجد في مركز لرعاية الأطفال بمقاطعة الفداء، بأمر من وكيل الملك. وتزامن اختفاء الطفلة والاحتجاجات التي رافقته، مع الأجواء الاحتفالية التي أعقبت مباراة المغرب وكوت ديفوار، إذ تجمعت حشود كبيرة أمام مقر الشرطة، ورفعت شعارات تندد بتقاعس الأمن باستغلال قضية الطفل عمران، إذ تم إحضار والده للمشاركة ضمن المحتجين وتهييجهم. وحضرت "الصباح" أطوار الاحتجاجات كما تتبعت مسار القضية، إذ أكدت والدة الطفلة أن ابنتها الصغيرة خرجت من المنزل بحي النسيم، ولم تعد إليه، وهي التصريحات نفسها التي أدلت بها للشرطة أثناء تسجيل بلاغ بالاختفاء، أو ما يصطلح عليه بحث لفائدة العائلة. وزاد من سخونة الاحتجاجات، أن أسرة الطفلة المختفية، تقطن في العمارة نفسها التي تؤوي أسرة الطفل عمران، الذي تعرض لهتك العرض والردم، إذ انتقلت العائلة للعيش بحي النسيم بعد الحادث الأليم. وازدادت بفعل ذلك سخونة الاحتجاجات وازدادت عبارات لوم السلطات الأمنية وعتابها. واهتدت مصالح الأمن بمنطقة الحي الحسني، في الليلة نفسها إلى مكان الطفلة المختفية، إذ عثر عليها بمركز الأمل بعمالة الفداء، حيث ولجته باسم مستعار. وحسب معطيات حصلت عليها "الصباح" من مصادر متطابقة بالمركز ذاته، فإن الطفلة حلت بالمركز بأمر من وكيل الملك، واستقدمت من قبل مصالح أمن عين الشق، بعد تقدمها وحيدة إلى دائرة أمنية، وإبلاغ مسؤوليها أنها من تارودانت وأنها في وضعية صعبة، ما دفع إلى التنسيق مع النيابة العامة واتخاذ قرار حمايتها أولا بوضعها في المركز سالف الذكر. وشرحت الطفلة نحيفة الجسم، بعد العثور عليها وتعرف والدتها عليها، أسباب كذبها على أمن عين الشق، إذ عزت ذلك إلى مختلف ألوان التعذيب التي تتلقاها من قبل والدتها والأشغال المنزلية الشاقة التي تمارسها، كما عوينت على جسدها آثار الكي والضرب، موضحة أنها قررت الهرب من المنزل وعبر الشارع الذي يفصل بين نفوذي أمن الحي الحسني وعين الشق، لتصل إلى أول دائرة أمنية بحثا عن ملاذ بعد تعرضها في اليوم نفسه إلى تعذيب وضرب. وإلى حدود أمس (الخميس)، لم تسلم الطفلة إلى والديها، إذ ينتظر أن تجرى عليها خبرة طبية لتبيان حقيقة ما تتعرض له، وهي الخبرة التي أمر بها وكيل الملك لإنهاء مساطر الاستماع إلى والدتها قبل اتخاذ القرار المناسب في حقها، وتقرير مصير الطفلة. المصطفى صفر

التعذيب يدفع طفلة إلى الاستنجاد بالشرطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة "الطاولات" بالبيضاء

برنامج مباريات اليوم السبت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات